على قاعة ألف ليلة وليلة في المركز الثقافي البغدادي
بغداد ـ تضامن عبد المحسن:
اقامت مؤسسة بيتا peta» «للفن احتفالية بمناسبة مرور سنة على تأسيس مركز «المتنبي الصغير» يوم الجمعة 21/7/2017، على قاعة ألف ليلة وليلة بالمركز الثقافي البغدادي في المتنبي.
وقد حضر الاحتفالية وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي والمسؤول عن المجالس الثقافية البغدادية صادق الربيعي، اضافة الى عدد كبير من المثقفين والفنانين واهالي الأطفال المشاركين.
وفتحت مديرة مؤسسة بيتا والمشرفة على مركز المتنبي الصغير امال ابراهيم الاحتفالية بكلمة رحبت خلالها بالحضور، مشيرة الى اهمية هذا المركز قائلة: بعد انطلاق مؤسسة (بيتا للفن) وحصولنا على مبلغ بسيط من السفارة الأسترالية وجهات داعمة اخرى، ارتأينا ان نستثمر هذه المنحة بتأسيس مركز ثقافي تعليمي ترفيهي لا يمت الى المناهج التعليمية بالتزام، وانما يستند الى قابلية الاطفال ومواهبهم بمساعدة الاساتذة الذين جاءوا متطوعين ليقدموا رسالة تعليمية جديدة.
كما اوضحت ان: المركز خلال هذه السنة شهد الكثير من الفعاليات التي تنوعت بين الرسم والفن والاعمال اليدوية والاتيكيت وآداب الطعام، وتعليم كل السلوكيات الجمالية للإنسان، وكذلك تجهيز مختبر علمي بالمجاهر والمغانط وغيرها من الاجهزة ويعمل عليه اساتذة مختصون، وقدم المركز ورش لكتابة الأطفال التي نتجت عن وجود اقلام ابداعية للأطفال.
واضافت امال ابراهيم: استقبل المركز اعدادا كبيرة من الاطفال بسبب ان الدخول مجاني، بينهم الطفل الغني والفقير وحتى المتسولين وهذه نقطة أخذت على المركز، ولكن أحب ان اوضح اننا نستقبل الطلبة المتسولين على حد سواء مع الاطفال الآخرين ممن نالوا قسطا من التعليم والتربية، لتقديم مبادئ اخلاقية وسلوكيات غابت عنهم في التعليم والمأكل والملبس والنظافة، وندخلهم في مسابقات لذلك الغرض، الكثير من الاطفال المتسولين تغيروا ولو بنحو بطيء ولكن ذلك لا يمنعنا من الاستمرار معهم حتى يتغيروا تماماً، وهذا هو هدفنا.
واكدت ابراهيم ان: المركز يدار بجهود تطوعية خالصة من اساتذة مختصين في الفن والأدب والثقافة، وكذلك المركز البغدادي مستمر في رفده بكل الاحتياجات، ويعتمد المركز على الكثير من المنح العينية من اشخاص يساندونه.
وأشارت الى اندماج المركز في العمل التطوعي من خلال ورش وفعاليات التي خصص ريعها الى نازحي المخيمات.
من جانبه فقد تبرع وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي بمبلغ مساهمة منه في العملية التطوعية التي تهدف الى التنمية الثقافية للأطفال، مؤكداً في كلمته التي القاها: ان اي ثقافة إذا لم تبدأ بالطفل وتنتهي به لتنمي مداركه وتعلمه على التربية الحديثة دون استنساخ الماضي في التعليم، بل يجب ان تتسم بدل ذلك بإحلال الفن والأدب والثقافة اذ ان ابناء اليوم قادة المستقبل ودون ذلك سنقع في مطبات كبيرة، ليس بعيدًا او مستغربا (لأسمح الله) ان تنتعش فينا ثقافة أكثر همجية من داعش.
مثنياً على ما قدمه مركز المتنبي الصغير من فعاليات ثقافية وفنية للأطفال. كما أثني صادق الربيعي في كلمته على فعاليات المركز الثقافي البغدادي في المتنبي بنحو عام الذي تطور تدريجيا باستقطاب المثقفين والادباء والاطفال، والذي هو حسب الربيعي المركز الاوحد في الشرق الاوسط الذي يعطي أكثر من عشر فعاليات في الجمعة الواحدة، مشيرًا الى ان مركز المتنبي الصغير الذي صار عمره سنة وله ٌهذا الجمهور الكبير وذلك بسبب ادارته الناجحة، الذي وفر للأطفال منارا يحصلوا منه على ثقافة تنمية لقدراتهم في الرسم والتمثيل والفنون الاخرى.
واستمرت بعد ذلك الفعاليات بانتقال جمهور الحضور الى مركز المتنبي ليشهدوا رسومات الاطفال وعزفهم والاعمال اليدوية التي قدموها، كما جرى تقديم فعالية مسرح الدمى التعليمية. وفي ختام الفعاليات قدم مركز المتنبي للأطفال الحاضرين الحلويات والهدايا التي تمثلت في ادوات الرسم والتلوين.