كردستان ماضية في تصدير نفطها عبر تركيا
بغداد ـ الصباح الجديد:
تسعى مصر، في حدود تعاونها مع العراق في مجال توريد النفط الخام، الى تجديد اتفاقها مع بغداد بخصوص صفقة سنوية تقدر بـ 12 مليون برميل من النفط العراقي المنتج في الحقول النفطية جنوب البلاد.
وقال عابد عز الرجال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، أمس الاثنين، إن بلاده ستجدد عقد شراء النفط الخام من العراق بالكميات نفسها.
وكانت مصر توصلت إلى اتفاق مع العراق في نيسان الماضي تبيع بموجبه بغداد 12 مليون برميل من النفط إلى مصر لمدة عام.
ووصلت أول شحنة بالفعل إلى مصر في أيار الماضي.
ولم يخض عز الرجال في مزيد من التفاصيل عندما كان يتحدث للصحافيين على هامش مؤتمر نفطي عقد في القاهرة.
من دون تفصيلات، قال مصدر ملاحي إن «تدفقات خام كردستان عبر ميناء جيهان التركي ما زالت تمضي كالمعتاد حتى صباح أمس الاثنين»، على وفق رويترز.
ودعا العراق الدول الأجنبية في وقت سابق لوقف تجارة النفط مع كردستان الذي يجري استفتاء على استقلال الإقليم عن بغداد.
في الشأن ذاته، قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك أمس الاثنين إن من المتوقع أن ترتفع صادرات النفط من الشرق الأوسط إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي 7.5 مليون برميل يوميا في الفترة بين 2016 و2040 لتعزز النمو في الاقتصادات الناشئة بقيادة الهند والصين.
وأبلغ باركيندو مؤتمرا نفطيا تنظمه ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس أن الصادرات ستصل إلى 22 مليون برميل يوميا من 14.5 مليون برميل يوميا خلال تلك الفترة.
وتعرضت أسعار النفط لضغوط جراء قوة الدولار أمس الاثنين لكن الخام حافظ على معظم مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة بعدما قال كبار المنتجين خلال اجتماع في فيينا إن السوق تمضي على مسارها الصحيح صوب استعادة التوازن.
وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وروسيا وعدد من المنتجين الآخرين إمدادتهم بنحو 1.8 مليون برميل يوميا منذ بداية عام 2017 مما ساعد أسعار النفط على الارتفاع بنحو 15 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وقال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق، الذي ترأس اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة يوم الجمعة، إن قيود الإنتاج تساعد في تقليص مخزونات الخام العالمية إلى متوسط خمس سنوات، وهو المستوى الذي تستهدفه أوبك.
من جانبه، قال وزير الطاقة الروسي إن من غير المتوقع اتخاذ قرار قبل كانون الثاني بشأن تمديد خفض الإنتاج بعد نهاية آذار، وإن كان وزراء آخرون رجحوا أن قرارا مثل هذا قد يتخذ قبل نهاية العام الجاري.
أما وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، فقد قال، أمس أيضاً، إن «مستوى التزام بلاده بتخفيضات الإنتاج بلغ 100 بالمئة بينما بلغ إنتاج ليبيا نحو 900 ألف برميل يوميا انخفاضا من مليون برميل يوميا في الأشهر الماضية»، حسبما قال مصدر ليبي.
من جهة أخرى، قال وزير النفط النيجيري إن بلاده تضخ إمدادات أقل من سقف الإنتاج المتفق عليه.
إيرانياً، قال مسؤول كبير بشركة النفط الوطنية الإيرانية أمس الاثنين إن إيران تتوقع أن تبقي صادراتها من الخام والمكثفات عند نحو 2.6 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2017 بعد أن انتهت من بيع ما لديها من مخزونات نفط وفي وقت يحد فيه تنامي الطلب المحلي من الشحنات الخارجية.
وقال سعيد خوشرو مدير الشؤون الدولية بالشركة لرويترز أمس الاثنين إن ”مشاكل فنية“ في حقل بارس الجنوبي ستقلص شحنات المكثفات إذ من المقرر أن تستغرق أعمال الصيانة ما بين شهر وشهرين.
وذكر المسؤول على هامش مؤتمر للقطاع في سنغافورة أن صادرات المكثفات، وهي نوع من الخام الخفيف جدا يستخدم في إنتاج البتروكيماويات، ستنخفض إلى نحو 450 ألف برميل يوميا بعد الصيانة من متوسط 550 ألف برميل يوميا في الأشهر الخمسة عشر الماضية.
وأضاف ”لن يتاح لدينا أكثر من 450 ألف برميل يوميا للتصدير“.
وقالت مصادر في القطاع إن الشركة الإيرانية أبلغت المشترين في آسيا أنها قد تخفض صادرات المكثفات في تشرين الأول بسبب أعمال الصيانة في بارس الجنوبي.
وبحلول الربع الثاني من العام الحالي تمكنت إيران من التخلص مع كميات النفط الإضافية المخزنة في البر والبحر بفضل زيادة الصادرات بعد تخفيف العقوبات الدولية في يناير كانون الثاني 2016.
كما ترفع الشركة الإنتاج من أول وحدة من ثلاث وحدات لفصل المكثفات في مصفاة ”نجمة الخليج الفارسي“. وطاقة كل وحدة 120 ألف برميل يوميا.