بعد السيطرة الكاملة على حي الزنجيلي
نينوى ـ خدر خلات:
اوشك تنظيم داعش الارهابي على فقدان اخطر اسلحته الفتاكة في المدينة القديمة في الموصل والذي يتمثل بالعجلات المفخخة، مع تفاقم الاوضاع المأساوية لألاف العائلات المحاصرة هناك، فيما تحدث مرصد موصلي عن اطلاق سراح دواعش خطرين من بغداد، بضمنهم ارهابي اعترف بقتل 17 جنديا في قاعدة سبايكر، مقابل اموال عقب القاء القبض عليهم بمعارك تحرير الموصل.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “عصابات داعش الارهابية اوشكوا على فقدان اخطر اسلحتهم الاجرامية والمتمثلة بالسيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون، حيث ان تحرير حي الزنجيلي بالكامل واجزاء واسعة من حي الشفاء جعلت المساحات الباقية بيد داعش لا تصلح لسير العجلات كون اغلبها ازقة ضيقة و (عوجات) بعضها لا يسمح بمرور شخصين معا فيها”.
واضاف “التنظيم الارهابي سيلجأ الى الانتحاريين بالسترات والاحزمة الناسفة وسيعتمد على ما يسميهم بالانغماسيين، وهؤلاء خطرهم اقل بكثير من العجلات المفخخة المحملة بمئات الكليوغرامات من المواد المتفجرة”.
وبحسب المصدر نفسه فان “المنطقة القديمة في الموصل اجبرت قناصي داعش على اللجوء الى سراديب تحت الارض، لقلة المباني العالية في تلك المناطق، وبالتالي فان مدى رؤية القناصين تضاءلت بنحو كبير، فضلا عن لجوء مفارز التعويق في التنظيم الى استعمال العبوات المزدوجة والمربوطة بخيوط بلاستيكية صعبة الكشف من تلك المستعملة في صيد الاسماك، والتي عند الارتطام بها قد تؤدي لانفجار العبوتين المزدوجتين”.
وتابع بالقول “كما لجأ التنظيم الى نشر قطع توتياء (جنكو) في الازقة الضيقة، والتي عند المشي عليها تحدث اصوات واضحة، من اجل تنبيه عناصره لرصد الاهالي الفارين او لتعطي انذار بتقدم القوات الراجلة، وهذه هي الاساليب القذرة التي باتت بحوزة العدو المحاصر بمساحة قليلة جدا، لكنه يتذرع بالألاف من العائلات المحاصرة”.
وحول اوضاع تلك العائلات مع استمرار المعارك، افادج بالقول “نحن نعتمد على رواية الناجين من تلك المناطق لمعرفة اوضاع المحاصرين هناك، وللاسف فانها تسوء يوماً بعد يوم اخر، فاغلبهم يعتمدون على بعض المواد الغذائية كالطحين والقمح المهروس، وسعيد الحظ من بقي له شيء من التمر والرز، ولا وجود للمياه الصالحة الشرب حيق الاعتماد على مياه الابار غير الصحية، مع اختفاء تام للادوية والعلاجات”.
مرصد موصلي يتحدث عن اطلاق سراح دواعش خطرين من بغداد مقابل اموال
قال مرصد “موصليون” المختص بمتابعة وتحليل اجراءات تنظيم داعش الارهابي ان “القضاء في الموصل يعمل على اعادة تدوير داعش”.
وافاد المرصد بتقرير له تابعه مراسل الصباح الجديد ان”احد ضباط وزارة الداخلية قال لموصليون ان هناك عناصر خطرة من داعش تم القاء القبض عليهم منذ انطلاق معركة تحرير الموصل، لكن القضاء يطلب تسليمهم الى بغداد لايداعهم في السجون”.
واكد الضابط لموصليون قبل يومين انه “على علم باطلاق سراحهم مقابل مبالغ كبيرة عند وصولهم الى بغداد”.
مبينا ان “القوات الامنية بجميع صنوفها تعمل ليلا ونهارا على ملاحقتهم للقبض عليهم، لكنها غير قادرة على اتخاذ أي اجراء بحقهم سوى تسليمهم الى القضاء في محكمتين على اطراف الموصل” موضحا ان “المحاكم تصدر امر نقلهم الى بغداد ولا تتخذ أي اجراء فعلي بحقهم”.
وكشف الضابط عن ان “المعتقلين خطرين جدا، وقد ارتكبوا جرائم قتل في الموصل واعترفوا بذلك في اثناء التحقيق، وتم التأكد من قبل شهود، وان احدهم اعترف بقتله ١٧ جنديا في مجزرة سبايكر وهو موجود حاليا في مقر ببرطلة (30 كلم شرق الموصل) مع السجناء الاخرين ومن المقرر نقلهم الى سجون في بغداد”.
ونوه المرصد الى ان “اهالي الموصل ونينوى مطالبين بالضغط على القضاء والقيادات الامنية والسياسية لاصدار احكام الاعدام بحق كل من شارك بنحو مباشر او غير مباشر في قتل اهالي نينوى وضحايا سبايكر وعدم سجنه ولو مدى الحياة لان مصيره الخروج كحال من قبله”.