النفط يهبط متأثراً بارتفاع إنتاج أوبك

ليبيا تستهدف إنتاج 1.25 مليون برميل يومياً
متابعة الصباح الجديد:

تراجعت أسعار النفط أمس الأربعاء مع تجدد المخاوف من تخمة المعروض العالمي من الوقود بعد زيادة مخزونات الخام الأمريكية واستمرار ارتفاع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 21 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 48.63 دولار للبرميل.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 46.20 دولار للبرميل.
ومنذ بداية العام انخفضت أسعار الخام بنحو 15 بالمئة مما يجعل النفط أحد أسوأ السلع الأولية أداء في عام 2017.
وقال معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء إن مخزونات الخام الأمريكية زادت 1.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 14 يوليو تموز إلى 497.2 مليون برميل.
وخارج الولايات المتحدة لا تزال إمدادات أوبك مرتفعة رغم تعهدها بخفض الإنتاج وهو ما يرجع بدرجة كبيرة إلى زيادة إنتاج ليبيا ونيجيريا عضوي المنظمة.
في الشأن ذاته، قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس الأربعاء إن بلاده تهدف إلى إنتاج 1.25 مليون برميل يوميا بنهاية العام الحالي و1.5 مليون برميل يوميا بنهاية 2018.
وقال مصطفي صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط خلال زيارة لبنغازي إن بلاده تأمل بوصول الإنتاج إلى 2.1 مليون برميل يوميا خلال أربع أو خمس سنوات.
وتتفق الأهداف التي حددها صنع الله إلى حد كبير مع أهداف الإنتاج التي جرى الإعلان عنها في وقت سابق.
وبلغ إنتاج ليبيا من النفط في الآونة الأخيرة ما يزيد قليلا على مليون برميل يوميا.
على صعيد متصل، أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الولايات المتحدة من الخام ارتفعت على غير المتوقع الأسبوع الماضي بينما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وزادت مخزونات النفط الخام 1.6 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 14 يوليو تموز إلى 497.2 مليون برميل بينما توقع المحللون انخفاضها 3.2 مليون برميل.
وقال معهد البترول إن مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما زادت 608 آلاف برميل.
وانخفضت مخزونات البنزين 5.4 مليون برميل بينما توقع المحللون في استطلاع أجرته رويترز تراجعها 665 ألف برميل.
وأشارت بيانات معهد البترول إلى أن مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة تراجعت 2.9 مليون برميل في حين كانت التوقعات أن ترتفع 1.2 مليون برميل.
وانخفض استهلاك الخام بمصافي التكرير 51 ألف برميل يوميا بحسب بيانات المعهد.
وارتفعت واردات الولايات المتحدة من الخام الأسبوع الماضي بمقدار 504 آلاف برميل يوميا إلى 8.087 مليون برميل يوميا.
الى ذلك، أعلن وزير النفط الكويتي عصام المرزوق، إن الدول المنتجة للنفط من داخل منظمة «أوبك» وخارجها ماضية في تنفيذ اتفاق خفض الانتاج الموقع نهاية عام 2016، وبدأ سريانه مطلع العام الحالي، مضيفاً أن الاتفاق حال دون انهيار الأسعار إلى أقل من 25 دولاراً للبرميل.
وقال في مقابلة مع وكالة «رويترز» إن الهدف من الاتفاق كان تحقيق التوازن بين العرض والطلب وخفض المخزون الذي وصلت الزيادة فيه إلى 300 مليون برميل عن متوسط خمس سنوات الذي تستهدفه المنظمة.
وأضاف أن أحدث البيانات يشير إلى أن السحب من المخزون الأميركي والأوروبي كان أكبر من المتوقع، «وهذا معناه أن الاتفاق بدأ يأخذ مجراه في السحب من المخزون».
وانخفض مخزون الولايات المتحدة من الخام 7.6 مليون برميل في أكبر تراجع أسبوعي له خلال عشرة أشهر، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية الأسبوع الماضي.
وأضاف المرزوق «الآن نحاول بقدر الإمكان أن نحافظ على نسبة الالتزام التي تمت خلال الأشهر الستة (السابقة).
«أوبك» على مدى تاريخها لم تحظ ربما في أحسن حالاتها بأكثر من 60 في المئة من الالتزام. وتابع «لولا الاتفاق اليوم كنت سترى الأسعار أقل من 25 دولاراً».
وأشار الوزير إلى أن الاتفاق هدف في البداية إلى تقليص المخزون العالمي إلى متوسط خمس سنوات بنهاية حزيران الماضي «لكن اتضح لنا أن هذه الفترة لا يمكن أن تكون كافية لإنزال المخزون… وبالتالي كان القرار هو التوصية بتمديد الاتفاق».
وقال: «المفروض أن تتم إعادة التوازن بنهاية آذار 2018».
وتترأس الكويت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لـ «أوبك» والمنتجين المستقلين، والتي تضم روسيا وسلطنة عمان والجزائر وفنزويلا. ويُعقد الاجتماع المقبل للجنة في سان بطرسبورغ الروسية في الرابع والعشرين من الشهر الجاري. وتجتمع دول «أوبك» في 30 تشرين الثاني في فيينا.
وقال المرزوق إن تقارير التزام الدول بخفض الانتاج في حزيران لم تنته بعد ولا حتى تقارير «أوبك» الدورية عن الإنتاج والعرض والطلب.
وعن إمكان الدعوة لاجتماع استثنائي لدول «أوبك» أو للدول الأخرى المشاركة في خفض الانتاج قال الوزير الكويتي «ليس هناك أي داع لاجتماع غير عادي». وتساءل «لماذا أدعو لاجتماع؟ هل هناك عدم التزام بالاتفاق؟ نحن نرى الالتزام بنسبة 106 في المئة… إنه التزام تاريخي… أدعو 24 دولة لمناقشة ماذا؟».
وأكد أن برغم زيادة الانتاج الليبي والنيجيري فإن الإنتاج الحالي لدول «أوبك» الثلاث عشرة يصل إلى نحو 32.4 مليون برميل يومياً وهو لا يزال ضمن الحدود التي أقرها الاتفاق عند 32.5 مليون برميل.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة