مؤتمر أربيل البغدادي أم مؤتمر بغداد الأربيلي؟

هذا ماحصل خلال اليومين السابقين حيث انعقد يوم الجمعة وقبل الموعد المحدد له وهو يوم السبت بيوم واحد مؤتمر بغداد الاربيلي او مؤتمر اربيل البغدادي ويمكن تسميته بالمؤتمر السني الكردي اذ وان كان المشاركون بالمؤتمر من المكون السني فقط ولكن اختلف المكان فكان باجمعه من السنة فلقد اختلف المكان بين بغداد وبين اربيل الكردية وهذا المؤتمر في تاريخ السياسة والسياسيين ان يكون نصف المؤتمرين في بغداد والنصف الاخر يبتعد عن النصف المؤتمر الاول بحدود ٣٥٠ كم والمؤتمر الثاني تم عقده يوم الخميس في بغداد فقط من دون ان يكون لهذا المؤتمر نصف اخر في اربيل وكان رئيسا المؤتمرين رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وهو الرئيس الان ورئيس مجلس النواب السابق محمود المشهداني واذا قارنت الورقتين لوجدت انهما تتفقان في كل شيء فلقد اختلفت مبانيهما واتفقت معانيهما وفي كل شيء من الكلمة الاولى حتى الكلمة الاخيرة لا سيما ان هدفهما هو التأكيد على التخلي عن الطائفية بحيث ان شعار مؤتمر اربيل هو االقوى الوطنية بالتأكيد على الوطن وكذلك مؤتمر بغداد ورئيسه المشهداني هو الانتقال من دولة المكونات الى دولة المواطنة فهنا مواطنة وهنالك وطنية وهي موجودة في المؤتمر الاول والثاني اما بناء المحافظات واغاثة النازحين وسوى ذلك مما ورد في المؤتمرين التي تكاد تتطابق وتتوحد.
ولكن السؤال المهم هو ماهو الهدف والمقصد والغاية من المؤتمرين وهذا واضح من ان كل كتلة تحاول طرح نفسها كممثل عن السنة بحيث تكون مناصب السنة المخصصة للمكون له وليس للقائمة الاخرى اي ان المشهداني وجماعته يقولون انهم الافضل من يمثل المكون السني وبالتالي فأن حصة السنة من المناصب له وليس للأخر الذي يدعي هذا الادعاء نفسه اي هو من يمثل السنة وليس الاخر فالمشهداني يقول انا وجماعتي من يمثل السنة والجبوري يقول هو ايضا انه يمثل المكون السني ويأتي عقد المؤتمرين بعد ما اظهرته قيام القوات بتحرير المحافظات بما فيها الموصل وان شعب المكون السني لهذه المحافظات له اختيارات غير ما يطمح اليها اصحاب المؤتمر الاول والمؤتمر الثاني ولا نعتقد ان جماهير السنة في هذه المحافظات سيصوت لصالح من اشترك في مؤتمر الخميس ومن شارك في مؤتمر الجمعة باستثناء من شارك في قتال داعش وخاصة من قاتله في الموصل فمثل هذا له الفوز سواء أكان مع المؤتمر الاول او المؤتمر الثاني ونعتقد ان ثمانين بالمائة سوف لن يعاد انتخابهم من المؤتمر الاول والثاني .
طارق حرب

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة