منتخبنا للناشئين يحطّ في كلكتا وسط تفاؤل بالمشاركة

كممثل وحيد للعرب في نهائيات كأس العالم
الهند ـ حسين الذكر

على بركة الله وبعد رحلة طويلة وصفت بالشاقة، حط منتخبنا الوطني للناشئين بكرة القدم اقدامه الاولى في مدينة كلكتا الهندية ، حيث يخوض نهائيات كأس العالم للناشئين التي تستضيفها الهند من 4- 29 تشرين اول – 2017 ، وقد وصل منتخبنا فجر يوم الاثنين بعد رحلة طويلة استغرقت عدة ساعات ، كان باستقبال المنتخب ممثل عن الاتحاد الهندي مضيف البطولة ، مع فرق شعبية موسيقية هندية واحتفاء جماهيري واعلامي ، عبر عن فرحته بوصول منتخب العراق ماركة بطل اسيا وممثل العرب بما يحمله من رمزية وتمثيل ، فضلا عن امال وطموحات بتحقيق نتائج ايجابية تعزز بانجاز كروي جديد.
منذ الفجر وبرغم التعب، جراء رحلة الوصول الطويلة باجراءات سفر معتادة ، الا ان اعضاء الوفد ، بدا من الرئاسة.. حتى بقية اللاعبين ، كل تحرك لاداء الواجب وتسهيل المهمة وتوفير مستلزمات الراحة والاستقرار للفريق بكل تشعباتها المعروفة. حيث بادر الجهاز الاداري خاصة، الى تهيئة الغرف وتوزيعها مع تامين الطعام المناسب المتماشي والمنسجم مع الشهية العراقية ، فضلا عن محاولة تامين مستلزمات التدريب واعداد الفريق والافادة من كل فرصة ، يمكن توظيفها بالشكل المناسب لتنسجم حركة وهمة ونشاط وجدية الوفد مع الطموحات الكبيرة بتحقيقي هدف اكبر . اذ ضم الوفد كل من مالح مهدي رئيسا ويحي كريم عضو اتحاد الكرة وعبد الجليل صالح مدير الفريق وقحطان جثير مدربا وغالب عبد الحسين ومؤيد جودي مساعدين للمدرب وحسين جبار مدرب حراس المرمى وزياد خلف منسق للمنتخب وارشد صباح منسق اعلامي ود بدران عبد الرزاق طبيبا وعبد الرحمن جابر معالجا وحميد محسن اداري وعدي جبار اداري وحسين عباس الذكر مرافق صحفي واللاعبون احمد سرتيب وبسام شاكر وحبيب محمد وسيف خالد وعبد العباس اياد وعبد العزيز عمار وعلاء عدنان وعلي رعد وعلي عبادي وعلي كريم وعمار محمد ومؤمل كريم ومحمد الباقر عبد الرحمن ومحمد داود ومحمد رضا جليل ومحمد عبدالرحيم ومحمد علي عبود ومصطفى زهير ومنتظر عبدالسادة ومنتظر محمد جبر وميثم جبار.
باشر منتخبنا وحداته التدريبية على ملعب نادي كلكتا للكريكيت ، كما هو مقرر ومعد سلفا ، اذ انتقل الفريق وبقية اعضاء الوفد ، من مقر اقامة الوفد في فندق نوفوتيل الى ملعب نادي الكريكيت بمدة استغرقت ثلاثين دقيقة تقريبا ، تخللتها، مناظر الطريق حيث تبدو كلكتا وكانها طاوس هندي ، يحمل بين طياته جميع الوان الطيف في شبه القارة الهندية ، بطقوسها واديانها ومبانيها وتحفها التراثية وفقرها وجديتها وانهارها وبساتينها وزرعها وزحمة مرورها وكثافة سكانها وبساطة حياتها مع جدية ونشاط وهمة اهلها . وقد رحب رياضيي النادي وجماهيرهم مع رجال الحماية المكلفين بواجب مرافقة الفريق بالوفد، اذ اكتظت وسائل الاعلام ومحبي اللعبة لمتابعة المنتخب العراقي والترحيب الحار فيه. اذ عبر رئيس نادي الكريكت عن سعادته لاحتضان تدريبات الفريق العراقي مع ابدائه التعاون بتقديم اي مساعدات ممكنة ، اذ شكره الاستاذ مالح مهدي رئيس الوفد العراقي على الحفاوة والمشاعر الطيبة.
وقد بدأ الكابتن قحطان جثير الوحدة التدريبية بمحاضرة قصيرة معتادة ، حث فيها لاعبيه على الالتزام بالواجبات وتنفيذ المقرر ، لدخول المنافسات بروح وجدية وطنية عالية ، تحمل طموحات وآمال شعبنا وجماهيرنا و رياضيينا ، حيث تضمنت الوحدة الاولى عدد من التدريبات التي تستهدف رفع اللياقة والجاهزية البدنية مع وحدات تكتيكية ، فضلا عن تعزيز التهديف والافادة من الجوانب الثابتة. التي اجادها اللاعبون بمستوى فني عالي معزز بروح معنوية تتناسب مع الحدث والطموح.
في سؤال سريع للكابتن قحطان جثير المدير الفني للفريق العراقي حول رؤيته للبطولة وتوقعاته واماله قال: كل شيء جائز وفريقنا لا يشكو من نقص ، حيث اللاعبون بصحة عالية وجاهزية تامة والوفد متجانس ونتطلع بثقة وطموح لمواجهة المكسيك في اول مباراة نبني عليها الكثير من اجل كسب نقاطها والحصول على دفعة كبيرة للمضي قدما في البطولة ، منوها الى ان المنتخب وصل قبل مباراته الاولى بستة ايام ببرنامج اعد مع الاتحاد العراقي لكرة القدم ، ليتمكنوا من التاقلم مع اجواء كلكتا التي فيها نسب رطوبة عالية ، نامل بهمة الفريق وبقية اعضاء الوفد التغلب عليها وخوض المباريات بنفس اسود الرافدين المعهودة وقت الملمات ، مضيفا بان البطولة هي كاس العالم وكل الفرق قوية وجاهزة وتحمل طموج الانجاز ونحن مثلها ونريد تحقيق شيء لبلدنا ، اذ لم نات مجرد رقم تكميلي ولم نحمل طموح المشاركة فقط ، فنحن ابطال اسيا وعلينا ان نثبت احقيتنا بالتمثيل الاسيوي والعربي وذلك لم يات اعتباطا بل تمثل وتعزز ببرامج وبطولات وجولات جعلتني اثق بلاعبي جميعا لتقديم ما يشرف ويسعد جماهيرنا ان شاء الله.
من جانبه اكد الاستاذ مالح مهدي رئيس الوفد: ان الاتحاد العراقي لكرة القدم لم يبخل على الفريق وسعى لتقديم كل ما تسمح به الظروف من معسكرات ومباريات تجريبية متاحة ، ما يجعلنا نتطلع بثقة كبيرة بالملاك التدريبي واللاعبين لاداء المهمة التي نتطلع جميعا لتحقيق ما يرفع الراس بها ويسعد الجماهير ، مثنيا على روح التعاون السائدة بالوفد وانتظام اللاعبين وحسن الاعداد والتربية التي تمثلت بالالتزام التام بالنظام والمواعيد والجدية والانضباط العالي بما يستحق الشكر. داعيا الله ان يكون الحظ والتوفيق لجانبنا بعد ان جهزت سبل الجانب الفني والمعنوي والبدني.

* موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة