جائزة «كتارا» للرواية العربية في موعدها
ميدل ايست أونلاين
الدوحة ـ أوضح خالد السيد، المشرف العام على جائزة «كتارا» للرواية العربية، أن أبواب جائزة «كتارا» للرواية العربية مفتوحة أمام كل الروائيين العرب للمشاركة في الدورة الرابعة، التي ستبدأ باستقبال طلبات الترشيح للجائزة خلال شهر يوليو/تموز الجاري، لافتًا إلى أن المقاطعة التي فرضتها مصر والسعودية والامارات والبحرين على قطر لن تؤثر على الجائزة ولا على جنسيات المشاركين، ومؤكدًا ضرورة عدم زج الثقافة بالسياسة واحترام القوانين واللوائح التي ترفع من شأن الثقافة العربية.
وقال أن الدورة الثالثة التي من المقرر أن يتم الإعلان عن الفائزين فيها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لم تشهد أي انسحابات من قبل الروائيين المشاركين من الدول المقاطعة.
وعن عدد المشاركات في الدورة الثالثة من الجائزة، قال: «بلغ عدد المشاركات في الدورة الثالثة من جائزة كتارا للرواية (1144)، وهي الأكبر من نوعها في الوطن العربي، حيث وصل عدد الروايات المنشورة المشاركة (472) رواية نُشرت في العام 2016، في حين بلغ عدد الروايات غير المنشورة (550) مشاركة، إضافة إلى 38 دراسة غير منشورة وهو العدد نفسه الذي سجل في الدورة السابقة، و84 مشاركة في فئة روايات الفتيان غير المنشورة، وهو عدد كبير نسبيا في هذه الفئة المستحدثة لهذه الدورة، في حين أن المشاركة النسائية بلغت (298) مقابل (846) مشاركة للرجال، وهذا الإقبال يرجع إلى ازدياد التفاعل مع جائزة كتارا من قبل الروائيين ودور النشر العربية».
وأضاف «حسب الإحصاءات فقد جاءت مشاركة مصر والسودان في صدارة الدول العربية من حيث العدد بـ (403) مشاركات، تليها بلاد الشام والعراق بـ (315) مشاركة، بينما وصل عدد مشاركات دول المغرب العربي إلى (245)، كما سجلت المشاركة الخليجية تزايداً مهماً وصل إلى (176) مشاركة (مقارنة بـ 105 مشاركات في الدورة الماضية)، فيما سُجلت (5) مشاركات من دول غير عربية».
وعن تصنيف جائزة الرواية عالمياً، قال خالد السيد «نعتز كثيراً بهذه الثقة والجائزة ماضية نحو تحقيق أهدافها المتمثلة في تعزيز ودعم أدب الرواية العربية للارتقاء الإنساني بقيم الحق والخير والجمال وتأكيد الهوية الحضارية العربية من خلال ملتقى إبداعي لإثراء الوعي الثقافي، والتعريف بالروائيين العرب كافة، وإبراز الدور الحضاري البناء الذي يقوم به الروائيون العرب في إثراء الثقافة الإنسانية عامة والأدب العربي خاصة، وتعزيز الحوار بين الحضارات، وبناء روح التقارب بين الأمم من خلال ترجمة الروايات للغات متعددة، فضلاً عن المساهمة في نشر وتكريم الثقافة العربية من خلال الرواية والإبداع الكتابي، وتقدير الروائيين الذين أسهموا في إثراء الثقافة العربية من خلال أعمالهم المتميزة، وتشجيع إبداعات الشباب وتحفيزهم، وخلق روح التنافس الإيجابي في الحقل الأدبي، إلى جانب تشجيع دور النشر العربية على التميز بغية الوصول إلى مشروع حضاري وثقافي عربي رائد، وأبواب الجائزة مفتوحة أمام كبار المبدعين وصغارهم لإنتاجاتهم الأدبية المتميزة. ونرحب بجميع أشقائنا العرب».