طالبت بـ “غربلة” الوسط وإبعاد الطارئين
بغداد ـ فلاح الناصر:
تعود بداياتها في عالم التمثيل، إلى العام 1968، حيث كانت من مؤسسات الفرقة القومية للتمثيل، شقت طريقها بنجاح، بعد تقدمها للاختبار من بين اسماء كثيرة، ثقتها أسهمت في نيلها فرصة اثبات جدارتها، فتم قبولها في سلك الفن، اشتركت في العديد من الاعمال التلفزيونية والمسرحية، ونالت العديد من الجوائز التقديرية، عطاؤها الفني لم يقتصر على العمل المحلي، فقد كانت لها حصة من الأعمال في الخارج.
الفنانة، سناء سليم، التي ابتعدت في السنوات الاخيرة، اسوة بالعديد من أهل الفن، كانت لدينا معها هذه الوقفة، سألناها عن اسباب ابتعادها عن الساحة، فقالت:
ـ كثيرة هي الأسباب، لكن الاهم هو قلة الانتاج، بسبب شح المال، مما يجعل العمل ينحصر في (كروبات) بحسب رؤية المنتج والمخرج، وقبل سنوات قلة، اشتركت بأحد الاعمال، لكن تم فيما بعد مصادرة حقوق العاملين فيه.
* هل تجدين ان هناك توجها حكوميا لدعم الانتاج الفني في العام المقبل 2018؟
ـ كنت ضمن الفنانين الذين تشرفوا بلقاء دولة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، وتم مناقشة العديد من القضايا التي تحتاج إلى تفعيل ودعم، وفي مقدمتها الجانب المالي الذي يرتكز عليه العمل، ووعدتنا الحكومة خيراً.
*كيف تصفين واقع الفن ؟
ـ عاجز، ويعاني كثيرا، ويتطلب المساعدة والمساندة الحكومية بالدرجة الاساس، لان الاسعاف الصحيح، يسهم في استعادته للروح، والوقوف من جديد ليتحدى الزمن، وسينهض من جديد حتماً.
كما ان وسطنا الفني يعاني دخول الغرباء والطارئين، الذين يحتاجون إلى غربلة، ووضعهم تحت الاختبار، من أجل اختيار الافضل بحسب الكفاءة، والمقدرة في التمثيل، شريطة المتابعة، والعمل على تقديم النص الجيد، والنظيف بعيداً عن الخدش والكلام الجارح. وكما في الدراما، فان المسرح هو ايضا يشهد وجود كم هائل من الطارئين، لكن بالجهد والنضال سيعود المسرح العائلي، والمنضبط إلى دوره المتميز الفعال.
* هل تتذكرين أفضل دور قمت بتأديته، او لنقل الأقرب الى قلبك؟
ـ نعم، كان في مسلسل تحت موس الحلاق، حيث قدمت دور (نجلة) وهو الذي وضعني تحت الأضواء، واكسبني حب الجمهور، واشادة المسؤولين عن الدراما العراقية، اعتز بهذا العمل كثيراً.
* لو اعددنا مقارنة بين الماضي والحاضر على صعيد الدراما كيف يمكن ان تقيمين النتيجة؟
ـ لا يمكن ان نقارن بين الماضي الجميل الذهبي، وما يقدم اليوم من أعمال، كما ان العلاقات التي تربط بيننا فيما مضى، أفضل بكثير من الوقت الحالي، حيث كان الجميع يعمل بنفس الشخص الواحد، هدفه النجاح، من دون التفكير بالمصلحة الشخصية.
* ما هي امنيتك اليوم؟
ـ ان يعود المسرح مزهواً، كما في السابق، يقدم اعمال تحترم الذوق العام، لان تأريخ العراق حافل بالمسرحيات والاعمال الرائعة التي لم ولن تغادر ذاكرة المتابعين.
* ما هي هواياتك الأخرى عدا التمثيل؟
ـ المطالعة، وقراءة الصحف.