أكثر من 330 ألف قتيل حصيلة النزاع السوري منذ اندلاعه
متابعة – الصباح الجديد:
قتل اكثر من 330 الف شخص بينهم نحو مئة الف مدني، خلال اكثر من ست سنوات من النزاع الذي تشهده سوريا، وفق حصيلة جديدة اوردها المرصد السوري لحقوق الانسان امس الاحد، في وقت سيطر الجيش السوري مدعوما بضربات جوية روسية عنيفة على سلسلة من آبار النفط في جنوب غرب محافظة الرقة امس الاول السبت في حين يخوض مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية معارك للدفاع عن الأراضي المتبقية لهم في البلاد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «تمكن المرصد من توثيق مقتل 331,765 شخص على الأرض السورية، بينهم 99617 مدنياً في الفترة الممتدة من 15 آذار 2011 حتى 15 تموز «.
وكانت الحصيلة الاخيرة للمرصد في 13 اذار أفادت بمقتل أكثر من 320 ألف شخص بينهم أكثر من 96 الف مدني.
واحصى المرصد مقتل 116،774 من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها، بينهم 61،808 جنود سوريين و1480 عنصراً من حزب الله اللبناني.
هذا وسيطر الجيش السوري مدعوما بضربات جوية روسية عنيفة على سلسلة من آبار النفط في جنوب غرب محافظة الرقة يوم السبت في حين يخوض مسلحو تنظيم داعش معارك للدفاع عن الأراضي المتبقية لهم في البلاد.
ونقلت قناة الإخبارية المملوكة للدولة عن مصدر عسكري قوله إن الجيش سيطر على حقول نفط الوهاب والفهد ودبيسان والقصير وأبو القطط وأبو قطاش وعدة قرى أخرى في منطقة الصحراء الواقعة في جنوب غرب محافظة الرقة.
وتقع تلك الحقول جنوبي بلدة الرصافة وآبارها النفطية والتي استعادها الجيش الشهر الماضي من المتشددين في أول مكاسب ميدانية داخل المحافظة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أحدث المكاسب تعزز من قبضة الجيش على مساحة من الأراضي تمتد من شرق محافظة حماة إلى شرق حمص وأطراف محافظتي الرقة ودير الزور.
وأضاف المرصد أن القوات الجوية الروسية كثفت ضرباتها على عدة أهداف وبلدات يسيطر عليها المتشددون في المنطقة التي تضم عقيربات التي استهدفتها صواريخ كروز روسية أطلقت من سفن حربية في البحر المتوسط نهاية مايو أيار.
وسيتمثل الهدف التالي للجيش في استعادة بلدة السخنة بوابة محافظة دير الزور الواقعة بشرق البلاد على الحدود مع العراق ومن المرجح أن تكون آخر معقل كبير للمتشددين في سوريا إذا فقدوا السيطرة على الرقة.
وعلى مدى الأيام القليلة الماضية أعلن الجيش وحلفاؤه عن تحقيق مكاسب قوية في الشمال الشرقي الصحراوي لمدينة تدمر القديمة وذلك بالسيطرة على حقل غاز الهيل الذي جعلهم على مسافة نحو 18 كيلومترا جنوبي السخنة
وقال «جوهر هذا التصحيح هو أنه خلال هذه الجولة لم تطالب المعارضة قط باستقالة الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية الشرعية فورا».
وأضاف أن الهيئة العليا للمفاوضات أدركت مع داعميها في العواصم الغربية والخليجية أن السلام يجب أن يحل أولا وبعدها يمكن التفاوض على إصلاحات سياسية.
وكانت هيئة المفاوضات وداعموها الدوليون يطالبون دوما برحيل الأسد وهو ما قوبل برفض قاطع من روسيا التي ينظر لها على نطاق واسع على أنها تحافظ على توازن القوى في سوريا بسبب تدخلها العسكري وتحالفها مع الرئيس السوري.
لكن على مدى العام الأخير تكبدت المعارضة هزائم عسكرية على يد الجيش السوري وقوات أخرى مؤيدة للأسد، ولا يدعو الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإطاحة بالأسد على الفور.
وتجنب مفاوضو الحكومة السورية خلال محادثات الأمم المتحدة مناقشة أي شكل من التحول السياسي مفضلين التركيز على مكافحة الإرهاب.
ولم يجر وفد الحكومة بعد مفاوضات مباشرة مع المعارضة لعدم وجود وفد موحد يمثلها إذ تقول كل من الهيئة العليا للمفاوضات وجماعتين أخريين تعرفان باسم «منصة موسكو» و»منصة القاهرة» إنها هي الوفد الممثل للمعارضة.