هيئة الطفولة ترسم خطة لتأهيل الطفل والمرأة في الموصل

بغداد ـ زينه قاسم:
انتهت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية من اعداد خطة متكاملة لإعادة تأهيل اطفال محافظة نينوى نفسيا واجتماعيا لإعادة دمجهم بالمجتمع بالتنسيق مع 12 وزارة.
وقالت مدير دائرة ذوي الاحتياجات الخاصة عبير الجلبي ان برنامج متكامل وضعته هيئة رعاية الطفولة والتي تضم 12 وزارة بضمنها وزارتي التربية والصحة بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني بعد تحرير مدنية الموصل ويتضن افتتاح مراكز لاعادة تأهيل الاطفال من الصدمة النفسية او معالجة نفسية واعادة النظر في المناهج والتوسع استغلال المساحات الصديقة للطفل من خلال التنسيق مع وزارة الثقافة واقامة الفعاليات وتفعيل مسرح الطفل كونه يعمل على غرس الافكار الصحيحة ومبادئ التعايش السلمي، مشيرة الى ان الاطفال من 5 الى 10 سنوات من الذكور والاناث سيتم زجهم في مراكز لاعادة التأهيل تتناسب مع اعمارهم لكون من السهل اعادة دمجه في المجتمع بعد اخضاعهم لبرامج تأهيل متخصصة على اياد متخصصين نفسيين .
واوضحت ان الصعوبة التي ستواجه عمل الهيئة ستكون في الاعمار المحصورة مابين 15ـ18 سنة لكون هذه الاعمار في الظروف الطبيعة تواجه العائلة صعوبة في التعامل معهم ، لكونه يكون يمتاز بطباع حادة وتغلب مشاعر العنف والثورة على تصرفاته وسرعه تقبله للأفكار وايمانه بها ، اما في مثل الظروف التي مرت بها محافظة الموصل فأن هذه الفئة كان هي الاكثر استجابة وتأثراً وايمانا بالأفكار التي غرستها عصابات داعش ، مبينا انه في حال وجود جهات مؤمنة بحقيقية ان هؤلاء الاطفال ضحية ولابد الوقوف بجانبهم لحين اجتيازهم هذه المرحلة التي تعد مرحلة مظلمة في حياة ابناء هذه المحافظة ، اذ سيتم تأهيلهم وفق برامج نفسية مكثفة تعمل على اعادة ترويض افكارهم والعمل على اعادتهم الى مقاعد الدراسة واستغلال طاقتهم بنحو ايجابي.
واشارت الجلبي الى ان الخطة تضم كذلك برنامجا لإعادة دمج الاطفال في المجتمع بنحو صحيح وتطهيرهم من كل ما تم غرسه من الافكار التكفيرية والمتطرفة و من جميع الرواسب التي علقت به خلال سنوات تواجد داعش في المحافظة ، فضلا عن اعادة تأهيل العائلة وبناءها لتقوم بدورها الصحيح في التنشئة الاجتماعية والتربية ، لافتة الى انه يجب ان تكون هناك وقفة حكومية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والمواطنين لإنقاذ الطفولة لكونها القاعدة التي تبنى وتأسس من خلالها المجتمعات واذا كانت الطفولة بهذا الوضع لن نضمن بأن يكون مستقبلهم افضل .