بعد فشل البرلمان في تحقيق النصاب
بغداد- وعد الشمري:
احال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، أمس الاثنين، ازمة اختيار المفوضية الجديدة للانتخابات على رؤساء الكتل لحسمها من خلال اجتماعات عاجلة، بعد أن فشل النواب في حسم الموضوع والرفض المستمر من قبل البعض لما توصلت اليه لجنة الخبراء من مرشحين تحت ذريعة انتمائهم إلى الاحزاب الكبيرة، وهذا الفريق كان ينادي بالاشراف القضائي لكن خيارهم سقط بعد رفضه داخل قبة البرلمان.
وقال النائب عامر الفايز في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “مجلس النواب لم ينجح حتى الان في تمرير مرشحي المفوضية المستقلة العليا للانتخابات حتى الان”.
وأضاف الفايز أن “جلسة الامس شهدت حضوراً لبعض نواب الاتحاد الوطني الكردستاني، وكتلة التغيير الكردية، والاتحاد الاسلامي الكردستاني”.
وأشار إلى أن “الجلسة كان من المفترض أن تشهد تمرير ما توصلت اليه لجنة الخبراء من مرشحين لشغل مقاعد مجلس المفوضين في المفوضية المستقلة للانتخابات”.
وأوضح الفايز أن “انسحابات لنواب من كتل مختلفة ادت إلى اختلال النصاب، وبرغم محاولاتنا عقد الجلسة لكننا فشلنا”.
وزاد أن “المنسحبين اصروا على عدم الرجوع كونهم اعترضوا على المرشحين للمفوضية بحجة أنهم يخضعون إلى احزاب سياسية”.
وبين الفايز أن “رئيس مجلس النواب سليم الجبوري احال الموضوع الى رؤساء الكتل لعقد اجتماعات عاجلة وحسم الملف قبل طرحه مجدداً على النواب”.
بدوره، ذكر النائب عبد الهادي السعداوي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “ثلاثة خيارات مازالت مطروحة امام النواب بعد أن سقط الخيار الرابع الذي يتعلق بالاشراف القضائي على الانتخابات وأن يكون مجلس المفوضين من القضاة حصراً، حيث تم عرض هذا المقترح سابقاً للتصويت على النواب وتم رفضه من اغلبهم”.
وأوضح أن “الخيار الاول المتبقي هو الاعتماد على تقرير لجنة الخبراء وما توصلوا اليه من مرشحين وعرضهم لأجل التصويت عليهم بحسب الاغلبية وبما يتفق مع الديمقراطية”.
ولفت السعداوي إلى أن “الخيار الاخر وهو تمديد عمل المفوضية الحالية وهو الطريق الاخير في حال تم رفض تقرير لجنة الخبراء”.
واستطرد السعداوي ان “الخيار الثالث وهو الاضعف بأن يزيد عدد اعضاء مجلس المفوضين من تسعة إلى 11 عضواً ليشمل ايضاً المكونات الاخرى لاسيما المسيحيين والتركمان”.
وزاد النائب السعداوي ان “على النواب تفهم اللعبة الديمقراطية والخوض في المسائل القانونية وعدم الركون إلى التسقيط والتصويت على احد الخيارات من اجل المضي بعملية تشكيل المفوضية”.
ودعا إلى “الاطلاع فعلياً على السير الذاتية للمرشحين الذين تم اختيارهم بموجب عمل لجنة الخبراء قبل ابداء التصريحات بحقهم والتهجم عليهم واتهامهم بأنهم يمثلون كتل سياسية”.
وانتهى السعداوي إلى القول إن “الموضوع يحتاج إلى نقاشات عميقة قبل حسمه سواء بين النواب أو رؤساء الكتل”.
رئيس مجلس النوّاب يحيل أزمة مفوضية الانتخابات إلى رؤساء الكتل
التعليقات مغلقة