توقعات بارتفاع الطلب على الخام في 2018
بغداد ـ الصباح الجديد:
ارتفع إنتاج منظمة أوبك من النفط خلال الشهر الماضي؛ بفعل زيادة الإمدادات من العراق والبالغة 31 ألف برميل يومياً. برغم تراجعه الحاد في فنزويلا.
وقالت منظمة أوبك في تقريرها الشهري بشأن مستوى الإنتاج في شهر أيلول والصادر أمس الأربعاء، إن الإنتاج ارتفع بنحو 88.5 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي، ليصل إلى 32.75 مليون برميل.
وتسببت ليبيا في أكبر زيادة في مستويات الإنتاج على مدار الشهر الماضي بمقدار 53.9 ألف برميل يومياً، تليها نيجيريا عبر 50.8 ألف برميل يومياً، ثم العراق بمقدار 31 ألف برميل يومياً.
وفي الجابون زاد إنتاج النفط في شهر أيلول بمقدار 14.4 ألف برميل يومياً.
على الجانب الآخر، خفضت بعض دول إنتاجها النفطي في الشهر الماضي، بقيادة فنزويلا حيث تراجع الإنتاج بمقدار 51.9 ألف برميل يومياً، تليها الجزائر بنحو 8.5 ألف برميل يومياً، ثم الإمارات العربية المتحدة بنحو 8.4 ألف برميل يومياً.
الى ذلك، توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس الأربعاء زيادة الطلب على نفطها في 2018 وقالت إن اتفاق خفض الإنتاج الذي أبرمته مع منافسين يتخلص بنجاح من تخمة المعروض من الخام مشيرة إلى تحسن السوق العالمية العام المقبل.
وقالت أوبك في تقريرها الشهري إن العالم سيحتاج إلى 33.06 مليون برميل يوميا من الخام الذي تنتجه المنظمة العام المقبل بارتفاع قدره 230 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة.
وقالت المنظمة التي تضم 14 عضوا إن إنتاجها النفطي في أيلول، بحسب تقديرات مصادر ثانوية، جاء دون توقعات الطلب وإن كانت الإمدادات زادت قليلا.
وأضافت “مع اتجاه السوق إلى موسم الشتاء، تشهد إمدادات الوقود المقطر توازنا على نحو ملحوظ، وهو ما يمثل تغيرا مقارنة مع الفائض في الإمدادات خلال العامين الأخيري.
وأشارت المنظمة إلى أنها ضخت 32.75 مليون برميل يوميا في أيلول بارتفاع نحو 89 ألف برميل يوميا مقارنة مع آب.
على الصعيد ذاته، أعلنت وزارة النفط، أمس الأربعاء، عن سيطرة إقليم كردستان على حقلين نفطيين من الحقول النفطية في كركوك.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط، عاصم جهاد في حديث صحافي، إن «وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كردستان تسيطر على حقلين من النفط في كركوك، بينما تسيطر شركة نفط الشمال على أكثر من حقل نفطي».
وأضاف أن «هذه الحقول تضررت بسبب توقف عمليات الضخ إضافة إلى توقف مصفى بيجي عن الإنتاج بعد تدميره من قبل العصابات الإرهابية»، مبينا أن «قرار الحكومة الأخير بإنشاء أنبوب نفط جديد لتصدير النفط ملزم للجميع».
ولفت إلى أن «نفط الشمال وخطوط الانابيب بدأت تتهيأ لإعادة العمل بالأنبوب القديم الذي يصدر النفط عبر تركيا متجاوزا إقليم كردستان».
على مستوى الأسعار، ارتفعت هذه لليوم الثالث على التوالي أمس الأربعاء بفعل مؤشرات على أن الأسواق تتحسن تدريجيا بعد تخمة معروض دامت لسنوات وإن كانت التوقعات لعام 2018 مازالت غير أكيدة.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت عند 56.94 دولار للبرميل بارتفاع 33 سنتا. وجرت تسوية برنت على ارتفاع نسبته اثنان بالمئة في اليوم السابق.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 51.37 دولار للبرميل بارتفاع 45 سنتا عن سعر التسوية السابقة. وأغلق الخام يوم الثلاثاء مرتفعا اثنين بالمئة أيضا.
وقال باركليز في مذكرة ”تحولنا أخيرا بشكل أساسي من نمط البناء إلى نمط السحب“ من المخزونات ورفع البنك توقعاته لسعر الخام في الربع الأخير من العام الحالي والربع الأول من العام المقبل لكنه حذر من توقعات ”بالعودة إلى نمط البناء في العام المقبل».
وتلقت الأسعار دعما أيضا من التوقعات المتفائلة من صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء. وتوقع الصندوق تحقيق نمو اقتصادي عالمي نسبته 3.6 بالمئة هذا العام و3.7 بالمئة في 2018 في إشارة على أن الطلب على الوقود سيزيد.
إضافة إلى ذلك، قلصت السعودية أكبر مصدر للخام في العالم إمداداتها النفطية لأكبر مشترين في آسيا حسبما قالت مصادر لرويترز في إشارة على أن المملكة ستفي بالتزاماتها في اتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).