بغداد ـ أسامة نجاح:
أعلنت قيادة قيادة عمليات الانبار ، أمس السبت ، عن مقتل اكثر من 25 عنصرا من داعش في راوه والقائم بعمليات عسكرية متفرقة في محافظة الانبار فضلا عن تدمير 6 مضافات لهم ، فيما كشف مجلس محافظة كركوك عن حصول اشتباكات اندلعت على خلفية انشقاق داخلي بين عناصر داعش في الحويجة جنوب غربي المحافظة.
وقال قائد عمليات الانبار اللواء الركن كاظم الفهداوي في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان “عدداً من الدواعش تم قتلهم بعد تدمير 6 مضافات لهم في راوه بالأنبار”.
وأضاف الفهداوي إن” اكثر من 25 داعشيا بينهم قيادات بارزة في التنظيم الاجرامي ومن جنسيات اجنبية قتلوا بقصف جوي لطيران الجيش استهدف 8 مضافات لهم وسط قضاء القائم غربي الانبار ..
وتابع أن” عناصر داعش فرضوا حظرا شاملا للتجوال اثر استهدافهم لمنع اهالي المنطقة من معرفة حجم الخسائر جراء القصف الجوي”، مبينا أن “معلومات استخباراتية مكنت طيران الجيش من استهداف تجمعات ارهابي داعش”.
وأشار الفهداوي إلى أن” الطيران الحربي كثف من طلعاته الجوية على المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم الاجرامي في القاطع الغربي للمحافظة بالتزامن مع الاستعدادات الجارية لاقتحامها من قبل القوات الأمنية”.
وفي سياق منفصل أفاد مجلس محافظة كركوك، بأن اشتباكات اندلعت، أمس السبت ، على خلفية انشقاق داخلي بين عناصر داعش في الحويجة جنوب غربي المحافظة.
وقال عضو مجلس المحافظة تحسين كهية لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان” اربعة عناصر من داعش سقطوا بين قتيل وجريح خلال الاشتباك بين العناصر المحليين من سكنة قضاء الحويجة والمنحدرين من ديالى وسط حالة من الفوضى والإرباك، لافتا إلى أن” التنظيم شن اعتقالات في صفوف مسلحيه لمنع تطور الأحداث”.
وأضاف أن” الاشتباكات جرت على خلفية توزيع المناصب والبيعة للبغدادي وتنظيم القاعدة ، موضحا أن” بين داعش الحويجة بايع القاعدة وداعش ديالى يريد البقاء لبيعة البغدادي”.
الى ذلك أفادت الشرطة الاتحادية، أمس السبت ، بأن قواتها عثرت على مقر لعناصر تنظيم داعش يحوي مواد متفجرة وأحزمة ناسفة بالمدينة القديمة للموصل.
وقال قائد الشرطة الفريق رائد جودت في بيان تلقت صحيفة ‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه، إن “قوات الشرطة تمكنت خلال عمليات تفتيش وسط المدينة القديمة العثور على مقر للدواعش”.
وأضاف الفريق جودت أن “المقر يحوي 7 أحزمة ناسفة و13 عبوة ناسفة و17 مقذوفاً حربياً و20 قنبلة طائرة مسيرة و17 صاروخاً مضاد للأشخاص واسلحة رشاشة متنوعة”.
وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم أكد الخميس الماضي بدء الاستعدادات العسكرية واللوجستية لتحرير مدينتي تلعفر والحويجة وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة داعش.
وشدد خلال اجتماعه بالممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش على أهمية استمرار الدعم العسكري والسياسي والإنساني للعراق في حربه ضد الإرهاب، فضلا عن توفير عودة آمنه للنازحين وإعمار المناطق المحررة، ومباشرة مشروع المصالحة المجتمعية.
العبادي يحذّر من محاولات ادخال الاحباط واليأس في نفوس الشباب
وأكد العبادي ” اننا في العراق واجهنا فكر داعش وانتصرنا عليه وعلى منظومة الرعب التي انتشرت في كل العالم ونحتاج الى ان يكتب التأريخ هذا النصر الذي كتب بدماء وتضحيات العراقيين” .
واشار الى ان ” اعادة قوة المؤسسة العسكرية كانت نتيجة عمل دؤوب واعادة تأهيل ولا نريد للفاسد ان يعود للقيادة مجددا في المؤسسة العسكرية كما اننا نريد طبقة سياسية شبيهة بقادة الجيش في تسابقهم لهزيمة داعش” .
ولفت العبادي الى ” الاهمية القصوى لفتوى الجهاد الكفائي للمرجع الاعلى السيد السيستاني بتحقيق النصر حيث هب ابناء البلد الذين تطوعوا دون استلام راتب للدفاع عن البلد” .
واوضح ان ” العراق استعاد دوره ومكانته في العالم والبعض يريد ان ينسب النصر الى الآخرين”، مؤكدا ان ” النصر عراقي وبشجاعة العراقيين والدول ساعدتنا من اجل مصالحها وهذا ليس عيبا فنحن ايضا نبحث عن مصلحة بلدنا فهناك مصالح متوازنة”.
واكد ان ” ابن الجنوب حقق الوحدة الوطنية وتجاوز الطائفية والمناطقية وذهب لتحرير مناطق اخرى”، مشيرا الى “اهمية ان لا يدافع السياسي فقط عن حزبه او طائفته وتفريق المجتمع” .
وبين ان ” هناك اشخاصا احزنهم الانتصار ويحاولون استغلال اي حدث لضرب قواتنا” ،مشيرا الى “اننا عملنا من اجل تقوية الجانب الاستخباري ونجحنا في ذلك”.
واعلن العبادي ا ان ” تلعفر ستعود لجميع ابنائها وسيشارك الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الارهاب والحشد المحلي والشعبي في تحريرها”.