مهمة

حمدان طاهر المالكي

صباح متواتر

على رأسه وردة
وبين عينيه قبلة أم
وبيده الواحدة
رأيته يطعم الحمام
وبالقرب من جسده
المسجى بين الأرض والسماء
نبتت حسرة شاسعة
الجندي الذي رأيته
صباح اليوم
**
وأنت تخرج من البيت
لا تعد أحداً بشيء
ابتسم فقط
وكن أكثر سعادة
عند مرورك بشارع مزدحم
ربما ترى الله
أو من يمثله
في هذه القيامة المصغرة .

قيود الأمل

السلاسل التي تحبسنا
كم تعبنا
حين شيدنا أسوارها العالية

*
يموت الشجر واقفاً
ليحرس الأرض
من ثقل الريح
*
وحيداً
مثل قبر في أرض حرام

*
يدي التي تصفق للريح
كانت تظن أمامها
وجه صديق

قلبي المائل صوب الأمل
يمضي للريح

*

يتساءلون كيف طارت العصافير
وأنا أريد جواباً
عن موت الشجرة

مهمة

كمن يحمل مقبرة على رأسه
أسير لا تستوقفني الوجوه
لا يضرني من دمعت عيناه
أو من ضحك
علي أن أوصل المقبرة
قبل أن تحل الهاوية

حلم طويل
وأنت تتابع موتك
على شاشة الأبدية
أنا أيضاً أتابع حياتي
من خلال نشرات الأخبار
وأنتظر مصيراً
واضحاً
ومثل عيون الضحية
أستدير إليك
بكل موتي
وبيد متعبة
أطفئ الحياة
وأدخل في حلم طويل

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة