وفد من الوزارة سلم رسالة الى اليونسكو في باريس
بغداد – سها الشيخلي:
اطلقت عالمة آثار ألمانية حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) لحماية الاثار العراقية في مدينة الموصل.
وأوضحت ” ان هناك 1800 موقع اثاري يرجع تاريخ بعضها الى 7 الاف سنة مضت، معرضة لتكرار ما فعله داعش في سوريا “.
وقال مدير عام العلاقات والاعلام في وزارة السياحة والاثار قاسم السوداني لـ “الصباح الجديد”، أمس الاربعاء، ان “الموصل منطقة ساخنة لذا لا يمكن حمايتها بتواجد قوات امنية، ومع ذلك فقد ناشدنا منظمة اليونسكو والمنظمات الدولية المعنية بضرورة حماية الاثار في الموصل باعتبارها ارثا لا يعود الى العراق بل الى الحضارة الانسانية واصدرنا بيانا مهما حول استنكار اعمال داعش وذهب وفد عراقي قبل اسبوعين الى باريس مقر منظمة اليوبسكو وسلم رسالة من العراق طالب فيها اليونسكو حماية الاثار وتفعيل الاتفاقيات الدولية لحماية ا لاثار كما لدينا قنواتنا في الموصل مهتمة بحماية الاثار”، مشيراً الى ان “الوزراة شكلت خلية ازمة تضم 5 اعضاء من المعنيين بالاثار مهمتها ايجاد السبل لحماية الا ثار بالتعاون مع وزارة الداخلية وناشدنا دول الجوار بعدم تداول الاثار المسروقة من العراق وبيعها وحيازتها على وفق القوانين الدولية”.
من جهته، اكد الدكتور مدير عام الاثار قيس رشيد لـ “الصباح الجديد”، أمس الاربعاء، ان “متاحف الموصل خالية الان من اللقى الاثرية حيث تم نقلها الى المتحف العراقي على اثر سرقة الاثار في عام 2003”.
ونقل موقع الاتحاد الوطني الكردستاني عن موقع التلفزيون الألماني DW في تقرير له إن “عالمة الآثار الألمانية سيمون ميوهل، التي عملت في العراق لسنوات عدة، سارعت الى إطلاق حملة عبر الموقع الاجتماعي اسمتها، المواقع الحضارية المعرضة للخطر في العراق”، موضحا أنها “نشرت قائمة بـ 18 موقعا اعلنت انها مستهدفة من قبل تنظيم داعش الارهابي”.
وأضافت يوهل إن “الخوف الكبير هو ان يكرر تنظيم (داعش) ما فعله في سوريا “، مشيرةً الى أن “التنظيم ولأغراض إعلامية قام بتدمير بعض الأطلال النادرة للحكم الأشوري القديم في المنطقة وهم عندما يقومون بتدمير شيء ما من الاثار فإنهم ينشرونه على مواقعهم لأغراض إعلامية”.
فيما اشار بكر حمه صديق رئيس اللجنة البرلمانية السابقة ان مشكلة حماية الاثار من السرقة والنبش سبق وان طالبنا الحكومة بتعيين 12 الف حارس حماية ولكن الذي حدث انهم عينوا فقط 2 الف حارس، وهذا دليل على عدم المقدرة على حماية الاثار وخاصة تلك التي تقع في الموصل والمناطق الساخنة وتبقى جهود الحماية محصورة بالمواطنين من جهة ومن الدوائر المعنية من جهة اخرى.