السليمانية ـ خاص:
أكد القيادي الكردي لاهور شيخ جنكي» أن الوضع الحالي لإقليم كردستان يتطلب توحيد الصف والمضي نحو التغيير وإستعادة ثقة الجماهير بالقوى السياسية التي تعمل باتجاه تحقيق المكاسب للشعب بعيدا عن الفساد والحكم الدكتاتوري والإستحواذ على السلطة بطريقة غير قانونية، ويجب أن يجري حوار معمق بين الأطراف السياسية بكردستان لإنقاذ الإقليم من وضعه الحالي، فلا يمكن بعد الآن أن ننتظر ما سيقوله رئيس حزب أو متحدث حزبي وما سيكون موقفهما من الأحداث الجارية على الساحة السياسية، فالواقع تغير ويفترض أن تسهم القوى الجماهيرية الفاعلة في رسم السياسات المستقبلية» مشيرا الى» أن الظرف الحالي يتطلب الدخول بحوار عقلاني وشفاف مع الحكومة الإتحادية، وإذا تأكدت بأنه ليست هناك جهة تريد الدخول بالمفاوضات، فأنا مستعد لتولي هذا الأمر وأن أذهب الى بغداد للتفاوض من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالأمر لايحتمل أكثر مما نحن عليه اليوم».
وقال رئيس جهاز الإستخبارات والمعلومات ( المعلومات) بإقليم كردستان في لقاء مع نخبة من الإعلاميين الكرد» لايمكن أن نقف موقف المتفرج تجاه ما يحصل اليوم من تطورات مذهلة قد تغير واقع ومستقبل شعبنا الكردستاني، فإذا وقفنا ذلك الموقف سنخسر كل ما حققناه بتضحيات شعبنا خلال السنوات الطويلة من نضالنا القومي والوطني وكذلك مكتسباتنا المثبتة في الدستور العراقي». وأضاف» الواقع الحالي يقول بأننا نواجه تحديات خطيرة في المستقبل المنظور، وأن شعبنا الذي عانى كثيرا من إستبداد السلطة وإستئثار جهات معينة بثروات الإقليم، سيتعرض الى مخاطر إضافية، فعلى أرض الواقع أصبحت الثروة النفطية بيد الحكومة الإتحادية الآن، وبسبب سيطرة تلك الحكومة على 450 ألف برميل من النفط المستخرج من كردستان تكرس واقع جديد ينبغي أن نتعامل معه بمسؤولية، فلم يعد بمقدور حكومة الإقليم سوى السيطرة على 150 ألف برميل من النفط يوميا وهذه كمية لاتكفي لتغطية ربع رواتب موظفي الحكومة، فكيف يمكن تدبير معيشة بقية الموظفين والمواطنين، عليه يجب التحرك السريع لتدارك وقوع كارثة معيشية، فإذا وقفنا عاجزين وننتظر من حكومة الإقليم أو متحدثي الأحزاب يعلنون مواقف رافضة للحوار مع بغداد فإن معاناة المواطنين ستزداد وتتعاظم كثيرا مما سيؤدي الى خروج الناس للشوارع عندها سنخسر ما تبقى لدينا».وقال لاهور شيخ جنكي» من المستغرب أنه بعد كل ما حصل تأتي أطراف سياسية لتضع شروطا للحوار مع بغداد، وهي شروط غير مقبولة هدفها التهرب من الحوار والتفاوض» وأكد» أن الأولوية عندنا هو تأمين رواتب الموظفين، لأنه في ظل سيطرة الحكومة الإتحادية على آبار النفط ستعجز حكومة الإقليم عن دفع الرواتب، وعليه يجب أن نعطي فرصة لمجالس المحافظات لكي تتحرك وتعمل على توفير معيشة المواطنين، فالأمور لاتتحمل مزيدا من التأخير والمماطلة ووضع الشروط أمام الحوار».
وحول ماجرى خلال المدة الأخيرة من مصادمات بين قوات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة نفى القيادي الكردي وجود أية إتفاقات مسبقة مع الحكومة الإتحادية وقال»لم يكن هناك أي إتفاق مع الحكومة الاتحادية ،كان هناك فقط اقتراح بأن تدخل قوات التحالف الدولي الى معسكر «كيوان» في كركوك، وما جرى في اجتماع « دوكان « بين بعض مسؤولي الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني كان من أجل التوافق على هذه المسألة، ولكن مسعود بارزاني شدد في الاجتماع على أن القوات العراقية لن تهجمهم وأهمل التحذيرات التي قدمناها له».
وأكد لاهور شيخ جنكي» كنا على تواصل تام مع بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأميركي في التحالف الدولي ضد داعش، الذي أكد لنا على ضرورة عدم الاصطدام مع الحشد الشعبي والقوات العراقية، لأن الذي يبادر الى اطلاق النار سيكون مسؤولا عما جرى». واصفاً ما حدث في كركوك بنكسة مشابهة لما حصل في العام 1975 محملاً بارزاني ومستشاريه مسؤولية ما حدث من نكسة جديدة.
ونوه مسؤول وكالة الحماية والمعلومات في اقليم كردستان الى أنه لم يعد مقبولاً أن يتحدث سعدي أحمد بيره باسم الاتحاد الوطني الكردستاني، وانهم لن يسمحوا لأي مسؤول في الاتحاد الوطني بعد الآن من ارضاخ الحزب لمشيئة الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وكشف لاهور شيخ جنكي عن ان المؤتمر العام للاتحاد الوطني الكردستاني سيتم عقده بعد شهرين من الآن، كاشفاً في الوقت ذاته على أنه سيتم ضخ دماء جديدة في المجلس القيادي والمكتب السياسي، منتقداً بشدة مجلس أمن اقليم كردستان الذي يترأسه نجل مسعود البارزاني، مؤكدا أنه يتم استعمال هذا المجلس لمصالح مسرور بارزاني الشخصية.