مقتل شخص وإصابة 4 آخرين في هجوم على متجر في مدينة هامبورغ الألمانية

المنفّذ «إسلامي معروف للسلطات ويعاني مشكلات نفسية»
هامبورغ ـ وكالات:
أدَّى هجوم على متجر في مدينة هامبورغ الألمانية إلى مقتل شخص وإصابة 4 آخرين. وأفادت الشرطة الألمانية بأن منفذ الهجوم كان يحمل سكين مطبخ كبيرة، وكان يصرخ بقوله “الله أكبر” قبل أن يدخل إلى متجر “إديكا” حيث قتل شخصًا واحدًا وأصاب 4 آخرين أثناء محاولته الفرار. وتابعه المارة الذين رموه على الأرض وطلبوا الشرطة وتم القاء القبض عليه في وقت لاحق.
وقال أحد الضباط إنَّه “لا توجد معلوماتٍ صحيحة حول دوافع المُهاجم” الذي لم يتم التعرف عليه حتى الأن. ونشرت صحيفة “بيلد” الألمانية صورة للمهاجم وهو في سيارة للشرطة حاملًا حقيبة بيضاء.
ومنفذ الهجوم بالسكين في مدينة هامبورغ الألمانية كان معروفا لدى السلطات بأنه إسلامي، حسبما تقول الشرطة الألمانية.
وقال أندي غروته، وزير الداخلية في المدينة الساحلية في تصريحات صحفية امس السبت “كان معروفا بأنه إسلامي وليس جهاديا”.
وأشار غروته إلى أنه بينما توجد مؤشرات على أنه ربما كان لهجومه دافع إسلامي، فإن المشتبه به يعاني ايضا من مشكلات نفسية.
وكانت الشرطة قد أعلنت إصابة أخرين في الهجوم، وأكدت القبض على شخص مشتبه به.
وتفيد تقارير غير مؤكدة أنه صاح “الله أكبر” عندما كان يهاجم شخصا في المتجر.
وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية إن المهاجم طعن أشخاصا داخل المتجر، ونشرت صورة لمن يعتقد أنه منفذ
وقالت أحدى شهود العيان أنَّ المُهاجم خرج من المحل ويداه في الهواء بينما كان يصرخ “الله أكبر”، على الرغم من أن الشرطة لم تؤكد ذلك. وقالت المرأة، التي كانت موجودة في المتجر في أثناء الهجوم أنَّها كانت “خائفة من الموت”. وقال شاهد آخر لصحيفة “بيلد”: “لقد فاجأ الرجل الزبائن، وكان هناك قتيل وجرحى آخرون”.
وأكدت شرطة هامبورغ في تغريدة على موقع “تويتر” أن المُهاجم كان وحيدًا، ولم يتم تأكيد التقارير الأولى عن الدافع المحتمل للهجوم. وقد أغلقت الشرطة الشارع النابض بالحياة في المدينة الساحلية الشمالية الشرقية التي استضافت قمة “مجموعة العشرين” لقادة العالم فى أوائل حزيران. وانتشرت شرطة مكافحة الإرهاب فى مكان الحادث بينما يقوم محققو جرائم القتل بتفتيش المنطقة للحصول على أدلة وقرائن. ولم تتوافر معلومات على الفور عن القتلى لكن الشرطة كشفت أن أحد الجرحى الأربعة في حالة خطيرة.
وتم تنفيذ عملية مطاردة كبرى وبعد 30 دقيقة، ظهرت صور للمشتبه فيه في ظهر سيارة شرطة. ومن المعلوم أنه تعرض لإصاباتٍ طفيفة لأنه كان محتجزًا من قبل المارة. وتجدر الإشارة إلى أن ألمانيا في حالة تأهب قصوى بشأن تهديد الهجوم الجهادي خاصة أن هجوم شاحنة ديسمبر/كانون الأول الماضي في سوق عيد الميلاد في برلين اسفر عن مصرع 12 شخصًا.
وكان تنظيم “داعش” أعلن مسؤوليته عن المذبحة التي قام فيها أنيس عماري، وهو طالب تونسي أدين في السابق، بقيادة شاحنة مسروقة في حشد من الجماهير. وكان هذا الهجوم الأكثر دموية في ألمانيا من قبل مسلح إسلامي، ولكنه لم يكن الأول. وفي عام 2016، ادعى التنظيم أيضًا مسؤوليته عن هجوم انتحاري في مدينة “أنسباخ” الجنوبية والذي أسفر عن إصابة 15 شخصًا بجروح.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة