المرأة.. وتحديات الموروث الاجتماعي

من بين الموضوعات التي نرى انها مهمة ولابد ان نقف عندها في ملحقٍ خاص، ضمن سلسلة ملاحق الصباح الجديد، وربما تحتاج الى ملاحق أخرى، هو موضوع المرأة كممثلة للمجتمع بكل تفاصيله، وازماته، وكأنها مرآة تعكس كل ما يقترب منها، سلبا او إيجابا.
بعد أحداث التغيير، واجهت المرأة العديد من التحديات، والمشكلات التي هددت حياتها ووجودها، لاسيما بعد سيطرة قانون العشيرة على المجتمع العراقي، واخذت تفرض تقاليد واعراف، عفا عليها الدهر لتتخذ منها قانونا تفرضه على الجميع، واتخذت من لباس المرأة وزيّنتها حجة لوضع حجرة في طريق تطورها إنسانيا واجتماعيا، خشية ان تكون قائدة وليست تابعة، خصوصا ونحن نجد الكثير من النساء العاملات في مؤسسات الدولة او القطاع الخاص اثبتن انهن جديرات بان يكن في مقدمة المجتمع وليس خلفه.
كما عانت المرأة من اضطهاد آخر فرضه المجتمع بسبب الجنس وانها امرأة، وهنا المجتمع يشمل الجميع، بمعنى الاضطهاد لم يكن من الرجل فحسب بل من جميع فئاته، ما زالت تعاني من قيود تقليدية اجتماعية متخلفة، وهي مهمشة وتعيش تحت أوضاع جائرة ومجحفة بحقها برغم حصولها على بعض الامتيازات أبان ثورة 14 تموز المجيدة.
من هنا يجب على جميع المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، ان تكون في مقدمة الداعمين للمرأة العراقية، وتفعيل القوانين التي تحفظ للمرأة كرامتها، ولا تجبرها على الخضوع لقوانين تهينها كإنسانة وكمربية، لتبني المجتمع وتسهم في اعمار الانسان والمكان، نحن نعلم ان عملية التغيير دفعنا ثمنها باهظا، لكن المرأة دفعت الثمن الأكبر، برغم انها مازالت تحاول ان تواصل عملها ونشاطها برغم كل الضغوطات، ان تبني مجتمعا سالما معافى.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة