وزير الخارجية البريطاني: بذلنا جهوداً لثني بارزاني عن الاستفتاء

أشاد بدور نائب من أصل عراقي
لندن- خاص:
في مناقشات نهاية الاسبوع، توقف مجلس العموم البريطاني عند ازمة اقليم كردستان العراق، وجدد كل من وزير الخارجية، بوريس جونسون والنائب من اصل عراقي ناظم زهاوي الموقف البريطاني المتمثل بعدم تأييد خطوة الاستفتاء وتناوبا الحديث عن الجهود البريطانية، كل من موقعه، لمنع تدهور العلاقة بين اربيل وبغداد، فيما اثنى الوزير جونسون على حكمة رئيس الوزراء حيدر العبادي ودور النائب زهاوي في المحاولات البريطانية المكثفة لثني رئيس الاقليم عن القيام باستفتاء 25 ايلول، كما امتدح الوزير جهود النائب زهاوي في ترجمة الموقف البريطاني من الازمة وسعيه المتواصل لاقناع القيادة الكردية بالتخلي عن الاستفتاء.
وخاطب الوزير اعضاء المجلس بالقول “لا بد ان احدثكم عن الجهود الطيبة والمتواصلة للنائب زهاوي في نقل الموقف البريطاني، ومحاولاته المتكررة مع رئاسة الاقليم حتى الساعات الاخيرة التي سبقت موعد الاستفتاء”.
وابلغت مصادر دبلوماسية بالعاصمة البريطانية “الصباح الجديد” بان الاتجاه العام للسياسة البريطانية الآن قائم على وقف تدهور العلاقات بين بغداد واربيل، وان ثمة افكار ومقترحات تتبناها لندن لجهة تحريك ودعم المفاوضات بين بغداد والقيادة الكردية، حيث نقل الوزير جونسون هذا الموقف في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، الخميس الماضي.
، مؤكدا له “أنه اخبر بارزاني بأن الاستفتاء خطأ” وجرى خلال المكالمة التطرق لعملية فرض القانون واعادة انتشار القوات العراقية الاتحادية في محافظة كركوك، ونقل عن العبادي قوله للوزير البريطاني بان “الحرب على داعش تعد اولوية مهمة بالنسبة للحكومة العراقية، واننا سنكمل تحرير بقية المناطق قريبا وتأمين الحدود”.
واكدت المصادر ان الجانب البريطاني جدد التزام لندن بدعم عملية اعادة البناء في العراق وتحديث البنية التحتية للخدمات والبدء بتنفيذ الالتزامات في هذا الصدد.
الى ذلك نقلت صحيفة “ميدل ايست آي” اللندنية عن الاستاذة المشاركة بالجامعة الأميركية في السليمانية “جومان هاردي” قولها ان “البعض يعتقد أن الاستفتاء، وفي ظل الظروف الراهنة، لا يؤدي سوى لصرف الأنظار بعيدا عن فشل حكومة إقليم كردستان في التصدي للفساد”.”.
وتابعت “تصبح القضية أكثر تعقيداً حين ننظر إلى ما يلزم لبناء دولة صالحة للاستمرار، ويجادل منتقدو الداخل بأنَّه من أجل إقامة دولة، لابد من تلبية المتطلَّبات المسبقة لإقامة الدولة”.
وأفادت ان “غياب الشروط الأساسية الضرورية لإقامة دولة – المتمثلة في بنية تحتية اقتصادية، ومؤسسات تشريعية، وتنفيذية، وقضائية مستقرة ومستقلة، وبيشمركة وقوات أمنية متحدة – جنباً إلى جنبٍ مع الافتقار للدعم الإقليمي والدولي لقيام دولةٍ كردية، يجعل بعض الكرد مشككين في صواب شعارات الاستقلال في هذا الوقت”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة