«سومو»: لا تغيير في سعر بيع خام البصرة الخفيف لآسيا

الطلب العالمي على النفط لا يزال قوياً
بغداد ـ الصباح الجديد:

قالت شركة تسويق النفط (سومو) أمس الاثنين إن العراق حدد سعر البيع الرسمي لشحنات أيلول من خام البصرة الخفيف المتجهة إلى آسيا عند 0.65 دولار للبرميل أقل من متوسط الأسعار المعروضة لخامي سلطنة عمان ودبي وذلك من دون تغيير عن الشهر السابق.
وقالت سومو في بيان عبر البريد الإلكتروني إن «سعر خام البصرة الثقيل لآسيا في الشهر ذاته تحدد بخصم 4.45 دولار للبرميل مقارنة مع مستوى متوسط الأسعار المعروضة لخامي عمان ودبي».
وتحدد سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف في الشحنات المتجهة إلى أسواق أمريكا الشمالية والجنوبية في أيلول عند 0.35 دولار فوق مؤشر أرجوس للخام العالي الكبريت وذلك من دون تغيير عن الشهر السابق في حين تحدد سعر بيع خام كركوك إلى الولايات المتحدة بعلاوة 1.10 دولار للبرميل فوق المؤشر ذاته.
وبالنسبة للشحنات المتجهة إلى أوروبا فقد تحدد سعر خام البصرة الخفيف بزيادة 0.30 دولار إلى سعر برنت المؤرخ منقوصا منه 2.55 دولار للبرميل في حين تقرر رفع سعر شحنات أيلول من خام كركوك إلى ما يقل 2.75 دولار عن سعر برنت المؤرخ.
عالمياً، قال جولدمان ساكس إن بيانات أيار وحزيران تشير إلى أن الطلب العالمي على النفط لا يزال قويا بقيادة النمو الاقتصادي القوي.
وقال البنك في مذكرة يوم الأحد «تشير البيانات في الولايات المتحدة واليابان والهند والصين وكوريا والبرازيل والمكسيك وإسبانيا وفرنسا، الذين يمثلون 52 في المئة من الطلب العالمي ويسهمون بنسبة 80 في المئة من نموه، إلى نمو الطلب العالمي في حزيران بواقع 1.54 مليون برميل يوميا على أساس سنوي».
وقال البنك إن بيانات أيار وحزيران تشير إلى أن الطلب على النفط نما 1.81 مليون برميل يوميا في الربع الثاني من 2017، بما يزيد على النمو الفصلي الذي توقعه البنك في السابق والبالغ 1.55 مليون برميل يوميا، برغم ارتفاع الأسعار على أساس سنوي.
ويتوقع جولدمان ساكس نمو الطلب بواقع 1.60 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من العام. كما يتوقع أن يبلغ سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 52 دولارا للبرميل في 2017 وأن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي العالمي 3.7 في المئة.
وانخفضت أسعار النفط يوم الاثنين لكنها تظل قرب أعلى مستوى في تسعة أسابيع بدعم من بيانات قوية للوظائف الأميركية صدرت الأسبوع الماضي وتراجع طفيف في عدد منصات الحفر الأميركية برغم ارتفاع إنتاج أوبك الذي يكبح أسواق الخام.
على مستوى الأسعار، تراجعت أسعار النفط أمس الاثنين مبتعدة عن أعلى مستوى في تسعة أسابيع وسط مخاوف بشأن مستويات الإنتاج المرتفعة من أوبك والولايات المتحدة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 65 سنتا، أو ما يعادل 1.24 بالمئة، إلى 51.77 دولار للبرميل. ونزلت العقود الآجلة للخام الأميركي 59 سنتا، أو ما يعادل 1.19 في المئة إلى 48.99 دولار للبرميل.
والخامان أقل بدولار من المستويات التي بلغاها الأسبوع الماضي، والتي كانت الأعلى منذ أواخر أيار عندما اتفق منتجون بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على تمديد اتفاق بشأن تقليص الإمدادات بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية آذار المقبل.
وثمة شكوك منذ ذلك الحين بشأن فعالية التخفيضات حيث سجل إنتاج أوبك أعلى مستوى هذا العام في تموز في الوقت الذي بلغت فيه صادرات المنظمة مستوى قياسيا.
ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون من لجنة فنية مشتركة بين دول أوبك ودول من خارج أوبك في أبو ظبي يومي الاثنين والثلاثاء لبحث سبل تعزيز الالتزام باتفاق خفض الإنتاج.
وكانت المخاوف بشأن أوبك كافية لتبديد أثر الأنباء التي نشرت أمس الاثنين حول أن إمدادات حقل الشرارة النفطي الليبي، الذي كان ينتج 270 ألف برميل يوميا، تتوقف تدريجيا. وكانت زيادة إنتاج ليبيا، المعفاة إلى جانب نيجيريا من خفض الإنتاج، عاملا رئيسا في زيادة إنتاج أوبك.
وسجل إنتاج النفط في الولايات المتحدة 9.43 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في 28 تموز، وهو أعلى مستوى منذ آب 2015 كما أنه يزيد 12 بالمئة عن المستويات المتدنية التي بلغها في حزيران العام الماضي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة