الصحة .. والفيزياء الطبية

إستبشرنا خيراً حينما أخبرتني أبنتي التي كان نصيبها في القبول المركزي هو جامعة بغداد كلية العلوم بنات واستقر بها الحال في قسم الفيزياء كونها متأخرة في إجراءات التسجيل للظروف الأمنية الحرجة التي كانت تمر بها البلاد .. البشرى كانت أنها أختصت في (الفيزياء الطبية ) التي تم إستحداثها من ضمن المجموعات الطبية في السنة الرابعة من دراستها وحسب الأتفاق بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة أبان حقبة الوزير السابق عام 2014 -2015 .
إذ ينص القرار على تعيين المجموعة المكونة من 16 طالبة مركزياً من قبل وزارة الصحة ومؤسساتها حصراً وتم أخذ تعهدات خطية من الطالبات بذلك .
ولكن ذلك الأستبشار والفرحة سرعان ما تلاشت وذهبت أدراج الرياح بعد التخرج للعام الدراسي 2014-2015 وبعد قضاء فترة التدريب في المستشفيات والمؤسسات الطبية ، عندما صدمت المجموعة الطبية ( للفيزياء الطبية ) بالغاء قرار التعيين مركزياً من قبل وزارة الصحة.. وتم ترك الموضوع والأتجاه للتقديم على ملاك الوزارات الأخرى فكان الجواب أن تعيين الفيزياء الطبية مركزياً من قبل وزارة الصحة .
ومنذ ذلك الحين لم نحصل على أية نتيجة أو جواب شاف لحل هذه القضية .. وأنا كوالد أريد كبقية الخلق أن أؤمن مستقبل أبنتي بعد أن صرفت دم قلبي كما يقال من أجل أن تكمل دراستها وجاءت بنتيجة مشرفة وهي من العشرة الأوائل على جامعتها ..
وصرت أبحث عن من يساعدني من المعارف والأصدقاء فذهبت الى الزميل النائب علي الشلاه رئيس شبكة الأعلام العراقي الذي تكرم مشكوراً بأرسال الطلب الى مكتب وزيرة الصحة ولكن لم يحصل على نتيجة جزاه الله خيراً وكتب له التوفيق والنجاح ثم قصدت مكتب رئيس لجنة النزاهة البرلمانية النائب طلال خضير الزوبعي الذي استقبلني مشكوراً ورحب بي مع مجموعة كبيرة من المواطنين ووعدني خيراً أسال الله أن يوفقه ويسدد خطاه لما فيه الخير لابناء شعبه وعمومته ..
بعدها ولأني من الأسرة الصحفية وخدمت المسيرة أكثر من أربعين عاماً التجأت الى الزميل الدكتور أحمد الدايني مدير أعلام وزارة الصحة الذي حاول مساعدتي على قدر صلاحياته وعلى مدى أكثر من عام ولم تفلح محاولاته .. ثم مدير شؤون المواطنين الدكتور رفاق الأعرجي الذي نصحني بأن أكتب طلباً خطياً ووعدني بأبداء المساعدة الممكنة مع تأكيده ان الضوابط لا تسمح باجراء اي مقابلة مع الوزيرة … وأود الأشارة الى جهود زميلي الدكتور سيف مدير إعلام وزارة الصحة الجديد الذي غمرني بفيض أخلاقه ونبله وكرمه العربي الأصيل والذي أكدت له أستعدادي لتقديم أي مساعدة في سبيل خدمة أعلام الوزارة وإبراز جهودها الكبيرة في خدمة القطاع الصحي في عموم بلادنا الحبيبة.
ومما تقدم .. فأني أسوق ذلك وكلي أمل بأن تنظر معالي وزيرة الصحة الدكتورة عديلة حمود حسين الى هذه القضية بعين الأبوة والرحمة التي قدمها الله على الكثير من المسائل .. وتجد حلاً لهذه المشكلة خاصة وأن جميع مجموعة الفيزياء الطبية قد أكملن تدريباتهن في المستشفيات الحكومية على أجهزة الدوبلير والرنين والسونار وغيرها .. بهدف تعيينهن لتأدية واجباتهتن تجاه المواطنين من خلال هذه المهنة الشريفة وفي الوقت ذاته لتوفير لقمة العيش لهن ولعائلاتهن.
والله من وراء القصد …
محمود خيون

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة