بيانات تظهر سحب 1.3 مليار دولار من البورصات
عواصم ـ وكالات:
أظهرت بيانات «بنك أوف أميريكا ميريل لينش» أن التحذيرات التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بصب «النار والغضب» على كوريا الشمالية، أعقبها أكبر نزوح عن الأسهم في عشرة أسابيع. وأظهرت البيانات الأسبوعية، التي ترصد تدفقات الأموال على مدار أسبوع من الأربعاء إلى الأربعاء، أن المستثمرين سحبوا 1.3 مليار دولار من صناديق الأسهم مع تركز التخارجات من الخميس إلى الاثنين بعد تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وكانت تحذيرات ترامب، رداً على تهديدات كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ فوق اليابان نحو منطقة قريبة من جزيرة غوام الأميركية، الواقعة في المحيط الهادئ. وفقدت أسواق الأسهم العالمية نحو تريليون دولار عقب تهديد ترامب.
وأشار «بنك أوف أميركا» الى أن المستثمرين اتجهوا إلى ما يعتبرونه ملاذات آمنة في السندات التي جذبت 3.5 مليار دولار، والمعادن الثمينة التي استقطبت 500 مليون دولار في أكبر تدفقات تسجلها في عشرة أسابيع. ويتم تداول الذهب حالياً عند أعلى مستوياته في تسعة أشهر.
وتصدرت الأسهم الأميركية مجدداً قائمة الأسهم التي تحملت العبء الأكبر لعمليات البيع وبقيمة بلغت أربعة بلايين دولار. وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 1.4 في المئة الأسبوع الماضي في أكبر هبوط منذ آذار. وسجلت أسهم الأسواق الناشئة أول تدفقات خارجة في 22 أسبوعاً لتخسر 1.6 مليار دولار في وقت عزف المستثمرون عن الأصول العالية الأخطار.
وأنهى «إم إس سي آي» لأسهم الأسواق الناشئة الأسبوع الماضي منخفضاً 2.3 بفي المئة، في أسوأ أداء أسبوعي له منذ كانون الأول، مع انخفاض الأسواق الآسيوية مثل كوريا الجنوبية بما يزيد على ثلاثة في المئة.
وشهدت صناديق ديون الأسواق الناشئة أول نزوح في 29 أسبوعاً وإن كان بحجم متواضع بلغ 100 مليون دولار في حين جرى سحب 2.3 مليار دولار من صناديق السندات ذات العائد المرتفع في أكبر تدفقات خارجة في نحو ستة أشهر.
وما زال المستثمرون يفضلون الأسهم الأوروبية واليابانية، التي جذبت 500 مليون دولار و 2.5 مليار دولار على الترتيب خلال الأسبوع، في حين جذبت اليابان أكبر تدفقات في 20 أسبوعاً.
وفتحت أمس الأسهم الأميركية من دون تغير يذكر، بعد يوم من تكبد المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» أكبر خسائره اليومية بالنسبة المئوية في نحو ثلاثة أشهر وسط مخاوف بشأن قدرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تطبيق برنامجه الداعي للنمو.
وتراجع «داو جونز الصناعي» 12.56 نقطة أو 0.06 في المئة إلى 21738.17 نقطة. وانخفض «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 2.29 نقطة أو 0.09 في المئة إلى 2427.72 نقطة.
وتراجعت الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر ونصف شهر، وانخفضت للأسبوع الخامس على التوالي متأثرة بخسائر السوق الأميركية وهبوط الدولار في ظل تنامي الشكوك بشأن قدرة الرئيس دونالد ترامب على المضي في سياسات لتعزيز النمو.
وأغلق «نيكاي» منخفضاً 1.2 في المئة عند 19470.41 نقطة في أدنى إقفال له منذ الثاني من أيار. وفقد 1.3 في المئة على مدار الأسبوع مواصلاً خسائره للأسبوع الخامس على التوالي.
وتراجع الدولار 0.3 بالمئة إلى 109.31 ين مواصلاً الانخفاض بعد أن هبط 0.6 في المئة اول من أمس.
واتسم أداء البنوك والشركات المالية بالضعف ليفقد مؤشر قطاع البنوك 1.4 ومؤشر قطاع التأمين 1.9 في المئة.
وهوى سهم مجموعة «ميتسوبيشي يو اف جيه» المالية اثنين في المئة وسهم «تي اند دي» القابضة للتأمين 2.6 في المئة.
وانخفض «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.1 في المئة إلى 1597.36 نقطة.