واشنطن ـ رويترز:
فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامبامس الاول الأحد قيودا جديدة على دخول مواطني كوريا الشمالية وفنزويلا وتشاد للولايات المتحدة ليوسع قائمة دول شملها الحظر الأصلي الذي تعرض لانتقادات ولطعون في المحاكم.
ويُبقي الإعلان الجديد الذي أصدره الرئيس القيود على دخول مواطني إيران وليبيا وسوريا واليمن والصومال إلى الولايات المتحدة. ورُفعت القيود التي كانت مفروضة على مواطني السودان.
وتساعد هذه الإجراءات على تنفيذ الوعد الذي قطعه ترامب على نفسه أثناء حملته الانتخابية بتشديد إجراءات الهجرة وتنسجم مع رؤيته للسياسة الخارجية “أمريكا أولا”. وبخلاف الإجراءات السابقة لا يضع الإعلان الجديد إطارا زمنيا.
وبعد قليل من صدور الإعلان قال ترامب في تغريدة على تويتر “جعل أميركا آمنة هو الأولوية رقم واحد. لن ندخل إلى بلادنا أولئك الذين لا يمكننا فحصهم بسلام”.
وانتهت القيود الحالية التي فرضت في آذار امس الاول الأحد. وجاءت القيود الجديدة، التي تدخل حيز التنفيذ بدءا من 18 تشرين الأول، بناء على مراجعة بعد طعون في المحاكم على حظر السفر الأصلي الذي أصدره ترامب وأثار غضبا دوليا.
وإضافة كوريا الشمالية وفنزويلا توسع الحظر الأصلي الذي كان يضم دولا تقطنها أغلبية مسلمة.
وقال الإعلان “كوريا الشمالية لا تتعاون مع الحكومة الأميركية بأي شكل وتتقاعس عن تلبية كافة متطلبات تبادل المعلومات.
وأقر مسؤول بالإدارة خلال إفادة للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف بأن عدد الكوريين الشماليين الذين يسافرون الآن إلى الولايات المتحدة منخفض جدا.
وقالت المنظمة في بيان “فقط لأن الحظر الأصلي كان فظيعا بشكل خاص لا يعني ذلك أننا يجب أن نؤيد نسخة أخرى للتمييز الذي تفرضه حكومة”.
وأضافت “الحظر الذي يشمل جنسيات بأكملها لأشخاص كثيرا ما يفرون من نفس أعمال العنف التي ترغب الحكومة الأميركية في إبعادها أمر غير معقول وقاس. لا يجب أن يصبح ذلك طبيعيا”.
وقال الاتحاد الأميركي للحريات المدنية في بيان إن إضافة كوريا الشمالية وفنزويلا “لا يغفل حقيقة أن أمر الإدارة لا يزال حظرا على المسلمين”.
وصور البيت الأبيض القيود الجديدة على أنها عواقب لدول لم تستوف الشروط الجديدة لفحص المهاجرين ولإصدار التأشيرات. وقال البيت الأبيض إن هذه المتطلبات أرسلت في تموز للحكومات الأجنبية التي أمهلت 50 يوما لإجراء تحسينات إذا لزم الأمر.
وأجرى عدد من الدول تحسينات بتعزيز أمن وثائق السفر أو الإبلاغ عن فقد أو سرقة جوازات السفر. ولم تفعل دول أخرى مما أثار فرض القيود.
جاء الإعلان الجديد في حين تستعد المحكمة العليا في الولايات المتحدة للاستماع لمرافعات في العاشر من أكتوبر تشرين الأول بشأن أمر ترامب السابق وما إذا كان يميز ضد المسلمين.
وقال مساعد في البيت الأبيض إن ترامب تلقى يوم الجمعة الماضية سلسلة من التوصيات في مجال هذه السياسة من إلين ديوك القائمة بأعمال وزيرة الأمن الداخلي كما قام مسؤولون آخرون بالإدارة من بينهم وزيرا العدل جيف سيشنز والخارجية ريكس تيلرسون بإحاطته علما بالأمر.
وقبل صدور الإعلان الجديد قال ترامب للصحفيين “كلما كان حظر السفر أكثر صرامة كان أفضل”.
وبعد الهجوم الذي وقع على قطار أنفاق بلندن في 15 أيلول قال ترامب في تغريدة على تويتر إن الحظر الجديد “يجب أن يكون أكبر وأشد صرامة وأكثر تحديدا بكثير، لكن للأسف هذا لن يكون سليما من الناحية السياسية”.
ترامب يوسّع قيودا على السفر لأميركا لتشمل كوريا الشمالية وفنزويلا
التعليقات مغلقة