يتمخض عن تنفيذ مشاريع مشتركة بعد تأسيسه
متابعة الصباح الجديد:
اكد وزير التجارة وكالة الدكتور سلمان الجميلي خلال ترؤسه اجتماع اللجنة التنسيقية بين العراق والسعودية عن الجانب العراقي ، ان المجلس التنسيقي هو بداية لانطلاق العمل المؤسسي بين البلدين في تعزيز اواصر الاخوة والتعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية وبما يحقق مصالحهما في جميع المجالات.
واضاف الوزير ان رغبة العراق ان يشهد هذا الاجتماع تحقيق خطوات فعلية نلمسها على ارض الواقع في الاجتماع المقبل في بغداد لتحقيق التعاون وتطوير العلاقات الثنائية في ظل الرغبة السعودية في دعم التعاون والانفتاح الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري والدخول في مشاريع استثمارية كبيرة
واشار الجميلي في تصريحات صحفية تسلمت “الصباح الجديد” نسخة منها ان المكانة الدولية التي يحظى بها العراق فتحت افاقا واسعة للتعاون مع الدول الاقلمية والعربية والدولية لاسيما دول المنطقة ومنها دول الخليج العربي والسعودية على وجه التحديد ، مبينا ان العلاقات العراقية – السعودية شهدت تحولا كبيرا جدا تكلل بزيارة رئيس الوزراء إلى الرياض وماتبع تلك الزيارة من زيارات متبادلة بين الجانبين تمثلت بزيارة وزيري الخارجية والتجارة السعوديين لبغداد ولاول مرة بعد قطيعة دامت اكثر من ربع قرن والتي اكدت بوجود ارادة لتفعيل وتطوير العلاقات بين البلدين .
ولفت الوزير إلى ان مثل هذه العلاقات تمثل اهمية كبير للعراق في ظل صراع دولي واقليمي محتدم وبالتالي فان وجود منظمومة من العلاقات مدعومة بمصالح مشتركة ينعكس ايجابيا على استقرار البلد واستقرار المنطقة عموما ، مبيناً انه بعد زيارة رئيس الوزراء إلى الرياض كان هناك قرار بتشكيل مجلس تنسيقي بين العراق والسعودية ، فتم تشكيل المجلس التنسيقي من الجانب العراقي ومن الجانب السعودي تشكل المجلس التنسيقي برئاسة ماجد القصيبي وزير التجارة وعضوية وزراء البيئة والمياه والزراعة والخارجية والطاقة والصناعة والثقافة والاعلام ومساعد وزير الدفاع ونائب وزير الداخلية ونائب وزير الدولة لشؤون الخليج الذي يوضح مدى الاهتمام السعودي بتطوير العلاقات مع العراق في جميع المجالات
ومن الجدير بالذكر ان العلاقات السعودية العراقية دخلت مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق، بعدما وقع البلدان محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي العراقي، وانعقاد الاجتماع الأول للمجلس.
وقد اتفق الجانبان على فتح منافذ حدودية وتطوير موانئ وطرق، وتنمية الاستثمارات الزراعية، والشراكة بين القطاع الخاص، ومراجعة اتفاقية للتعاون الجمركي بين البلدين، ودراسة منطقة تبادل تجاري” ، وكذلك تم الاتفاق على تنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال للتعرف على الفُرص التجارية والاستثمارية، وتبنّي الوسائل الفعالة التي تسهم في مساعدتهم على استغلالها، إضافة إلى تشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية والبحث العلمي بين البلدين”.
واوضحت مصادر صحفية في المملكة ان الجانب السعودي سيدرس إمكانية التعاون في تأهيل طريق جميمة – سماوة، واستكمال تنفيذ طريق الحج البري في محافظة الأنبار، ودراسة الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع الربط الكهربائي السعودي العراقي، اضافة الى دراسة تنفيذ المنافذ الجمركية، ما سيسهم في تسهيل التبادل التجاري بين البلدين” ، بعد ان توصلا الى اتفاق بشأن فتح المنافذ الحدودية وتطوير الموانئ والطرق والمناطق الحدودية، والاتفاق على مراجعة اتفاقية للتعاون الجمركي بين البلدين، ودراسة منطقة تبادل تجاري بين البلدين”، موضحة انه “تم الإعلان عن إعادة تشغيل خطوط الطيران من السعودية إلى العراق، وافتتاح قنصلية للمملكة العربية السعودية في العراق. إضافة إلى افتتاح مكتب تابع لشركة (طاقة) في العراق، وإعادة افتتاح مكتب شركة (سابك) في العراق، كما اتفق الجانبان على حصول شركة (سالك) السعودية على رخصة للاستثمار في العراق في المجال الزراعي من هيئة استثمار الأنبار في العراق، فضلا عن استفادة المملكة العربية السعودية من المدن الاقتصادية المتاحة في العراق لتكون مصدراً زراعياً وصناعياً تسهم في تعزيز الاستثمار الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي للبلدين”.
واشارت المصادر الصحفية الى ان “البلدين اتفقا ايضا على مشاركة السعودية في المعارض في العراق، ومنها معرض بغداد الدولي، ومعرض البصرة للنفط والغاز المتخصص، إضافة إلى إقامة منتدى الأعمال والاستثمار الذي يجمع رجال الأعمال السعوديين بنظرائهم العراقيين”، لافتة الى ان “الطرفين ناقشا أولويات عمل المجلس خلال العامين المقبلين، وحوكمة أعماله، وتشكيل فريق عمل من الطرفين لدراستها، كما اتفقا على عقد الاجتماع الثاني للمجلس في بغداد بحضور الوزراء وكبار المسؤولين بالبلدين”.