معارض فنية وقصائد شعرية في بريطانيا تجابه التسلّح بالفن

شاركت فيها الشاعرة العراقية حنان الفياض
لندن – ابتسام يوسف الطاهر:
عقدت قوى اليسار الوطني في بريطانيا، والتي تعد المعارض الاول لأي حرب، من خلال التظاهرات والاجتماعات التي قامت بها، ودعت مؤيدها الى المشاركة بها، ايضا اقامت عدة فعاليات تندد بالحروب وتجارة التسلح، من خلال عدة معارض أقيمت في العاصمة البريطانية لندن.
شارك في تلك المعارض عدة فنانين من شتى المدن والمقاطعات البريطانية، وكانت المعارض والفعاليات المنوعة وسيلة للإعلان عن رفضهم لموضوع التسلح والحروب، منها (ِArt the Arm Fair) شارك فيها فنانون، كان معظمهم من قوى اليسار، بلوحات، وبوسترات، ومجسمات، وكولاج، ليعلنوا عن بشاعة الحروب والمأساة التي تخلفها لآلاف الابرياء.
من بين تلك اللوحات او البوسترات (لنبني السلام لا أسلحة دمار شامل) للفنانة لندا مورياتروي، والتي تقول عن لوحتها انها “ارادت ان تعبر عن عالمنا الجميل، وعن الطبيعة التي بقدر جمالها، بقدر ماهي ضعيفة، وغير قادرة على حماية نفسها، فكم هو مؤلم ان نرى عالمنا يتعرض للتخريب المتواصل بسبب التسلح، والنزعة العدوانية التي تمارسها الدول القوية ضد الدول الصغيرة والضعيفة. وأضافت مورياتروي: بالحب نقدر ان ننتصر، ننتصر على الكره، وعلى الخوف، وعلى الحقد الذي يغذيه تجار الاسلحة”.
في المعرض كان هناك لوحة كولاج (صناعة القتل) التي تدين رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي في تعاونها مع السعودية، لمارك اونيل، وهي تشرب مع عربي خليجي، في ادانة واضحة لدعم السعودية لداعش في العراق أو سوريا، وكذلك لوحات عديدة لإدانة حربها ضد اليمن، ولوحة اخرى هي عبارة عن ورود صغيرة، حيكت بالسنارة، وعلق على كل منها ورقة صغيرة تحمل اسما لطفل، من ضحايا الحرب في سوريا أواليمن.
وتضمنت الفعالية ايضا قراءات شعرية باللغة الانجليزية لشعراء بريطانيين، معظمها هجاء للرأسمالية، وتجار الاسلحة والحروب، وانتقاد للسياسات التي تثير النزعات الشريرة، وتوسع الهوة بين الشعوب، ولاقت القراءات تجاوبا وتفاعلا من قبل جمهور غفير من الشباب البريطاني من شتى توجهاتهم. ومن المشاركين في الفعالية الشعرية، الشابة العراقية حنان الفياض، كانت قصائدها معبرة عن كم الخوف والحزن الذي يعيشه الشباب المغترب، في ظل عالم لا يعرف السكينة والاستقرار، وفي بحثهم الدائم عن السلام.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة