نادي الشعر في اتحاد الأدباء يضيّف مجموعة من شعراء ومسرحيي سنجار

بغداد – حذام يوسف:
بحضور عدد كبير من المثقفين والادباء والإعلاميين، ضيّف نادي الشعر في اتحاد الادباء، وعلى قاعة الجواهري، مجموعة من الشعراء الشباب من مدينة سنجار، في جلسة شعرية جميلة تميزت بوحدة موضوع النصوص التي قرأها الشعراء.
الجلسة قدمها القاص قاسم سعودي:” نستضيف اليوم مجموعة من الشعراء الشجعان من شنكال (سنجار)، التي عاشت رعبا حقيقيا في السنوات الاخيرة، بصراحة لا اعرف ماذا أقول لصديقي الشاعر سعد شفان، والشاعر الصديق عماد بشار، وجعفر جوقي، وسرمد سليم، و هم قادمون من مخيمات سنجار، لا اعرف ما أقول لتلك العجوز الفلاحة التي تعيش في المخيم، او الطفلة التي تلعب هناك، او لذلك العاشق الذي ينظر الى حبيبته التي شنقت نفسها بسبب اعتداءت داعش على عائلتها، قبل أسابيع زرنا انا ومجموعة من الشعراء تلك المخيمات، وجدنا شيئا سرمديا جميلا، في هذه المخيمات، وجدنا هناك طاقة الحب السنجاري، التي يكنها هؤلاء الى العراق، يعشقون بغداد وكل ما يتعلق بالعراق، يجعلون من حبهم للعراق طاقة إيجابية، اليوم هم يؤكدون شجاعتهم بحضورهم هنا، مع قصائدهم التي حملت قصصا، وحكايات موجعة، لكنها دافعة لهم للإبداع، بعيدا عن الاجندات السياسية، هم اليوم معنا فشكرا للشعراء الشجعان، الذين قدموا من سنجار، وتحية لكل الابطال هناك نساء ورجالاً، وتحية لاتحاد الادباء، وهم يستضيفون جمال سنجار على قاعة الجواهري”
ومباشرة بدأت القراءات الشعرية لضيوف سنجار وبدأها الشاعر سرمد سليم : هل تريد ان تضيع.. هل تريد أن ترى البلاد من الأعلى؟..حسنا الامر سهل جدا.. اذهب الى سوق شعبي.. اشتري قبعة وضعها على رأسك العاري.. ثم اجلس في مقهى واشرب شايا خفيفا.. وانتبه وانت تقرر العودة للمنزل.. امشِ ببطء شديد.. فالسيارة المفخخة لن تتأخر كثيرا.. اعرف طفلا يرسم بقسوة مثلا .. البارحة رسم خارطة العراق.. على الخارطة جبل شنكال.. على الجبل أشجارا.. على الأشجار رسم عصافير بلا اجنحة.. قال لي لا اريد ان اطير الى بلاد غريبة.
خارج قاعة الجواهري كانت لنا وقفة قصيرة مع الفنانة الايزيدية نادية بشار، من شنكال، سألناها عن مشاركتها اليوم في هذه الجلسة الخاصة بمبدعي سنجار، وهي فنانة شابة مسرحية، جاءت من مخيمات تلك المنطقة، لتقول بأنها عراقية قوية، لن تهزها ريح الدواعش :” اقدم اليوم عملا مسرحيا من مشهد واحد، وهو من فن البانتومايم (صامت)، امثل فيه دور الام التي عانت، ومازالت تعاني من ضغوطات الحياة، إضافة الى قلقها على أولادها وفقدانها لهم، لكنها مازالت قوية، وستبقى، برغم تعرضها للعنف ومعاناتها، في وضع خاص جدا في المخيمات، لكن هي الطاقة التي تمنح العائلة والآخرين، دافعا للبقاء والتواصل”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة