تركيا تقرر حصر تعاملاتها النفطية مع الحكومة الاتحادية
بغداد ـ الصباح الجديد:
قالت وزارة النفط أمس الثلاثاء إنها ستعيد فتح انبوب الصادرات النفطي الواصل الى ميناء جيهان التركي والذي كان قد تعرض الى التخريب، متجاوزة الخط الذي تديره حكومة إقليم كردستان.
وفي وقت أكد فيه وزير النفط جبار علي اللعيبي على ضرورة الإسراع في استئناف الصادرات النفطية عبر شبكة خطوط الأنابيب النفطية، كشف عاصم جهاد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، ان الخط المزمع تشغيله سيبدأ من حقول كركوك مروراً بمحافظتي صلاح الدين نينوى ومنه الى تركيا.
وقال جهاد، في حديث هاتفي مع «الصباح الجديد»، أن «الخط الذي من المؤمل أن ينقل بين 250 و400 ألف برميل يومياً، سيمر بكردستان تماساً بمسار يقدر بـ 10 كيلومترات».
وأوعز اللعيبي إلى شركة نفط الشمال وشركة المشاريع النفطية وشركة خطوط الأنابيب، أمس، بوضع خطة عاجلة للمباشرة بتنفيذ مشروع عملية إصلاح وتأهيل شاملة وعاجلة لشبكة الأنابيب الناقلة للنفط الخام من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي.
وأضاف أن «الصعوبات والتحديات المالية والاقتصادية لن تحول دون قيام وزارة النفط بإعادة تأهيل شبكة خطوط أنابيب الصادرات النفطية وبالإمكانيات المتاحة وبالجهد والخبرة الوطنية وبدعم ومتابعة وإسناد من قبل الحكومة».
من جهته، ذكر جهاد، أن «وزير النفط أوعز إلى الشركات المذكورة بالإسراع بتنفيذ مشروع إعادة تأهيل شبكة الأنابيب النفطية الناقلة للنفط الخام بعد الانتصارات التي حققتها القوات العراقية وتحرير المدن في محافظات كركوك وصلاح الدين ونينوى والتي تعرضت فيها هذه الأنابيب خلال فترة سيطرة تنظيم داعش على بعض المدن في شمال البلاد لعمليات تخريبية منظمة كانت تهدف لاستنزاف الاقتصاد الوطني عبر سرقة النفط الخام وإلحاق الأضرار بالمنشآت النفطية والحقول النفطية».
وأضاف جهاد أن «العراق يأمل استعادة طاقته التصديرية السابقة -المتوقفة حاليا- والتي كانت تتراوح بين 250 و400 ألف برميل يوميا، مع إمكانية إضافة طاقات جديدة تعزز من صادراته عبر المنفذ الشمالي».
الى ذلك، أعلنت وزارة النفط، أمس، أن تركيا قررت حصر تعاملاتها النفطية مع بغداد، وأن شركة تباو التركية ستعاود عملها في ديالى.
وقالت، إن «الوزير جبار اللعيبي التقى السفير التركي في بغداد فاتح يلدز، وأكدا على أهمية تعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا وبما يعزز توسيع حجم التعاون الثنائي بين البلدين الجارين».
وأضافت أن «اللعيبي أكد أن العلاقات الثنائية ستشهد خلال الفترة المقبلة تطورا كبيرا وخصوصا في مجال النفط والطاقة، داعيا الشركات التركية للمشاركة والاستثمار في تنفيذ المشاريع في القطاع النفطي».
وتابعت أن «السفير أكد أن الحكومة التركية قررت حصر تعاملاتها النفطية مع الحكومة العراقية ووزارة النفط، وان شركة تباو التركية ستعاود نشاطاتها قريبا في حقل المنصورية الغازي في محافظة ديالى».
في الشأن النفطي العراقي أيضاً، اكد وزير النفط، أمس الثلاثاء، ان الوزارة قطعت شوطا في المباحثات مع شركة اكسون موبيل ودخلت تلك المباحثات في مراحلها النهائية.
وقال عاصم جهاد لـ «الصباح الجديد»، إن «وزير النفط استقبل رئيس شركة اكسون موبيل براد كارسون اللذين تباحثا آفاق التعاون المشترك لتطوير القطاع النفطي في البلاد».
في حين أكد، عن الوزير قوله، أن «الوزارة قطعت شوطا في المباحثات مع شركة اكسون موبيل النفطية ودخلت مراحلها الاخيرة للتوصل الى اتفاق نهائي للاستثمار في مشروع الجنوب المتكامل والذي يشمل تطوير حقول نهر عمر وارطاوي، فضلا عن مشاريع تطوير وتوسيع منظومة التصدير وزيادة الطاقة الخزينة ومشروع حقن الماء ومد الانابيب والبنى التحتية ومشاريع خدمية اخرى في محافظة البصرة».
وتابع أن «تلك المشاريع تسهم في النهوض بالقطاع النفطي الى جانب قطاعات اخرى كالمشاريع الخدمية الكبيرة في المحافظة».