لجذب الاستثمارات والمشاريع النوعية
الصباح الجديد ـ وكالات:
تخطط مصر لاستضافة مؤتمر «مصر باب الوصل» الستراتيجي الذي يعدّ أكبر مؤتمر اقتصادي عربي يُعقد على مرتكزات «مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي» لجذب الاستثمارات الخليجية والعربية، من خلال طرح مشاريع نوعية والتعرف على الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات، وذلك في مدينة السلام العربية شرم الشيخ في 13 أيلول المقبل ويستمر حتى 15 منه، برعاية مجلس الوزراء ووزارة التجارة والصناعة المصرية ومؤسسات عربية ومحلية بارزة.
وقالت رئيس «مجلس سيدات الأعمال العرب» الشيخة حصة سعد العبدالله الصباح على هامش مشاركة المجلس كشريك ستراتيجي في المؤتمر، إن «دعم الاقتصاد المصري في هذه المرحلة، يمثل دعماً لمسيرة التنمية والاقتصاد والاستقرار بشقيه السياسي والاقتصادي في الدول العربية».
وأكدت «أهمية تعزيز دور الاستثمارات العربية في تحقيق النهضة المأمولة لمصر، وشعبها الأصيل»، لافتة إلى أن «دول مجلس التعاون الخليجي تدرك تماماً أهمية دعم الاقتصاد المصري في ضوء توجيهات قادتها وحكامها وفلسفتهم ورؤيتهم».
وتوقع «مجلس سيدات الأعمال العرب» مشاركة مستثمرين ومؤسسات اقتصادية بارزة من الكويت والإمارات والمملكة العربية السعودية والبحرين وتونس ولبنان والمغرب والسودان، وبقية الدول العربية وبلدان العالم، في هذا الحدث الاقتصادي الذي سيشكل عبر سلسلة من الدورات السنوية المقبلة الحدث الاقتصادي الأبرز.
وأكد وزير الخارجية الأسبق رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري محمد العرابي، أهمية المؤتمر في دعم مسيرة الاقتصاد المصري، مشيداً بـ «وتيرة العلاقات الخليجية المصرية، خصوصاً دور الاستثمارات السعودية والإماراتية والكويتية».
ولاحظ أن الاقتصاد «بات يحقق طفرات نوعية تتماشى مع رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه معالجة الاختلالات الهيكلية التي عانى منها الاقتصاد المصري، سواء على مدار العقود الماضية أو بعد ثورة «30 يونيو» التي دشنت حقبة جديدة في تاريخ مصر والمنطقة العربية. وهو ما ترافق مع سلسلة من الإجراءات الإصلاحية تحملته الدولة المصرية ونالت تقديراً لافتاً من المؤسسات الدولية».
واعتبر العرابي، أن «دول مجلس التعاون الخليجي برؤية قيادتها الرشيدة الثاقبة وحرصها على مساندة أشقائها من الدول العربية، كانت لها أيادٍ ممدودة بالخير انطلاقاً من مواقف ثابتة لا تتزعزع، ما يؤكد على الصعيد ذاته المواقف المتطابقة مع شقيقتها مصر، ويعزز دعم مسيرة الاستثمارات الإماراتية والسعودية والكويتية المكللة بالنجاح وتحقيق القيمة المضافة للاقتصاد المصري، لما تتمتع به الاستثمارات من دول المجلس بحركة وخبرة وعلاقات ووجود مؤثر على الخريطة الاقتصادية العربية والعالمية».
وأشار إلى أن لمؤتمر «مصر باب الوصل» أهمية خاصة قياساً للفرص التي يلقي الضوء عليها، يتيح للمستثمرين استكشاف أهم المشاريع المجدية في مصر، خصوصاً مع تركيزه على تمويل مشاريع الشباب في بلد يناهز عدد سكانه 100 مليون نسمة يستأثر الشباب بالشريحة الأكبر من التركيبة السكانية، فيما ستُعرض مشاريع متميزة في قطاعات الزراعة والطاقة والبترول».
يذكر أن سلسلة مؤتمرات «مصر باب الوصل» والتي ستنطلق من مصر هذه السنة، تعقبها مؤتمرات دورية في كل دولة عربية سنوياً، وستركز فعاليات العام الأول على طرح فرص استثمارية واعدة أمام المؤسسات والكيانات الاستثمارية في دول المجلس والبلدان العربية والشركات الاستثمارية والمالية من خلال سلة متكاملة متخصصة من ورش عمل تُنظم على هامش المؤتمر.