الحكمة الحزب والحكيم السيد توحدا

وهكذا ففي مساء يوم 24/7/2017اعلن السيد الحكيم تأسيس الحزب الجديد باسم كتلة وحزب الحكمة الوطنية وهكذا تحقق اللقاء بين الحكيم السيد وبين الحكمة الوطنية فكان الشيء الجديد حكمة الحكيم الوطنية وبذلك فأن ماحصل بهذه الساعات يختلف عن تغيير اسم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الى المجلس الاعلى الاسلامي بإنهاء الثورة الاسلامية من اسم هذا الحزب والابتعاد عن الثورة والثوريين والذي حصل بعد فترة من اسقاط النظام السابق كما ان ماحصل هذا اليوم من اعلان الحزب يختلف عما حصل قبل اربع سنوات عندما انسحبت كتلة بدر التي يتزعمها الحاج هادي العامري من المجلس الاعلى ودخولها كمنافس للمجلس الاعلى في انتخابات ٢٠١٤ البرلمانية فالذي حصل الان هو التخلص من القيادات المخضرمة للمجلس الاعلى والذين حملوا رايته منذ تشكيله قبل عشرات السنين واحلال قيادات جديدة شبابية لم ترافق المسيرة السابقة لهذا الكيان السياسي لابل ان الكثير من القادة الجدد لم يولدوا عندما كان هذا الكيان يقاتل في حرب الخليج الاولى ضد النظام السابق ولكن يبقى السؤال المهم وهو هل ان الحزب الجديد الذي حل محل المجلس الاعلى ستكون له اهداف ومقاصد وغايات تختلف عن اهداف ومقاصد وغايات المجلس الاعلى وهذا ما لا نرجحه اذ ما ورد في خطبة السيد الحكيم لم تخرج عن هذه الغايات والاهداف والمقاصد ويثار سؤال عن الاثار التي تترتب على التخلي عن القيادات المجلسية السابقة وهل سيؤدي ذلك الى انخفاض القاعدة الشعبية والجواب لا بد ان تكون الاجابة نعم أي انخفاض القاعدة الشعبية المؤيدة للحزب الجديد اذ من البعيد الاحتفاظ بالمكاسب التي حققها المجلس الاعلى سابقا لا سيما وان الكيان الجديد يقوم على الشباب وهؤلاء لم يختبرهم القاعدة الشعبية اولا وليس لهم علاقات وتأثيرات على الشارع بالقدر الحاصل عليه القادة كثيرو التجربة والعلاقات والمجربون من الشارع العراقي وبالتالي فان فقدان بعض المقاعد البرلمانية التي يملكها سماحة السيد الحكيم حاليا ولكن في جميع الاحوال فأن خطوة السيد الحكيم بعدم الاذعان لقادة المجلس المخضرمين وانهاء علاقته بهم خطوة خطيرة ودقيقة لم يتوقع أي سياسي ان السيد الحكيم سيقدم على هذه الخطوة العظيمة واقعا واثرا مما لم نتوقعه حتى الساعات القليلة التي سبقت اصدار البيان الخاص بالحزب الجديد والسؤال المهم هو ما هو مصير كبار السن من المجلس الاعلى الذي انسحب منهم الكيان الجديد ولكن الذي نعتقده ان القيادات المخضرمة ستستمر في المجلس الاعلى وان كان هذا المجلس السابق اصبح اثرا بعد عين بحيث ان المخضرمين القادة الذين سيبقون في المجلس السابق لا بد ان يقل اشعاعهم لكنه لن ينطفئ وقابل الايام وقادم السنين ستكون الحكم في كل ما قلناه عن الحكمة والحكيم وعن الحزب السابق والحزب الجديد .
طارق حرب

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة