الجيش اللبناني يحدد ساعة الصفر لمعركة طرد “داعش” من بلدتي الفاكهة ورأس بعلبك

متابعة الصباح الجديد:
يواصل الجيش اللبناني قصف مواقع مسلحي داعش الارهابيين في جرود بلدتي الفاكهة ورأس بعلبك في البقاع الشمالي بالقذائف المدفعية الثقيلة والاسلحة الصاروخية.
وقال مصدر امني لبناني ان قوى الجيش سيطرت على تلتين استراتيجيتين في جرود بلدة راس بعلبك في اطار تضييق الخناق على مراكز داعش في الجرود من دون حصول اي اشتباك معهم،وهاتان البدلتان تقعان عند خط التماس بين جرود عرسال وجرود رأس بعلبك ، وقد رفع الجيش العلم اللبناني على هاتين التلتين.
والقصف المدفعي الكثيف الذي تشهده جرود رأس بعلبك والقاع شرقي لبنان يؤشر إلى بدء المرحلة الأولى من معركة تحرير ما تبقى من الجرود اللبنانية من الجماعات الإرهابية، فضلا عن تنشيط كل مرابض المدفعية والراجمات الصاروخية للجيش في الجرود.
وتشير المصادر الامنية إلى تحركات بعض الوحدات العسكرية في المنطقة عدا عن تكرار الغارات الجوية على مواقع داعش، يدخل ضمن الخطوات التمهيدية لساعة الصفر بحسب مصادر أمنية.
وفي هذا الإطار أكدت مصادر عسكرية، بحسب الميادين نت، أن الاستعدادات اللوجستية أنجزت لا سيما بعد أن استقدم الجيش اللبناني وحدات إضافية من مناطق لبنانية عدة إلى البقاع، ومنها الفوج الأول، وأن أكثر من 4000 جندي ورقيب وضابط باتوا على أهبة الاستعداد لخوض معركة تحرير الجرود من داعش.
ولفتت المصادر إلى أن توقيت معركة طرد داعش من جرود القاع ورأس بعلبك شرق لبنان مرتبط بانسحاب عناصر سرايا أهل الشام من عرسال مع من يرغب من عائلاتهم، ومن النازحين السوريين إلى ديارهم، والمسألة الثانية كشف مصير العسكريين التسعة لا سيما أن وسيطاً سيباشر مفاوضاته مع داعش بشأن العسكريين.
وبحسب ما علمت الميادين نت فإن الوسيط المذكور يقيم في عرسال وهو قريب أمير داعش الملقب بأبو السوس، وسبق أن سافر إلى تركيا للتوسط في إطلاق العسكريين قبل أكثر من عامين قبل أن يتراجع الخاطفون ويقفلون باب التفاوض بشكل نهائي ليكتنف الغموض مصير العسكريين الذين خطفوا خلال معركة عرسال الأولى مطلع شهر آب عام 2014 .
وفي سياق متصل أكدت معلومات أمنية أن الجانب اللبناني لم يتلقّ حتى اليوم أي إشارة عن مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى التنظيم ، وهو الشرط الذي أعلن عنه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ومدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم للقبول بالتفاوض.
وكشفت المعلومات نفسها أن اللواء عباس ابراهيم الذي تولّى ملف التفاوض مع جبهة النصرة عبر وسطاء بينهم لبنانيون وسوريون، هو نفسه على تواصل مع شخصية سورية لها صلات بـداعش لهذا الغرض، لكن أبواب التفاوض لن تُفتح قبل الحصول على معطيات محدّدة عن مصير العسكريين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة