بانتظار اقتحام راوه ..القوّات العراقية تستعد لتحرير مناطق لم تصل إليها منذ عام 2003

بغداد-أسامة نجاح:
أعلن القائد العام للقوات المسلحة حير العبادي عن استعداد القوات الأمنية التوجه نحو مناطق الجزيرة لتحريرها من عصابات داعش بعد إتمام تحرير راوة ، وفيما أكد إن ، هذه المناطق لم تصلها القوات العراقية منذ سقوط النظام البائد .
وقال العبادي خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي يعقده في بغداد وتابعته صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن ” القوات الأمنية تستعد لتحرير مناطق الجزيرة غربي الانبار بعد إتمام تحرير راوة من عصابات داعش الإجرامية”، مشيرا إلى إن “هذه المناطق لم تصلها قوات الدولة منذ عام 2003″.
وأعلن القيادي في الحشد الانباري قطري السمرمد ، أمس الأربعاء ، عن عقد القيادات الأمنية اجتماعا طارئا في قاعدة عين الأسد الجوية قبيل انطلاق عملية تحرير قضاء راوه غربي الانبار.
وقال السمرمد في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن ” القيادات الأمنية المشرفة على الملف الأمني غربي الانبار عقدوا اجتماعا طارئا في قاعدة عين الأسد الجوية لبحث الاستعدادات الأخيرة لاقتحام منطقة قضاء راوه غربي الانبار وتحريرها من عصابات داعش الإجرامية”.
وأضاف أن ” القيادات الأمنية أعلنت استعداداتها للشروع بعملية اقتحام المدينة ومن محاور مختلفة حال تلقيها أوامر من القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ، مبينا إن” القوات الأمنية قطعت خطوط إمداد إرهابي داعش عن القضاء”.
وأوضح أن”طيران الجيش أعلن استعداده لمساندة القطعات العسكرية في عمليات التحرير”، مشيرا إلى أن “عناصر داعش داخل مركز قضاء راوه يعيشون حالة من الانكسار والفوضى والقلق والخوف بعد هرب عدد كبير من قادته وعناصره إلى سوريا وباتجاه صحراء راوه باتجاه الموصل”.
ومن جانبه أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الانبار نعيم الكعود ، أمس الأربعاء ، أن المناطق الصحراوية للمحافظة مازالت تهدد امن واستقرار المناطق المحررة برغم تحرير قضائي عنه والقائم .
وقال الكعود لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن “مناطق صحراء الانبار الغربية مازالت تهدد امن واستقرار المناطق المحررة برغم تحرير قضائي عنه والقائم كون إن عناصر داعش الإجرامي فروا من تلك المناطق باتجاه الصحراء مما يتطلب خطة أمنية واسعة لتأمين صحراء الانبار ولضمان عدم وقوع أي خرق امني عند الانتهاء من عمليات التحرير”.
وأضاف إن” المناطق الغربية للمحافظة مازالت تضم أنفاقا ومخابئ اختفاء عصابات داعش الإجرامية كون إن تلك المناطق شاسعة وذات مساحة كبيرة”.
وأوضح أن ” تأمين صحراء الانبار يحتاج إلى زيادة عدد القطعات العسكرية ومطاردة الخلايا النائمة التي تتخذ من تلك المناطق ملاذا لاستهداف المناطق المحررة”، داعيا في الوقت نفسه ، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى إرسال قوات إضافية لتأمين المناطق الصحراوية للمحافظة.
ومن جهتها عدت وزارة الداخلية , أمس الأربعاء , التنسيق الاستخباري مع التحالف الرباعي عاملا حاسما في تحقيق الانتصار السريع قرب الحدود السورية غربي الانبار , مبينة إن ، الجانب العراقي سيطلق عمليات كبيرة قرب الحدود المشتركة لإنهاء ملف داعش في العراق.
وقال المستشار الإعلامي لوزير الداخلية وهاب الطائي لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن “احد عوامل نجاح القوات العراقية في التقدم السريع في معارك تحرير غربي الانبار هو التنسيق مع شتى الأجهزة الأمنية الحليفة ولاسيما التنسيق مع التحالف الرباعي الاستخباري”.
وأضاف بأن” هنالك تنسيقاً عالي المستوى بين الجانب السوري والعراقي لمسك الحدود وتحصينها من تسلل الإرهابيين خلال الأيام المقبلة”، مبينا أن ” الحفاظ على الانتصارات المتحققة تحتم علينا دعم الأمن ومسك الحدود ومنع تسلل الدواعش منها إلى البلاد وإنهاء أي تهديد إرهابي خارجي”.
وأوضح المستشار الإعلامي أن ” شرطة الحدود هي من ستتولى مسك الحدود وفي حال الحاجة إلى إسناد سيتم إسنادها بقوات جوية او وحدات من الجيش أو طيران الجيش بحسب طبيعة العمليات”، مشيرا إلى أن “معارك تحرير راوه ستحسم خلال الأيام المقبلة بعد انهيار داعش الإجرامي بالكامل في جميع العراق”.
وأكدت القيادات العسكرية في وقت سابق أنها أكملت استعداداتها لاقتحام قضاء راوة آخر معاقل داعش في العراق بمشاركة قوات من الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبـــي والعشائري.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة