علي لفته سعيد
في هذه الرواية، الصادرة عن دار الفؤاد للنشر، تتعرض الكاتبة رباب فؤاد، لقصة حقيقية حدثت بالفعل في إحدى المدن المصرية، ونشرت بعضاً من أحداثها بالصحف من دون معرفة إلام انتهت الأحداث. فاختارت الكاتبة معالجة القصة برؤيتها الخاصة، فعادة، المجتمعات العربية، غالباً ما تتزوج الأرملة الشابة من شقيق زوجها الراحل، إما حفاظاً على إرثها أو لتربية أطفالها، مدفوعة إلى ذلك برغبتها في اتقاء الأقاويل والشائعات، وربما رغبة في الستر أو هو ظل الرجل بدلا من ظل الحائط كما جُبلت عليه المرأة العربية.
في هذه الرواية تُجبر هالة على الزواج من طارق، شقيق زوجها الراحل تلك الأسباب نفسها، برغم رفضها السابق أن تكون جزءً من إرث الزوج المتوفى ينتقل إلى من يليه في الأسرة، لكنها تضطر للموافقة عندما تجد نفسها عاجزة عن الوقوف وحيدة أمام اجراءات حكومية روتينية عقيمة تعرقل جميع تحركاتها وأطفالها، وكأن القوانين تأبى إلا أن تظل المرأة بها حاجة دائمة إلى رجل، حتى وإن كان رغماً عن كليهما.
بعد الزواج تكتشف هالة أنها لم تكن الوحيدة المجبرة على تلك الزيجة، وأن طارق مجبر مثلها إن لم يكن أكثر، بدليل أنه اكتفى بجعل زواجهما حبراً على ورق. كان ذلك أفضل بالنسبة لها، لكنه ليس كذلك بالنسبة لحميها الذي يريده زواجاً حقيقياً يمنحه المزيد من الأحفاد. هنا تكتشف هالة أن هناك أخرى تسكن عقل وقلب طارق، ومن أجلها لم يستطع تحويل الزواج إلى حقيقة.
رواية خفقات دامعة للكاتبة رباب فؤاد
التعليقات مغلقة