لجنة الخبراء النيابية تتفاجأ بزيادة مرشّحي الهيئة المستقلة
بغداد- وعد الشمري:
تفاجأت لجنة الخبراء النيابية باضافة مرشحين جدد إلى العدد المتبقي من المؤهلين للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فيما أكد احد اعضائها أن اجتماع امس لم يشهد توافقاً على حسم الملف، تحدث عن وجود حاجة إلى مزيد من المشاورات والوقت.
وقال أحد اعضاء اللجنة الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “اللجنة عقدت اجتماعاً اليوم للاجراء مقابلات مع المرشحين المتبقين لشغل عضوية المفوضية المستقلة للانتخابات”.
وأضاف أن “العدد المقرر له كان 37 مرشحاً، لكننا تفاجئنا بأننا قابلنا 44 مرشحاً أي بزيادة سبعة مرشحين”.
وزاد أن “سؤالاً طرحه بعض اعضاء اللجنة إلى البقية عن سبب زيادة العدد فجاءت الاجابة بأن المتبقين يمثلون المكونات ذات النسب القليلة في المجتمع العراقي”.
وأوضح عضو اللجنة أن “المقابلات اظهرت لنا بأن الزيادة لم تكن لهذا السبب كون المرشحين الجدد ينتمون إلى كتل سياسية كبيرة”.
وأستطرد أن “هناك اتجاهين، الأول مع تمرير التكنوقراط واصحاب الخبرات، والاخر مع التصويت لممثلي الكتل السياسية وهم الاكثرية”.
ومضى عضو اللجنة إلى أن “موضوع حسم المرشحين يحتاج إلى مزيد من الوقت فتوجد خلافات بلغت اشدها أمس وهي تمنع التوصل إلى تسوية قريبة”.
من جانبه، ذكر عضو اللجنة المستقيل محمد عبد ربه في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “الكتل السياسية الكبيرة تمارس سطوتها وستمرر مرشحيها لاختراق استقلالية مفوضية الانتخابات رغماً عن الكل”.
وتابع عبد ربه أن “الاسماء التي تم التوصل اليها مؤخراً، هي موجودة لدى اللجنة منذ العاشر من تموز”.
وأشار إلى أن “كل حزب قدم مرشحين للمفوضية، على أن يتم اختيار احدهم لشغل مقعد في المفوضية الجديدة”.
وأتهم عبد ربه أن “الاحزاب الكبيرة هي من أسست للمحاصصة، وتشكيل لجنة الخبراء كانت بادرة لذلك”.
وأوضح عضو لجنة الخبراء المستقيل أن “وضع المرشحين تحت رحمة الكتل سيؤسس إلى مرحلة اخرى من المحاصصة كون الاعضاء الجدد سيكونون تابعين لمن دعمهم”.
وأستطرد أن “الاحزاب الصغيرة بدت غير راضية وستكون هناك انسحابات متكررة لاعضاء اخرين في اللجنة”.
وأكد أن “الذين تمت التوصية لهم من قبل الاحزاب كنا نمنحهم درجات متدنية عند المقابلة لكننا تفاجأنا بأن النتائج النهائية لجميع اعضاء اللجنة كانت مرتفعة ما يعني وجود اتفاق من ممثلي الاحزاب الكبيرة على دعمهم”.
واستطرد أن “الذين لديهم كفاءة ومهنية وسيرة ذاتية حافلة ويتمتعون بقوة شخصية يحصلون في نهاية المقابلة على درجات متدنية جداً لا تؤهلهم للوصول إلى مقعد في المفوضية”.
ويتحدث عبد ربه عن “وجود اتفاقات سرية وأخرى علنية، لاستبعاد مرشحين والابقاء على اخرين بحسب الاهواء السياسية”.
الكتل الكبيرة تسعى لإدامة سيطرتها على المفوضية العليا للانتخابات
التعليقات مغلقة