أكّد أنّ حزب العدالة والتنمية رأس الإرهاب في المنطقة
السليمانية ـ عباس كاريزي:
اكد حزب الاتحاد الديمقراطي السوري المعارض، ان تركيا قد تقدم على حماقة اقتحام مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية، في خطوة منها لردع اقامة كيان كردي في الحدود المتاخمة لها شمالي سوريا.
واضاف ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في اقليم كردستان غريب حسو في حديث للصباح الجديد، ان تركيا يمكن ان تستغل اية فرصة مؤاتية لاقتحام مقاطعة عفرين في شمالي سوريا ذات الغالبية الكردية، وتابع ان التصعيد الخطير الذي تنتهجه تركيا تجاه الكرد ناجم عن عدم اشراكها في عملية تحرير مدينة الرقة، مبيناً ان حكومة حزب العدالة والتنمية ومن منطلق مسعاها لتخفيف الضغط على داعش في الرقة، تعمل على فتح جبهات جديدة للقتال ضد قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية(YPG) نواتها الاساسية، بعد ان اقتربت من الانتهاء من تحرير مدينة الرقة والحقت خسائر كبيرة بالتنظيمات الارهابية في سوريا وفي مقدمتهم تنظيم داعش.
واضاف حسو «انه لم يبق شيء اسمه الجيش الحر في سوريا بعد ان انضمت اليه جميع الفصائل الارهابية والسلفية (جبهة النصرة واحرار الشام)، وتابع ان استعمال اسم الجيش الحر ما زال قائما لكن في الواقع والجوهر لم يبق شيء اسمه الجيش الحر.
واكد غريب حسو ان تركيا لا تريد ان يكون هناك كياناً كردياً محاذياً لها وهي تتهرب من أي نظام ديمقراطي ناشئ في سوريا، لذا فهي تصور النظام الديمقراطي الذي بني في (ڕۆژ آڤا) اي شمالي سوريا، وسد الطريق امام أي اتصال كردي في عفرين وقطع الاتصال بينها وبين مناطق كردستان الاخرى، عبر مد الجماعات الارهابية ومساندتهم بالاسلحة والمعدات المدعومة بعربات وقصف مكثف من قبل الجيش التركي، برغم ذلك انهزموا وتلقوا خسائر كبيرة في عفرين.
واشار حسو الى ان حزب العدالة والتنمية هو رأس الارهاب في العالم والمنطقة، لانه يمول ويقود جميع الفصائل الارهابية النشطة في المنطقة المتمثلة بداعش وجبهة النصرة واحرار الشام وغيرها من الفصائل، مؤكدا ان تركيا خسرت كثيرا من امكاناتها السياسية والاقتصادية نتيجة للسياسات الهوجاء لحزب العدالة والتنمية ورئيسه اردوغان.
واكد ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في اقليم كردستان ان الارادة هي سر نجاح ثورة 19 تموز وليس الاسلحة والمعدات، مؤكدا ان الارادة التي هزمت داعش في كوباني ستهزم تركيا وعملاءها، اذا ما اقدموا على مهاجمة عفرين مبيناً ان الدفاعات والتحضيرات كاملة، وقال « ان الولايات المتحدة وروسيا متفاهمين حول توزيع الادوار ومناطق النفوذ بينهما في سوريا حيث ان الولايات المتحدة تسيطر على مناطق شرقي نهر الفرات بينما تعد مناطق غربي الفرات مناطق نفوذ لروسيا.
واشار الى ان قوات سوريا الديمقراطية تتقدم بنحو جيد في الرقة وهي تحكم الخناق على داعش بعد ان تمكنت من تحرير ثلاثة ارباع المدينة، وتحرز انتصارات مهمة على الارهاب، مبينا ان مستقبل الرقة بعد تحريرها سيدار من قبل المجلس الاداري للمدينة وهو مجلس مدني يتألف من جميع المكونات.
وفي معرض رده على سؤال عن وجود علاقة او اتصال بين حزب الاتحاد الديمقراطي والادارات الذاتية في كردستان سوريا من جهة والنظام من جهة اخرى، نفى حسو وجود علاقة مباشرة بين القيادات الكردية مع رموز النظام، ولفت الى ان الكرد لايمانعون في ان يقيموا الاتصال وبناء علاقات مع النظام، اذا ما قام من جهة بالاعتراف بوجود شعب كردي وحقوق كردية وفقا لنظام فيدرالي ديمقراطي.
وحول العلاقة مع دول الجوار وتحديدا العراق قال حسو» نحن نعير اهتمامًا كبيراً للعلاقات مع دول الجوار وبناء الثقة والتواصل على اساس المصالح المشتركة وضمان الامن والاستقرار والتعاون العسكري لمنع الخروقات وسلامة الحدود وتحديدا مع الحكومة العراقية التي تعد شريكا مهما وسندا في الحرب على الارهاب.
وفي معرض رده على سؤال عن دور قوات التحلف الدولي وعلاقته مع قوات سوريا الديمقراطية ومستقبل هذه العلاقة، اضاف حسو ان اية جهة تحارب داعش هي حليف للكرد والقوى الديمقراطية في سوريا، معربا عن أمله في تطور العلاقة بين الكرد والولايات المتحدة وروسيا بما يخدم مصالح مكونات سوريا كافة.
وختم بالقول ان المشروع الكردي يناضل من اجل ضمان سوريا حرة ديمقراطية، وهو لا يشمل الانفصال او تجزئة سوريا مستقبلاً، لافتا الى الاتهامات التي تطلقها تركيا بأن الكرد انفصاليون غير واقعية ولا تستند الى ارضية صحيحة.