الاتصالات» تختتم مؤتمرها الخاص بانطلاق المشروع الوطني للإنترنت

نفّذت عدداً من المشاريع الاستثمارية من دون إثقال ميزانية الدولة

بغداد – الصباح الجديد:
برعاية وزير الاتصالات حسن كاظم الراشد اختتمت فعاليات المؤتمر الخاص بانطلاق المشروع الوطني للانترنت مع الشريك الرسمي «سمفوني- ايرثلنك» تحت شعار (نحو مستقبل أفضل للانترنت في العراق) .
والقى الوزير كلمة اشاد فيها بتضحيات قواتنا الباسلة في دحر قوى البغي وقال ان العراق يخوض اليوم معركة كبيرة معركة وجود ضد العصابات الارهابية ، مؤكدا ان وزارة الاتصالات حرصت على مشاركة القطاع العام و الخاص ونفذت العديد من المشاريع الاستثمارية دون اثقال ميزانية الدولة اي نفقات حيث حولت دائرة البريد الى شركة عامة بالاعتماد على امكانياتها الذاتية .
واكد وزير الاتصالات ان المشروع الوطني للانترنيت سيحقق للمواطن جودة الخدمة وانخفاض الاسعار اضافة الى خدمة الاجهزة و المؤسسات الامنية والعسكرية وتحقيق مورد مالي لخزينة الدولة )، مضيفا ان «المشروع يعد من المشاريع الرائدة الأولى في مجال الانترنت، ويهدف الى تحسين جودة الإنترنت في العراق»، و مواكبة التطور العالمي، وأحداث ثورة تكنولوجية لتحسين واقع الإنترنت والإتصالات، ولفتح بوابة العراق الرقمية نحو مستقبل واعد».
واوضح الوزير ان الملاكات الهندسية والفنية في الشركة العامة لخدمات الشبكة الدولية للمعلومات، احدى تشكيلات وزارة الاتصالات مع الشركاء بالمشروع، استطاعت من ربط العراق بالشبكة الدولية من أربع منافذ حدودية مع إنشاء بوابة نفاذ دولية مؤمنة لتأمين وحماية البيانات وبإشراف مباشر من الوزارة» ، مبينا ان «المشروع يعتمد على أحدث التقنيات في مجال الكابل الضوئي، كما سيحقق هذا الإنجاز الوطني للعراق عوائد مالية كبيرة ترفد ميزانية الدولة وتحقق فرص عمل كبيرة»، مؤكداً ان «العراق سيكون بلد ترانزيت دولي يربط الشرق بالغرب ويسهم بتنمية القطاع الإقتصادي العام والخاص، مما يؤدي إلى إنتعاش الإقتصاد، ويؤهله من لعب دور متميز في حفظ الأمن الداخلي العراقي والعالمي».
بعد ذلك القى مدير عام للشبكة الوطنية للانترنت علي القصاب كلمة اعلن فيها انوزارة الاتصالات تقوم بتنفيذ المشروع الوطني وإدارته ممثلة بالشركة العامة لخدمات الشبكة الدولية للمعلومات وبالشراكة مع كل من شركتي / ايرثلنك للاتصالات وشركة سمفوني للاتصالات”.
وقال ان”شركة سيسكو العالمية تقوم بتزويد معدات وأجهزة المشروع حيث قامت بتجهيز بدالات متطورة وحديثة وهي المسؤولة عن الدعم الفني وإدارة هذه الاجهزة” ، مضيفا ان”كل الفريق المسؤول عن التخطيط والتصميم والتنفيذ لهذا المشروع العملاق هم عراقيون 100% من أصحاب الخبرات في شتى المجالات الهندسية والإدارية والفنية سواء من ملاكات الشركة العامة لخدمات الشبكة الدولية أو من ملاكات الشركات المستثمرة والذين أثبتوا جدارتهم وتفوقهم من خلال إتمام انجاز المشروع بمدة قياسية والالتزام بجدول العمل وتنفيذ ميقرب من93% منه بالرغم من كل المعوقات التي وأجهها المشروع والعقبات التي حاولت آبطاءه وايقافه”.
وتابع مدير عام الشبكة ان”17%من إجمالي واردات المشروع وليس الأرباح لوزارة الاتصالات فضلا عن 20%من إجمالي الايرادات أيضا لوزارة المالية كضريبة مبيعات وان 37%من إجمالي الايرادات تمثل 65%من الأرباح وهي مبالغ من الممكن أن تكون كبيرة جدا في ظل الضائقة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها العراق بسبب هبوط أسعار النفط العالمية”.
واشار مدير عام الشبكة الى ان”المشروع سيسهم بتطوير القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية في البلاد بصفته العمود الفقري لمشاريع النفاذ الضوئي ومشاريع الحكومة الإلكترونية ومراكز البيانات فضلا عن توفيره الآلاف من فرص العمل للشباب العراقي العاملين على هذا المشروع بشكل مباشر أو غير مباشر إضافة لتمكين العراق من مواكبة التطور الحاصل في العالم من خلال توفير انترنت فائق السرعة وبأسعار تنافسية” .
من جهته اوضح الدكتور علاء جاسم المدير التنفيذي للمشروع الوطني للانترنيت في كلمة له ان”المشروع سيوفر عائدات كبيرة للاقتصاد العراقي حيث سيكون معبرا دوليا لسعات البيانات العالمية عبر العراق ليكون موردا اقتصاديا مهما ولأول مرة كون ان الشبكة الجديدة ستضيف ممرات برية لشبكة الكوابل البحرية الحالية في الخليج والبحر الأحمر كما ستزيد من عدد الممرات التي تربط أوربا بالشرق الأوسط والشرق الاقصى”.
وذكر المدير التنفيذي ان”المشروع سيعزز من مكانة العراق كبلد رائد في سوق التكنولوجيا عن طريق تفعيل مرور السعات العالمية/ترانزيت/وسيكون من مهمة المجتمع ضمان سلامة وأمن العراق إضافة لتوفيره بنى تحتية كاملة لإنشاء وتفعيل الحكومة الألكترونية بربط جميع المؤسسات التابعة للدولة بشبكة مؤمنة واحدة وتبسيط الاجراءات الحكومية مع توفير بنى تحتية مؤمنة لقطاعي الأمن والدفاع من خلال تجهيز 6 شعيرات ضوئية وبطول 4 آلاف كم خاصة بهذه المنظومة ومنفصلة تماما عن أي أجهزة للمشروع ويوفر أيضا بنى تحتية جاهزة لمشاريع كاميرات المراقبة الامنية في المدن ويخفض كلفة عمل هذه المنظومة إلى 70% من تكلفة ربط هذه الكاميرات من دون المشروع وسيكون العراق منتجا عبر هذا المشروع للمعلومات والمعرفة مع توفير سعات محلية وشبكة متروداخلية مما يفتح الباب أمام تطبيقات كثيرة في مجال الصحة والتعليم والحكومة الالكترونية والتطبيقات التجارية ويؤمن البنية التحتية الأساسية لشغل الهاتف النقال لتقديم خدمات الحيل الثالث 3G والأجيال اللاحقة إضافة لإدارة الناتج المحلي الإجمالي للعراق وزيادة دخل الفرد تناسبا مع زيادة سرعة الانترنت حسب دراسات وبيانات البنك الدولي والعديد من المنظمات المختصة الاخرى”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة