بغداد-أسامة نجاح:
أطلقت خلية الإعلام الحربي، أمس السبت، تسمية “قادمون يا تلعفر” على عمليات تحرير قضاء تلعفر من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، فيما أكدت أن عمليات “قادمون يا نينوى” قد انتهت.
وتوجهت تعزيزات كبيرة، صباح يوم امس السبت ، من قوات الحشد الشعبي والجيش والشرطة الاتحادية نحو قضاء تلعفر للمشاركة بعمليات تحرير القضاء من عناصر تنظيم داعش الإجرامية.
وقالت خلية الاعلام الحربي في بيان لها تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه إن “العملية المقبلة اسمها قادمون يا تلعفر”، لافتاً إلى أن “العملية ستكون منفصلة عن عملية قادمون يا نينوى”.
وأكد البيان أن “قادمون يا نينوى انتهت”.
وأعلن المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي احمد الاسدي، أمس السبت، عن مشاركة ٢٠ ألف مقاتل من الحشد بعمليات تحرير تلعفر.
وقال الاسدي في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان “القائد العام للقوات المسلحة هو الذي يحدد ساعة الصفر لبدء المعركة في تلعفر” .
وكشف ” عن معلومات بوجود أجانب في صفوف داعش في تلعفر لكن لا نعلم هويتهم”، مؤكدا أن” معركة تحرير تلعفر لن تحتاج لوقت طويل بل تقريباً عدة أسابيع”.
ومن جانبه كشف مصدر امني رفيع المستوى في عمليات نينوى، أمس السبت ، عن صول تعزيزات عسكرية معززة بأسلحة متوسطة وثقيلة الى قضاء تلعفر .
وقال المصدر لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن” تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت الى كركوك وهي قوات من الجيش والحشد الشعبي معززة بأسلحة متوسطة وثقيلة للمشاركة في عمليات تحرير قضاء تلعفر”.
وأضاف المصدر الذي لم يفصح عن أسمه ان “القطعات العسكرية مرت بكركوك تمهيداً لوصولها الى قضاء تلعفر للمشاركة في العمليات المزمع انطلاقها للقضاء على فلول داعش الإرهابي”.
وأوضح ان “فرقة العباس القتالية ستتولى احد أهم المحاور في عمليات تحرير تلعفر المرتقبة من دون غيرها من فصائل الحشد الشعبي”.
وبين ان”الخطة أعدت من قبل قيادة العمليات المشتركة في الموصل بإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة”، لافتا الى إن “فصائل الحشد الشعبي الأخرى أوكلت لهم مهمة الإسناد والانتشار على الشريط الحدودي القريب من تلعفر”.
وقتلت القوات الأمنية ، أمس السبت، عدداً من عناصر تنظيم داعش الإرهابي بضربات جوية في قضاء تلعفر، فيما دمرت الضربات مقرات ومعامل ومخازن تابعة للتنظيم الإرهابي.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه أنه “استناداً لمعلومات خلية استخبارات قيادة عمليات قادمون يا تلعفر – التابعة للمديرية العامة للاستخبارات والأمن، طائرات F-16 وجهت عدة ضربات جوية في قضاء تلعفر أسفرت عن تدمير مخزن للأسلحة والأعتدة، وتدمير معمل لتفخيخ العجلات”.
وأضاف، ان “الضربات أسفرت أيضاً عن تدمير مقر قيادة وسيطرة، وتدمير مقر لعقد الاجتماعات أدى الى قتل العديد من عناصر داعش الارهابي”.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول في وقت سابق إن القطعات العسكرية تجري تحضيراتها في انتظار الضوء الأخضر وتحديد رئيس الوزراء حيدر العبادي ساعة انطلاق معركة تلعفر.
ولم يتبق لداعش في العراق سوى تلعفر التابعة لمحافظة نينوى، والحويجة في كركوك، ومنطقة القائم الحدودية مع سوريا في الأنبار.
يذكر ان قوات الحشد الشعبي حررت مساحات كبيرة من الحدود العراقية السورية بعمليات عسكرية واسعة النطاق، فيما تحاول عناصر داعش العودة الى هذه المناطق نظرا لأهمية المنطقة الاستراتيجية.