بغداد – حذام يوسف:
المخرج والروائي الراحل ارمان ناصري (عبد الرحيم عبد الواحد)، الذي تحدى النظام السياسي، وواصل حلمه بتحويل روايته (عندما تحلم الذئاب) الى فيلم، يوثق مرحلة من مراحل حياة العراقيين، كان حاضراً بأدبه وفنه وروحه، ليكون محوراً لجلسة ملتقى الخميس الإبداعي، التي بدأت بعرض فيلم تسجيلي عنه.
استعرض الفيلم مراحل حياته في الناصرية وبغداد، واهتمامه بالسينما العالمية منذ صباه، واجادته للغة الإنجليزية التي خدمته في حياته العامة، عندما هاجر الى الولايات المتحدة الأميركية.
قدم الجلسة الشاعر والإعلامي عدنان الفضلي رئيس الملتقى، مبيناً ان الملتقى حريص على متابعة الابداع العراقي في جميع المجالات، ولم يتقيد بمجال معين: اليوم هو عن اديب عالمي، يكتب باللغة الإنجليزية، وللأسف رحل عنا قبل مدة، قبل ان يكمل حلمه، اليوم هو بيننا بمنجزه، انه الروائي والمخرج «ارماند ناصري» وهو من الادباء الذين غادروا في تسعينيات القرن المنصرم، وعاش في المنفى، عاش بأجواء القمع في الثمانينيات، وهُجر بعد ان اغتصبت قريته ومحيت من الوجود، ما يميز هذا الكاتب هو انه من الكتاب الأوائل الذين كتبوا باللغة الإنجليزية، ومنها رواية (حيث ما تحلم الذئاب)..».
تخللت الجلسة شهادات من قبل عدد من الادباء وعائلة الراحل منهم عبد العليم المشرفاوي شقيق الاديب الراحل، الذي تحدث عن ذكرياته معه، وكيف كان مهووسا بالسينما، ومتابعاً لأخبار النجوم العالميين، وشارك في الحديث أيضا الاديب المغترب جمال البستاني. في نهاية الجلسة قدمت شهادة تقديرية لشقيق الاديب الراحل تقديراً وعرفاناً لتجربة المبدع ارماند ناصري.