اشتباكات بين القوّات الحكومية وعناصر «داعش» على محاور مدينة دير الزور

بالتزامن مع غارات على منطقة البانوراما جنوب المدينة
متابعة – الصباح الجديد:

إندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى، على محاور في محيط اللواء 137 في محيط مدينة دير الزور، وسط استهداف متبادلة بين طرفي القتال، في وقت قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم داعش هاجم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إلى الشرق من الرقة امس الاول الجمعة مما أدى لاندلاع اشتباكات وخطف عدد من الأشخاص.
وأضاف المرصد أن الاشتباكات أوقعت خسائر بين نازحين ومقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية لكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل. ويوجد بمنطقة الكرامة التي استهدفها التنظيم المتشدد مخيم للنازحين. وأكد مسؤول كردي النبأ لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
وتهيمن على قوات سوريا الديمقراطية وحدات حماية الشعب الكردية وهي الشريك الرئيسي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا، وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية مسلحي تنظيم داعش حاليا للسيطرة على الرقة.
وفقد تنظيم داعش السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا خلال الشهور الماضية في مواجهة حملات منفصلة من جانب قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري المدعوم من روسيا ومقاتلو المعارضة الذين تدعمهم تركيا.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 3 مواطنات وطفلاً استشهدوا جراء إصابتهم في قصف لطائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت روسية أو تابعة للتحالف الدولي، على أماكن في منطقة الطيبة، في الامتداد الشرقي لمدينة الميادين.
وكان المرصد ذكر أن طائرات حربية استهدفت أماكن في منطقة المعامل بالمدخل الشمالي لمدينة دير الزور، بالتزامن مع غارات على منطقة البانوراما جنوب المدينة، ومناطق أخرى في قرية مراط، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. كذلك نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات لا يعلم ما إذا كانت تابعة للتحالف أم روسية غارات استهدفت سيارة لتنظيم «داعش» ما تسبب في مقتل عنصرين من التنظيم، فيما استهدفت غارة أخرى حاجزاً للتنظيم في بلدة غرانيج، موقعة 5 قتلى من عناصر التنظيم.
كذلك وثق المرصد السوري مقتل 4 على الأقل من عناصر التنظيم ممن قتلوا جراء استهداف مقر الشركة الإسلامية في الغارات التي استهدفت مدينة الميادين أمس الاول الجمعة، بالإضافة الى استشهاد سجين مدني لدى التنظيم وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، وليرتفع بذلك إلى 13 على الأقل عدد عناصر تنظيم «داعش» الذين قتلوا خلال اليوميين الماضيين في الغارات التي استهدفت البوكمال وغرانيج والميادين والبوحمام بريف دير الزور الشرقي.
على صعيد متصل نفذت طائرات حربية ضربات استهدفت أماكن في منطقة الطيبة التي تقع في الامتداد الشرقي لمدينة الميادين، بالريف الشرقي لدير الزور، ما تسبب في وقوع عدد من الشهداء والجرحى، بعد يومين من مجزرة ارتكبتها الطائرات الحربية في المنطقة ذاتها، وراح ضحيتها 14 شهيداً على الأقل بينهم 5 أطفال دون سن الثامنة عشر، و4 مواطنات فوق سن الـ 18، في غارات نفذتها طائرات لا يعلم إلى الآن، ما إذا كانت تابعة للتحالف أم أنها طائرات روسية، مستهدفة منطقة الطيبة الواقعة في الامتداد الشرقي لمدينة الميادين، فيما لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد نتيجة لوجود جرحى بحالات خطرة.
على صعيد آخر لا تزال الاشتباكات متواصلة بين «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة من القوات الخاصة الأميركية من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى، على محور في حيي نزلة شحادة وهشام بن عبد الملك في القسم الجنوبية من مدينة الرقة، عند الضفاف الشمالية لنهر الفرات، في حين تتواصل الاشتباكات بين الطرفين على محاور في المدينة القديمة ونقاط تماس أخرى في القسم الغربي من المدينة، وسط دوي انفجارات ناجمة عن تفجيرات نفذها عناصر من التنظيم وقصف للتحالف الدولي على مناطق في المدينة، حيث يحاول التنظيم من خلال تنفيذ هجمات معاكسة استعادة السيطرة على مواقع خسرها خلال الأسابيع الفائتة، وصد تقدم قوات سورية الديمقراطية، في حين جرى تشييع 17 مقاتلاً على الأقل من قوات سورية الديمقراطية في مدينة الحسكة وبلدة القحطانية (تربه سبيه)، ممن قضوا في قصف وتفجيرات واشتباكات مع تنظيم «داعش» في مدينة الرقة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة