حملات شعبية مكثفة للإبلاغ عن الدواعش المتخفين في الموصل

تحذيرات من انضمام عناصر التنظيم للحشود العشائرية بنينوى
نينوى ـ خدر خلات:

يسعى عناصر في تنظيم داعش الارهابي وبشتى الطرق، للهرب من الجرائم التي ارتكبوها في اثناء سيطرة التنظيم على مدينة الموصل، بضمنها محاولة الانضمام الى الحشود العشائرية كي تحميهم من المسائلة القانونية، فيما اطلق ناشطون موصليون حملات مكثفة للابلاغ عن عناصر داعش، داعين الاهالي الى “تكرار” الابلاغات حتى وان تم اطلاق سراح المشتبه به لمرة او مرتين بسبب ضعف الادلة.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “معلومات عديدة تردنا من مصادرنا في مركز الموصل وفي اطرافها، وخاصة في المناطق الجنوبية منها، تفيد بوجود نوايا لدى عناصر في تنظيم داعش الارهابي يسعون للانضمام الى الحشود العشائرية في تلك المناطق”.
واضاف “انضمام الدواعش السابقين لاي حشد عشائري او فصيل مسلح يحظى بدعم حكومي، لم ولن يحمي العنصر الداعشي من المساءلة القانونية، ولا يمكن لاي حشد عشائري ان يسمح للارهابيين بالانخراط في صفوفه، على اعتبار ان هنالك وشائج اجتماعية بين سكان تلك المناطق، لان جميع العشائر العربية في مناطق جنوب الموصل دفعت فاتورة باهظة الثمن بسبب جرائم داعش وعناصره الذين كان بضمنهم من ابناء تلك العشائر”.
ولفت المصدر الى ان “هنالك معلومات تفيد بأن بعض المشتبه بتورطهم في العمل مع داعش، يزعمون انهم كانوا (مصادر) للقوات الامنية واجهزتها الاستخبارية، وفي حال ثبوت ذلك، وهذا امر ليس مستبعدا، لان الاجهزة الاستخبارية نجحت في اختراق التنظيم وسمحت بتجنيد عناصرها ضمنه، فان هذا المشتبه به تسقط عنه الاتهامات، في حال وجود ضباط وقادة امنيين كبار يؤيدون انه كان عينا لهم ومصدرا للمعلومات”.
ومضى بالقول “اما في حال زعم المشتبه به انه كان مصدرا امنيا، ولم يستطع تقديم ما يؤيد مزاعمه، فان عقوبته ستزداد بتهمة محاولة تضليل العدالة، وليس من السهل بطبيعة الحال ان يتمكن أي مشتبه به من اثبات هكذا مزاعم من دون الاستئناس بآراء كبار القادة والضباط الامنيين”.
وبحسب المصدر فان “اساليب عناصر داعش والمشتبه بهم مكشوفة، وكل مساعيهم للهرب من التهم المنسوبة لهم ستفشل، لان هنالك قواعد بيانات، تم تعزيزها وتحديثها بعد العثور على اعداد لا تحصى من الوثائق التي اصدرها التنظيم الارهابي ووقعت بايدي الاجهزة الامنية وبعضها يتضمن اسماء رباعية والقابا وكنيات وعناوين ومراتب عناصره بنحو تفصيلي”.
وبخصوص حيازة بعض عناصر داعش على هويات مزورة وباسماء مستعارة، افاد المصدر بالقول “في زخم المعارك يمكن ان يتمكن بعض عناصر العدو من التخفي والاندساس مع النازحين، وحصلت حالات فعلا ان بعض المشتبه بهم تم إطلاق سراحهم بعد اجراء تحقيقات معهم ولم تظهر اسماؤهم في قواعد البيانات لان هوياتهم كانت مزورة، لكن ابلاغات الاهالي والشهود كشفوا الاسماء المزورة التي كان الدواعش يتسترون فيها، لأنهم ابناء منطقة واحدة ويعرفون اسماء بعضهم للجد الرابع والخامس وربما أكثر”.
على الصعيد نفسه، كثف ناشطون موصليون من حملاتهم ودعوة الاهالي للابلاغ عن الدواعش المتخفين في الاحياء المحررة بالمدينة.
ودعوا المواطنين الى تكرار الابلاغات في حال كانوا متأكدين من ان المشتبه به متورط بالانضمام للتنظيم المتطرف، مبينين ان بعض المشتبه بهم تم إطلاق سراحهم لضعف الادلة ضدهم في اول الامر، لكن تكرار الابلاغات حفز الاجهزة الامنية على المزيد من البحث، وبالتالي تم القبض على المشتبه بهم، لافتين الى ان الاجهزة الامنية تعمل ببطء لكنها يوما بعد يوم آخر تلقي القبض على عناصر التنظيم المتخفين بعد اثبات تورطهم بجرائمه الارهابية.
وحذر الناشطون الموصليون من ان التهاون في الابلاغ عن المشتبه بهم، يعني العودة الى ايام العبوات الناسفة والاغتيالات والاتاوات، وبالتالي اعادة المدينة الى المربع الاول.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة