قطر واتحاد نقابات العمال الدولي يتفقان على حزمة من الإصلاحات

الدوحة – ا ف ب:
برغم إعلانها غير المتوقع عن إصلاحات لأوضاع العمال الأجانب لديها، إلا أن منتقدي قطر يشككون في أنها ستفي بتعهداتها.
وبعد لقاء استمر لعدة ساعات بين وزير العمل القطري عيسى بن سعد الجفالي النعيمي والأمينة العامة لاتحاد النقابات الدولي شاران بارو، التي تعد بين أكثر منتقدي الدولة الخليجية، اتفق الطرفان على حزمة من الإصلاحات تخص أوضاع العمال قد تشكل في حال تم تطبيقها تغييرا جذريا لظروف مليوني عامل أجنبي يساهمون في استعدادات الإمارة لاستضافة كأس العالم.
ومنذ اختيارها المثير للجدل لاستضافة الحدث الذي تنفق 500 مليون دولار في الأسبوع من أجله، اتهمت قطر مرارا بإجبار العمال على العمل في ظروف شبهها البعض بعبودية معاصرة. وبينما يشير منتقدو الدوحة إلى فشلها في الايفاء بالوعود التي قطعتها في الماضي، ترى بارو أن التعهدات الأخيرة غيرت قواعد اللعبة.
وقالت لوكالة فرانس برس «بالنسبة للعمال، فإن حرية اختيار العمل في الخليج في ظل حقوق وظروف مناسبة يعتبر بمثابة ثورة». وتتضمن الإصلاحات التي تم الاتفاق عليها فرض حد أدنى للأجور، وتسجيل عقود العمل لدى الحكومة لتفادي تغييرها مع وصول العمال إلى قطر، والأهم من كل ذلك — عدم السماح لأرباب العمل بمنع الموظفين من مغادرة البلاد. وكانت النقطة الأخيرة بين أبرز مآخذ المجموعات الحقوقية والنقابات، بينها اتحاد النقابات الدولي، على قطر.
وأعلنت الدوحة كذلك أن الحكومة وافقت على انشاء صندوق دعم وتأمين العمال. وأوضح اتحاد النقابات الدولي أن الاقتراحات تشكل بداية نهاية نظام «الكفالة» الذي يحتاج جميع العمال الوافدين بموجبه إلى كفيل محلي من أجل العمل والحصول على إقامة وحتى مغادرة البلاد. وأشارت بارو إلى أن الوزير قدم «التزامات» بأن الإصلاحات ستطبق وأن التغيير سيبدأ خلال «الأشهر الأولى من العام المقبل». وأشادت كذلك بـ»الشجاعة» التي أظهرها كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والنعيمي عبر موافقتهما على الإصلاحات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة