عقدا الاجتماع الأول للبدء بمشروع دعم المصالحة الشاملة
متابعة الصباح الجديد:
عقدت دائرة الحماية الاجتماعية للمرأة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الاجتماع العملي الاول مع برنامج الامم المتحدة الانمائي (UNDP) للبدء بتنفيذ مشروع دعم المصالحة الشاملة في العراق (سيري) على قاعة فندق الرشيد بحضور ممثلة الامم المتحدة المتخصصة بالمشروع كاثرين كيندي ومدير عام الدائرة ومدير قسم الدعم النفسي و12 باحثة تم اختيارهن من مقر الدائرة والقواطع التابعة لها.
وقالت مدير عام دائرة حماية المرأة عطور حسين الموسوي ان الاجتماع العملي الاول بدأ بالتعريف بمعطيات العمل وأهداف البرنامج لغرض تدريب الباحثات على نمط العمل بالتعاون مع الامم المتحدة وانه سبق ان تم تجريب هذا البرنامج في دول اخرى.
وأكدت الموسوي ان المشروع يهدف الى توثيق اهم القضايا والانتهاكات التي تعرضت لها المرأة العراقية ما قبل وبعد 2003 ، مشيرة الى ان التوثيق سيشمل شرائح متعددة من النساء الارامل وضحايا الارهاب المسجلات ضمن قاعدة بيانات الوزارة، اذ سيتم زيارتهن في مواقع سكناهن لمعرفة مجريات الاحداث التي مررن بها وتوثيقها.
واوضحت الموسوي ان هذا البرنامج يعد مهمة تاريخية لتوثيق مدة زمنية اساسية من تاريخ العراق تهدف الى الدعم النفسي للنساء الارامل واليتامى، وقد جرى خلال الاجتماع العملي تدريب (12) باحثة اجتماعية من العاملات في مقر الدائرة والأقسام التابعة لها في بغداد من اللاتي يمتلكن المؤهلات والإمكانيات المطلوبة لإنجاح المشروع التوثيقي على كيفية التعامل مع الفئات المستهدفة من الارامل وكيفية عمل الربط المجتمعي لهن لمحاولة تعزيز وزرع الثقة بالنفس لتحديد المشكلة الاساسية التي يعانين منها وإيجاد الحلول المناسبة.
وبينت المدير العام ان المشروع شامل لجميع المحافظات وبواقع 5 باحثات من كل قسم من اقسام الدائرة يتم تدريبهن على العمل على تنفيذه ، لافتة الى ان الوزارة تسعى من خلال هذه الخطوة الى توسيع آفاق العمل المشترك مع مكتب الامم المتحدة الانمائي في مجال ضمان حقوق المرأة، فضلا عن دعم وتطوير وحدات البحث الاجتماعي في دائرة الحماية الاجتماعية للمرأة كونها الجهة المسؤولة عن تقديم الخدمات للمستفيدات المسجلات ضمن قاعدة بياناتها ، مضيفة ان الدائرة تقدم خدمات عديدة للمستفيدات إضافة الى الاعانة المالية منها تنفيذ برامج تدريبية مهنية للمستفيدات من خلال التنسيق مع مراكز التدريب المهني الموزعة في عموم العراق على مهن مطلوبة بسوق العمل لتمكينهن من الاستقرار النفسي والمادي.
يذكر ان البرنامج الإنمائي(UNDP) هو شبكة تطوير عالمية تابعة للأمم المتحدة تعمل في 177 دولة تساعدها على تطوير احوالها لمواجهة تحديات التنمية المحلية والعالمية، كما انها تسهم في تقديم يد العون للدول النامية من خلال الحصول على المساعدات واستخدامها بما يسهم في التشجيع على حماية حقوق الانسان وتطوير حال المرأة .
على صعيد متصل اعربت هيئة رعاية الطفولة عن اسفها وقلقها الشديدين من الارتفاع الملحوظ في ظاهرة العنف ضد الاطفال ، محذرة في بيان حصلت “الصباح الجديد” على نسخة منه من اثارها السلبية على الطفل والاسرة والمجتمع ، داعية مجلس النواب الى تشريع قانون مناهضة العنف الاسري لوضع حد لهذه الظاهرة.
وشهدت الآونة الاخيرة تزايدا ملحوظا وارتفاعا كبيرا في حالات العنف ضد الاطفال ، وبالنظر لما تخلفه هذه الظاهرة من آثار سلبية على الطفل والاسرة والمجتمع على حد سواء ، وفي الوقت الذي تعد فيه هيئة رعاية الطفولة عن اسفها وقلقها الشديدين لتنامي هذه الظاهرة ، فأنها تدعو مجلس النواب العراقي الى تشريع قانون لمناهضة العنف الاسري لوضع حد لهذه الممارسات التي تتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها جمهورية العراق ، كما ان الهيئة تدعو الجهات المعنية كافة الى وقفة جادة لبحث ودراسة الاسباب التي ادت الى استفحال ظاهرة العنف في مجتمعنا والاسهام في ايجاد الحلول والمعالجات للحد من اثارها السلبية الخطيرة “.
وكانت الهيئة قد اطلقت بالتعاون مع منظمة الطفولة العالمية (يونيسيف) خلال المدة المنصرمة السياسة الوطنية لحماية الطفل والتي تستهدف الحد من العنف الموجه للطفل والداعية الى انصافه وحمايته في مناطق النزاع المسلحة.