«البافاري» ينفرد بالرقم القياسي
ميونيخ ـ وكالات:
أحرز بايرن ميونيخ لقب كأس السوبر الألماني، للمرة السادسة في تاريخه، بعدما فاز على مستضيفه بوروسيا دورتموند، أول امس، بالضربات الترجيحية، بنتيجة 5/4.
وكانت المباراة التي أُقيمت على ملعب «سيجنال إيدونا بارك»، قد انتهت بالتعادل الإيجابي (2-2).. وسجل هدفي دورتموند كل من، كريستيان بوليسيتش (12)، وبيير أوباميانج (71)، فيما أحرز هدفي بايرن ميونيخ كل من، ليفاندوفسكي (18)، ولوكاس بيتشيك بالخطأ في مرماه (88).
واحتكم بعدها الفريقان مباشرة إلى ركلات الترجيح بحسب نظام الكأس السوبر، وابتسم الحظ لبايرن الذي كان أول من أهدر عبر كيميش لكنه عوض بفضل اورليتش الذي صد محاولتي سيباستيان روده والإسباني مارك بارترا، وأهدى فريقه لقبه الثاني على التوالي في المسابقة والسادس في تاريخه لينفرد بالرقم القياسي.
وضع بطل الدوري الألماني، بايرن ميونيخ، متاعبه الفنية جانبا، وأحرز لقب كأس السوبر، مساء اليوم السبت، بتغلبه على بطل الكأس، بوروسيا دورتموند، (5-4) بركلات الترجيح، إثر انتهاء الزمن الأصلي للمباراة بالتعادل (2-2).
وقدم بايرن ميونيخ أداءً رتيبًا في المباريات التحضيرية قبل بداية الموسم، ما وضع ضغطًا شديدًا على المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، قبل بداية الدوري، إلا أن الفريق البافاري تمكن من استجماع قواه رغم الغيابات، ليظهر ندًا قويًا لمنافسه.. واستخلصنا من المباراة مجموعة من الاستنتاجات، نوجزها في التقرير التالي:
خاض بايرن ميونيخ المباراة في غياب 7 لاعبين، ما أثر بكل تأكيد على أداء الفريق بنحو عام، في ظل عدم توافر البدائل الجاهزة.. وتسبب غياب دافيد ألابا في خلل كبير بالناحية اليسرى، التي شغلها رافينيا، كما تواصلت مشكلات الثلاثي الهجومي، في ظل غياب الهولندي أريين روبن، والكولومبي خاميس رودريجيز.
الغيابات لا تعفي أنشيلوتي من مسؤوليته عن المستوى الهزيل، الذي ظهر به بايرن مؤخرا، لكن عودة المصابين قد تساهم بنحو كبير في استعادة الفريق توازنه خلال الفترة المقبلة.
ظهرت شخصية بايرن ميونيخ على فترات متقطعة من المباراة، لا سيما في النصف الثاني من الشوط الأول.
وقدم جوشوا كيميتش أيضًا أداءً متوازنًا كظهير أيمن، في وقت تحرك فيه الفرنسي المخضرم، فرانك ريبيري، بفاعلية كجناح أيسر.
ومن الإيجابيات الأخرى لبايرن خلال المباراة، قيام لاعب الوسط الجديد، سيباستيان رودي، بدوره في منتصف الملعب، وتصدي سفين أولريتش لركلتين ترجيحيتين مهديًا فريقه اللقب، ومعوضًا غياب المصاب المتخصص، مانويل نوير.
أثبتت المباراة الشكوك حول تفاهم الألماني ماتس هوميلز، مع الإسباني خافي مارتينيز، في عمق دفاع بايرن، في ظل غياب مستمر للمصاب جيروم بواتنج، حيث ظهرت بينهما مساحات شاسعة، وثغرات يصعب سدها بسرعة.
الهدف الأول لدورتموند جاء نتيجة خطأ في استقبال الكرة من مارتينيز، الذي يبدو وكأنه متأثر سلبًا بالتغيير المستمر في مركزه، بين الدفاع وخط الوسط، الذي سبق أن تألق فيه بشدة مع فريقه السابق، أتلتيك بلباو.
اللافت أن البديل القادم من هوفنهايم، نيكلاس سولي، دخل الملعب في الشوط الثاني بعد إصابة مارتينيز، ليلعب دورًا في تسجيل هدف التعادل في الوقت القاتل، عبر رأسية اصطدمت بالعارضة وأحدثت الدربكة، التي قادت الكرة للمرمى.
قدم الفرنسي الشاب، عثمان ديمبلي، مرة أخرى أداءً جيدًا، وإن لم يكن الأفضل له منذ انضمامه إلى دورتموند.
ومع تزايد التكهنات حول رغبة برشلونة في التعاقد معه، يجد الفريق الأصفر نفسه في مهمة صعب للاحتفاظ بخدماته.
وصنع ديمبلي الهدف الثاني لدورتموند، من خلال تمريرة بينية ذكية، وكعادته صال وجال في الجناح الأيمن بفضل سرعته، مستغلا ضعف الجبهة اليسرى لبايرن، بقيادة رافينيا.
وبرغم التعزيزات التي أقدم عليها هذا الصيف، سيتحتم على دورتموند تقوية صفوفه بلاعبين آخرين في خط المقدمة، إذا استغنى عن خدمات ديمبلي لبرشلونة، لا سيما أن النادي الألماني أعلن قبل ساعات من هذه المباراة، رحيل لاعبه التركي الشاب، إيمري مور.
من ناحية أخرى، فشل اللاعبان الجديدان في صفوف بوروسيا دورتموند، «داني – أكسل زاجادو» و»محمود داود»، في اختبار إثبات الذات، خلال المباراة الرسمية الأولى مع الفريق.. وانكشف دفاع دورتموند من ناحية الظهير زاجادو، القادم من باريس سان جيرمان، علمًا بأنه قائد المنتخب الفرنسي تحت 18 عامًا.
أما داود، فلم ينجح في تعويض الغياب المؤثر لنجمي خط الوسط، شينجي كاجاوا ويوليان فيجل، بعد موسم مميز قدمه مع فريقه السابق، بوروسيا مونشنجلادباخ.