في حفل حضرته نخبة من المعنيين ونجله خيام الحافظ
بغداد – الصباح الجديد:
تواصل رابطة المصارف العراقية اهتمامها برموز العراق في شتى المجالات لاسيما في الجانب الاقتصادي والمالي والمصرفي ، وفي هذا السياق اقامت الرابطة حفلا خاصا مساء الثلاثاء اول امس اطلقت فيه اسم الراحل الكبيرالدكتور مهدي الحافظ على احدى قاعات مقر الرابطة حيث كان أحد أبرز الشخصيات الأكاديمية والسياسية والفكرية التي ناضلت من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة.
وحضر الحفل الذي اقيم في مقر الرابطة الدكتور مظهر صالح المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء وممثل محافظ البنك المركزي العراقي ورئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية وعدد من ممثلي المصارف العراقية ونخبة من المسؤولين في دوائر الدولة والاعلاميين اضافة الى نجل الراحل الدكتور خيام الحافظ .
والقيت كلمات عدة في هذا الحفل الذي تصدرته صورة كبيرة للفقيد الراحل مزدان بالورود والشموع والشموع كان في مقدمتها وديع الحنظل رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية التي أثنى فيها على العطاءات النوعية المتنوعة التي قدمها الراحل الكبيرللعراق وشعبه عامة وللقطاع الاقتصادي خاصة ومواقفه المشرفة التي اتسمت بالجرأة والصراحة الحقة والشفافية العالية دون ان تأخذه في قول كلمة الحق لومة لائم مؤكدا ن الراحل كان يهتم ويشارك بفاعلية في مسيرة الرابطة وبرامجها وانشطتها المختلفة مثنيا على مبادراته الايجابية التي كان معهد التقدم للسياسات الانمائية واحدا من خياراته الوطنية الرصينة التي اسهمت الى حد كبير في وضع ومعالجة وترسيخ الكثير من الرؤى والتصورات والخطط والبرامج الفاعلة للعملية الاقتصادية والتنموية في العراق.
وأكد الحنظل أن رحيل الحافظ شكل خسارة كبرى للعراق وللعالم لما كان يمتله من مكانة علمية وسياسية واقتصادية وفكرية وأكاديمية مرموقة محليا وعربيا ودوليا وما إطلاق تسمية هذه القاعة الاهو جزء من وفائنا للرحل الكبيرالدكتور مهدي الحافظ وتخليدا له ولعطاءاته واسهامات المختلفة حيث سيظل دائما في قلوبنا ومشاعرنا مؤكدا ان نجله الكتور خيام وزملاء ورفاق الفقيد سيكونون خير خلف لخير سلف داعيا العلي القدير ان يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويدخله فسيح جناته .
كما القى الدكتور مظهر محمد صالح المستشار الاقتصادي للسيد رئيس مجلس الوزراء كلمة استعرض فيها الرفقة الطويلة والممتدة التي عاشها مع الراحل منذ كان معيا في كلية الادارة والاقتصاد حيث كان الراحل تدريسيا فيها وصولا الى المرحلة الراهنة التي واكب فيها كل عطاءاته وانجازاته الكبيرة على صعيد الدولة والحكومة ومعهد التقدم للسياسات الانمائية مستذكرا موقفه النبيل وكيف اسهم في رفع الحيف والظلم عنه في المشكلة الشخصية التي تعرض لها مؤكدا عمق وفداحة الخسارة برحيله حيث مازال العراق بحاجة الى فكره وعطائه ورؤاه الستراتيجية في مختلف المجالات وعبر في ختام كلمته عن شكره للرابطة على هذه الالتفاتة الكريمة بتسمية احدى قاعات الرابطة باسمه تخليدا ووفاء لفقيد العراق.
وطالب السيد عبد العليم البناء الناطق الاعلامي لمبادرة (ألق بغداد) في كلمته بأن لا يتم الاكتفاء بهذه المبادرة الموحية والمعبرة عن الوفاء والاستذكار الدائم للراحل الدكتور مهدي الحافظ مقترحا أن يتم جمع الاثار الفكرية العديدة للراحل واصدارها في مجموعة كاملة مع اقامة حفل استذكاري كبير يشارك فيه نخبة من المتخصصين وفي مقدمتهم رفاق دربه لتسليط الضوء على عطاءاته الفكرية والعلمية والاقتصادية والاكاديمية اضافة الى ضرورة ديمومة صدور مجلة (الحوار) التي أسسها وررأس تحريرها الفقيد مع اقامة معرض فوتوغرافي وآخر لاصداراته المختلفة.
واختتم الحفل بكلمة نجل الراحل الدكتور خيام الحافظ التي شكر فيها الرابطة ورئيسها السيد الحنظل مستعرضا ماكان يؤكده ويعتز به والده الراحل اثناء لقاءاته الخاصة بالعائلة من ادوار ومهام مؤثرة وفاعلة لرابطة المصارف الخاصة العراقية في المشهد الاقتصادي الراهن ومبادراتها الانسانية المختلفة وعبر عن شكره وامتنانه والعائلة لكل هذه المشاعر النبيلة تجاه الوالد الذي كان مصرا على العودة الى العراق فور حصول التغيير لكي يشارك في بنائه على اسس صحيحة وسليمة معبرا عن اعتزازه الشديد بهذه المبادرة الكريمة باطلاق اسم والده على هذه القاعة مما ينم عن نبلكم ووفائكم للوالد .
وأعلن الحافظ الابن أن معهد التقدم للسياسات الانمائية سيقيم حفلا تأبينيا كبيرا للراحل يوم الثاني عشر من شهر تشرين الثاني المقبل في فندق بغداد يشارك فيه عدد من المعنيين بالقاء كلمات تضيء جوانب مختلفة من مسيرة الراحل مع معرض يشمل اصداراته وصورا فوتوغرافية متنوعة.
الجدير بالذكر ان الدكتور مهدي الحافظ النائب عن ائتلاف الوطنية في مجلس النواب قد توفي في الثاني من شهر تشرين الاول 2017 عن عمر ناهز الرابعة والسبعين عاما ولد في سنة 1943 في مدينة الديوانية وسبق أن شغل منصب وزير التخطيط والتعاون الانمائي فضلا عن عن توليه مسؤولية مواقع عدة محليا وعربيا ودوليا وحفلت حياة الراحل بالمنجزات وشهد له بالكفاءة على مستوى العالم.