يواجه عقوبة قصوى بالسجن مدى الحياة بسبب تفجيره عبوة في شارع منهاتن
نيويورك ـ وكالات:
أدانت هيئة محلفين اتحادية أميركية، رجلاً زرع قنبلتين في شوارع مدينة نيويورك، من بينهما تلك التي أصابت 31 شخصًا عندما انفجرت. ووجد المحلفون في «مانهاتن» أمس الاول الاثنين ان أحمد خان رحيمي البالغ من العمر 29 عاما مذنب ومدان بجميع الاتهامات، بما في ذلك التهم باستخدام سلاح دمار وقصف مكان عام. وقد أدين في جميع التهم الثماني بعد محاكمة قصيرة ولكن متوترة اتهم فيها الادعاء محاميه باستخدام «اسلوب القاعدة».
ويواجه الرجل المولود في افغانستان الذي يعيش في ولاية نيوجيرسي، عقوبة قصوى بالسجن مدى الحياة. وخلال محاكمة رحيمي التي استغرقت اسبوعين ، استمع المحلفون الى شهادات من عدة اشخاص اصيبوا في القنبلة التي نفذت باستخدام طنجرة ضغط وتوقيت للهاتف وانفجرت في شارع 23 الغربية في مانهاتن.
وشهدت إحدى النساء أنها كانت عمياء تقريبا عندما أصابتها قطعة من الشظايا بجوار عينها. ووصف رجل آخر صوت الانفجار باسم «يوم القيامة». وسمع المحلفون من ضباط إنفاذ القانون الذين كانوا في موقع انفجار شارع 23 الغربي، والذين أزالوا قنبلة طنجرة أخرى غير منفجرة والتي وجدت في شارع 27 الغربي.
وشهد آخرون على بصمات الأصابع وأدلة الحمض النووي التي تربط بين رحيمي والمتفجرة. وقال الادعاء ان رحيمي اعتبر نفسه «جنديا في حرب مقدسة ضد الاميركيين» وكان مستوحى من تنظيمي «داعش» و»القاعدة» لتنفيذ الهجمات في 17 ايلول 2016. وقد قام بزرع قنبلتي ضغط في حي تشيلسي بعد سنوات من التزامه بالمسألة الجهادية. وانفجرت قنبلة في الشارع 23 في مانهاتن، بينما انفجرت قنبلة في الشارع السابع والعشرين. واتهم أيضا بزرع قنابل في نيو جيرسي في سباق خيري في «سيسيد بارك»، ولكن ذلك الانفجار لم يضر أحدا. ولم يتحدَّ محامو الدفاع الكثير من ادلة الحكومة الا انهم حثوا المحلفين على تبرئة رحيمي.
وقال المدعي العام في مانهاتن جون كيم أن أحمد خان رحيمي هاجم بلدنا وطريقتنا في الحياة. مستوحيًا هجومه من تنظيم «داعش» وتنظيم «القاعدة»، وإن رحيمي قام بتفجير قنابل في شيلسي، في قلب مانهاتن، وفي نيو جيرسي، أملا في قتل وتشويه العديد من الأبرياء قدر الإمكان. ووصف الادعاء الاتحادي رحيمي بأنه «جندي في حرب مقدسة ضد الأميركيين»، عازما على إلحاق أكبر قدر ممكن من المذبحة مستخدما قنابله المصنوعة محليا من طنجرة الضغط.
وقال مساعد المحامي الأميركي شون كراولي في حجته الافتتاحية: «لقد صممها». «لقد بناه. ملأها بالمتفجرات والشظايا القاتلة، وزرعها في الشارع «. كانت القنبلة التي انفجرت في تشيلسي في 17 أيلول 2016 معبأة بمئات من الكرات الصلبة.
كما قام أعضاء النيابة العامة بسلسلة من أشرطة الفيديو المراقبة التي أظهرت رحيمي وهو يتجول حول مانهاتن ويحمل حقائب الظهر في الساعات التي سبقت الانفجار.
وظهر فيديو آخر يظهر رحيمي يختبر عبوة ناسفة في الفناء الخلفي له في نيو جيرسي. كما قرأوا من مجلة دموية تم العثور عليها مع القاتل تشير إلى أسامة بن لادن وكتب أن «أصوات القنبلة سوف يسمع في الشوارع.» ودعا الادعاء شاهدا خبيرا للإدلاء بشهادته حول كيفية تأثر رحيمي بالشريعة الراديكالية المناهضة للولايات المتحدة الموجودة على جهاز الكمبيوتر، بما في ذلك نشر مجلة تسمى مجلة «إنسباير»، يعتقد أنها تنتج من قبل القاعدة. ولم يستدع محامو رحيمي شاهدا واحدا أو يطعن في مزاعم الحكومة بأنه أطلق القنبلة على الشارع الثالث والعشرين.
غير أن المدافع العام صابرينا شروف سعت في بياناتها الختامية إلى تجنيب رحيمي حكما بالسجن مدى الحياة الإلزامي بحجة أنه لا يعتزم إطلاق القنبلة الثانية. وقالت شروف امام لجنة التحكيم «يمكنك احتقار رحيمي لقيامه بشيء شنيع في الشارع السابع والعشرين». ولكن «حقيقة أن القنبلة كانت قادرة على استخدامها لا يعني أن رحيمي يعتزم استخدامها».
وزعمت أن رحيمي سمع الانفجار في الساعة 23 فأوقفها. وبعد أن سمع ذلك، لم يتخذ أي خطوات لتفجير القنبلة الثانية، وتخل عنها في الشارع،. غادر رحيمي مدينة نيويورك في ذلك اليوم بست قنابل أخرى في ظهره، ولكن لم تنفجر أي من تلك القنابل، حتى عندما ألقت الشرطة القبض عليه بعد أكثر من يوم واحد. «ست فرص أخرى لتفجير القنابل. ست فرص أخرى للتسبب في ضرر، إذا كان هذا ما يريد القيام به، «كما قالت. كما قام أعضاء النيابة العامة أيضا بعرض فيلم لرحيمي يختبر المتفجرات محلية الصنع في المنزل، ووضع القنابل في نيويورك، وبصمات الأصابع التي تربطه بالأجهزة وسمعت هيئة المحلفين روايات مروعة عن الانفجار من ضحاياه، وشهادة من رجال الشرطة وخبراء الطب الشرعي. وقدم المدعون العامون أيضا فيديو مكثفا لرحيمي يتجول في حي مانهاتن قبل التفجير،بما في ذلك الطلقات له إسقاط أكياس واق من المطر في الشارع 23 و 27 قبل وقت قصير من وقوع الانفجار.