بغداد – الصباح الجديد:
جسد الفنان اليافع من ذوي الاحتياجات الخاصة مرتضى هادي معاناة الطفل العراقي خلال مشاركته في مهرجان أسبوع النصر الذي أقيم في دار ثقافة الأطفال احتفاء بانتصارات العراق على عصابات داعش الإرهابية.
وقد عرض الفنان لوحاته العشرة التي تنتمي لعدد من المدارس التشكيلية الفنية بطريقة مختلفة ومتميزة بالرسم كونه يمسك القلم أو الفرشاة بيديه الاثنتين بسبب أعاقته التي استطاع التغلب عليها بحسه الفني والإبداعي في تجسيد تصوراته وموهبته بلوحات فنية جميلة.
وأكد الفنان : إن وضعه الصحي لا يشكل حاجز بالنسبة له، بل بالعكس كان ميزة، ترك له بصمة خاصة في الرسم ومن الممكن أن يرسم لوحة بشكل المباشر، وان لوحة الفحم أو الرصاص ممكن أن تستغرق خمسة أيام أو أكثر، في حين تستمر اللوحة الزيتية لأكثر من شهر حسب الإلهام، معبرا عن مشاركاته بهذا المعرض لرغبته في ابراز معاناة الطفل العراقي في ظل الحروب والتي امتزجت براءة الطفولة بدماء الحروب والعنف، وانه ترك بصمة في كل لوحاته لتحاكي العالم بضرورة الاهتمام بالطفل العراقي لأنه بحاجة فعلية للاهتمام وانتشاله من واقع العنف.
وبالرغم من ممارسته لتجربة الرسم في كل المدارس ألا انه يميل إلى المدرسة الواقعية، وذلك ميلا لموهبته التي اكتشفتها عائلته ونمتها ولم تأتي عن دراسة ،وإنما هي نعمة من نعم الله عز وجل.
ومن الملفت إن مرتضى رغم ظروفه الصحية، إلا انه يرفض التكسب بالفن ويعتز بلوحاته مبيناَ في حواره «أنها اللبنة الأولى لموهبتي لهذا ارفض بيعها أو استعمال الأسلوب العرض التجاري ،وانوي أقامه معرض شخصي ثاني للوحاتي التي اعتز بها في منزلي لحين تتكون لدي خزين فني كافي».
وناشد هادي وزارة الثقافة إلى احتواء موهبته في معرض داخل الوزارة أو مساعدته للمشاركة في معارض خارج العراق.
التشكيلي مرتضى هادي يجسّد معاناة الطفل العراقي في أسبوع النصر
التعليقات مغلقة