ترسيخ قيم التسامح الوطنية والإنسانية المشتركة للمجتمعات المتحضرة
بغداد – الصباح الجديد:
جدد الوكيل الفني لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية عبد الكريم عبد الله الجنابي قناعة الوزارة وحرصها الكبير على الدور المهم لمنظمات المجتمع المدني في انجاز العديد من المهام الملحة التي تخدم خطط الدولة العراقية في ترسيخ قيم التسامح وتأهيل الشباب وترسيخ القيم الوطنية الإنسانية المشتركة التي تقوم عليها المجتمعات المتحضرة.
وعبر عن رضاه عما تحقق في مشروع تأهيل الشابات والشبان وتمكين المرأة من اكتساب خبرات مهنية وثقافية وتعليمية اساسية للتصدي لأعباء الحياة وبناء اسرة او إعالة الأسر القائمة التي تحتاج إلى معيل أو تعاني من نقص في مواردها او عوز كامل.
واستمع الجنابي إلى شرح مسهب عن مشروع التمكين الذي نهضت به مؤسسة AMAR» «الخيرية الدولية من قبل مديرها الإقليمي الدكتور علي ناصر مثنى، حيث انجزت خلال سنتين تأهيل قرابة 6000 ، شابة وشاب خلال فترة سنتين، من خلال 6 مراكز تدريبية ،اثنان منها في بغداد، ومركز تدريبي واحد في كل من النجف الأشرف وبابل واربيل ودهوك.
وابدى الوكيل الفني لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية الجنابي اهتمامه ودعم الوزارة للمشروع الجديد لإتجاه AMAR ، نحو البدء خلال المدة القريبة المقبلة مشروعاً ثانياً لتمكين الشابات والشبان، تتولى تمويله الجهة نفسها التي مولت المشروع السابق، قسم حقوق الإنسان والعمل ورعاية المرأة والشباب في وزارة الخارجية الأميركية.
ويتميز المشروع الجديد عن المشروع السابق بان الفئات العمرية المستهدفة ستنحصر ما بين 18-30 سنة، اي انه مشروع تأهيل وتمكين للشابات والشبان حصراً. وستتم فيه دورات لتعليم العديد من المهن التي تحتاجها المناطق المعنية بالتأهيل على وفق دراسة ميدانية لاحتياجات تلك المناطق.
وتشمل دورات التأهيل والتمكين من حيث الأساس: الخياطة، وتصفيف الشعر والتجميل، وتعليم اولي للقراءة والكتابة، وتعليم اللغة الإنجليزية، والحاسوب، وصيانة المعدات المنزلية، وصناعة بعض المنتجات المحلية، بجانب تأكيد قيم التسامح والتعايش بين مكونات المجتمع العراقي لترسيخ دولة المؤسسات وتحريرها من اعباء إعالة «الموظفين» غير المنتجين من خلال توجيه الشابات والشبان إلى مشاريع صغيرة منتجة تخدم المجتمع.
وستقدم AMAR منحة مالية لأبرز خريجي الدورات لتمكينهم من إقامة مشاريعهم التي يريدون بدء حياتهم العملية فيها.
وجرى الاتفاق مع مكتب الوكيل الفني على تكوين لجنة تشرف على المشروع الجديد تضم ممثلين عن وزارات التربية، ومكافحة الأمية، والتدريب المهني، بأشراف وزارة العمل مكتب الوكيل الفني. وسيجري الإعلان عن بدء الدورات خلال الشهر المقبل لاختيار المشاركين فيها، مع الحرص على الإفادة من مكتب العمل والقوائم التي بحوزته من الشابات والشبان والعاطلين.
واشارت رواق فاضل مديرة المشروع الحالي المنجز إلى ان المشروع الجديد سيستفيد من كل تجربة المشروع السابق، ومن هذا المنطلق جرى التركيز على استطلاع الاحتياجات المحلية للمناطق التي ستقام فيها مراكز التدريب من اجل ان يكون التدريب ملبٍ لحاجة مجتمعية محلية، بما يضمن فرص عمل وعوائد أفضل للمتدربين.