«عشتار جميل» تستند الى الذات المبدعة كونها مرجعاً للجمالية بلا تكلف

تعدّ من أبرز الفنانات في المرحلة الحالية
بغداد – وداد ابراهيم:

تبقى عشتار جميل حمودي واحدة من أبرز الفنانات في المرحلة الحالية، كونها تنتسب الى جيل يعد الاكثر حيوية وفاعلية في سفر الفن العراقي واقصد فترة نهاية السبعينيات والثمانينيات، قدمت تجربة فنية تعد من اصدق التجارب الفنية في الحقل الابداعي واهمها، طفولة محاطة بألوان الرسم والنحت ومشاهدات للمتاحف والاعمال والمعارض الفنية في باريس لتدخل بغداد وهي مكتنزة بالألوان والثقافات فتجد بغداد تزهو بأكبر الفنانين رواد ومعاصرين فمعايشة المشاهد الفنية تمثل الركوب على صهوة المشاعر والانفعالات.
فكانت بغدادياتها ونسائها ونخيلها والمجالس التي تلم النساء في باحة البيت البغدادي عنوان وهوية لموهبة تفتحت مبكرا وارتوت من روافد الفن العالمي والعراقي، اضافة الى موهبة وقدرات تذيب جليد الحدود بين الأكاديمية والموهبة الفطرية، عام2016 اقامت معرضا لمجمل اعمالها في الرسم وعلى قاعة مركز اوج الثقافي وحازت اعمالها على اعجاب جمهورها ومن خلال ثلاثين لوحة قدمت المرأة كعالم ومنبعاً اساسياً من منابع البحث والابداع.
كانت قد اقامت معرضًا لمجمل اعمالها في عمان حاز على اعجاب الجمهور الذي تنوع في الاتجاه والثقافة، لأنها قدمت اللون البغدادي بنحو حي متنوع ينبض بنفحة من روح الحياة البغدادية وأدركت في وقت مبكر ان الذات المبدعة تبقى مرجعا للجمالية بلا تحفظ ولأزيف ولأتكلف.
عشتار بدأت ومنذ نعومة اضفارها فنانة لها شخصيتها ولونها واسلوبها واتجاهها الفني الخاص بها لم تختار ان تكون فنانة الفن هو اختارها وكان يحيطها ويرافقها ويقف امامها حيثما تحل واين ما تكون.
وعن الفنانين الشباب تقول: الجيل الحالي من الفنانين الشباب يحتاج الى الدراسة والاطلاع والتريث لمعرفة هويته ويحتاج الى معرفة ما يريد ولماذا يرسم ومثل ما يقول غوته (الفن تعبير صادق عن الرابطة بين الانسان والعالم المرئي).
اما عن المعارض الفنية التي تقام في القاعات الفنية فتقول: الظروف الحالية تحول دون وصول المتلقي للقاعات الفنية وهذا ما ادى الى اغلاق الكثير من القاعات الفنية العريقة في بغداد والتي كانت حتى فترة نهاية التسعينيات وبداية عام 2002 قد تراجعت في اقامة المعارض والنشاطات الفنية والادبية والثقافية بنحو عام.
واذكر هنا قاعة اينانا التي افتتحت من قبل والدي الفنان جميل حمودي التي كنت اديرها كانت هذه القاعة لها مكانتها ووجودها في سفر الفن التشكيلي العراقي افتتحت عام 1989 كانت تقيم المسابقات الفنية للفنانين وتشجع الحركة الفنية للشباب منها مسابقة أفضل عمل فني بمشاركة ما يصل الى 100 فنان شاب ولجنة للتحكيم تتألف من عدد من الفنانين والنقاد منهم عادل كامل (ناقد وفنان تشكيلي عراقي) وعزام البزاز (ناقد تشكيلي)، وقد حصد الجائزة الفنان اسامة حسن وكانت لوحة من اعمال.
الان القاعات لا تستطيع ان تقدم الكثير من النشاطات والفعاليات الفنية والثقافية لتراجع حركة الثقافة وعزوف الكثير من الفنانين عن اقامة معارض لهم وعزوف الجمهور عن حضور المعارض بالأخص، إذا كانت تقام مساء حتى ان افتتاح قاعات هنا وهناك في بغداد الان للنهوض بالواقع الثقافي والفني وجدت ان الجمهور هو من النخبة المهتمة بالفن ومن الافضل ان يكون الجمهور متنوع في الثقافة والتذوق الفني.
اما عن مشاريعها الفنية فقالت: الفنان هو مشروع فني ابداعي واي لوحة او عمل فني يخرج من بين يديه يعد مشروعاً يصب في ابداعه وتجربته وانا بنحو عام متواصلة مع تجربتي الفنية، وكل عمل فني جديد انتهي منه اشعر أني اضفت حجراً اساسًا لمسيرتي الفنية والابداعية انا ارسم لأني استند الى ذاتي واجد ان هناك نفحة قادحة تلهمني لأقدم اعمالًا تعبر عن تجربتي الفنية والتي تنتسب الى الفن العراقي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة