الرقابة المالية: الضعف في «سياسة الوزارة» وراء تلكؤ المشاريع الزراعية

أوصت بالاهتمام بـ «الاستثمارية» منها
بغداد ـ الصباح الجديد:

أظهر تقرير لديوان الرقابة المالية الاتحادي ضعفاً في سياسة وزارة الزراعة وتشكيلاتها في متابعة تنفيذ مشاريعها الاستثمارية للقطاعين العام والخاص، مما أدى إلى تأخر وتلكؤ العديد من هذه المشاريع خلال المدة (2010 ولغاية 2015) بسبب عدم جدية اعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية المعدة بهذا الخصوص.
إذ بلغت نسب تنفيذها للمشاريع خلال الأعوام (2013-2015) ما بين (45%-57%) في ظل تذبذب واضح في أعداد المشاريع المنفذة للوزارة خلال المدة المذكورة، حسب التقرير.
وأشار التقرير إلى وجود ازدواجية في تنفيذ بعض مشاريع الموازنة الاستثمارية المتشابهة المنفذة في تشكيلات الوزارة بدلا» من استغلالها في مشاريع ستراتيجية أكثر أهمية، فضلاً عن وجود مشاريع تضمنتها الخطة الاستثمارية لمديريات الزراعة في المحافظات ليست ذات جدوى اقتصادية الأمر الذي تسبب بعدم الاستفادة منها».
كما عملت الوزارة على تحويل (29) مشروع استثماري خلال السنة/2014 إلى الموازنة الجارية وانها متوقفة عن العمل، فضلا» عن توقف معظم محطات الأبقار الستراتيجية ومشاريع الدواجن ومعامل الاعلاف ومعظم المزارع السمكية عن العمل منذ أحداث سنة/2003 التي سبق وان كانت تعمل على سد حاجة السوق المحلية من اللحوم في حينها بسبب ضعف التنسيق بين دوائر الزراعة وهيئة الاستثمار الوطنية.
وقد أوصى التقرير بضرورة اعداد خطط من قبل الوزارة تأخذ بالاعتبار أولويات المشاريع الاستثمارية مستندة الى دراسات جدوى فنية واقتصادية بما يضمن تنفيذها وتشغيلها من أجل النهوض بالواقع الزراعي، فضلاً عن تشجيع ودعم القطاع الخاص والاجنبي للاستثمار في مشاريع الانتاج النباتي والحيواني.
وذكر ديوان الرقابة المالية ان هذا التقرير اعد وفقاً لخطة الديوان السنوية لتقييم مدى تحقيق الاهداف التنموية للوزارات الحكومية ومنها وزارة الزراعة والواردة ضمن خطة التنمية الوطنية للأعوام ( 2013-2017) للنهوض بالواقع الزراعي المسؤول عن الامن الغذائي بزيادة الناتج المحلي وصولاً الى الهدف بعيد المدى وهو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية.
على صعيد آخر، طالبت مديرية الزراعة في كركوك وزارة التجارة بإنشاء سايلو جديد في المحافظة لكي تستطيع استيعاب المحاصيل الزراعية من الحنطة والشعير مشيرة الى استلام سايلو كركوك لـ80 الف طن من محصول الحنطة حتى الان.
وقال مدير زراعة كركوك مهدي مبارك في تصريح صحافي، أن «كركوك لديها سايلو واحد فقط وهذا لا يكفي من اجل ان يقوم جميع الفلاحين بتوريد محاصيلهم الى هذا السايلو كونه يسبب ازدحاما كبيرا عليه لذا طلبنا بإنشاء سايلو جديد تكفي وتستوعب محاصيل الفلاحين وتخفف الازدحام. مشيرا الى ان الفلاحين لديهم مخاوف كونهم يريدون بأسرع وقت تسليم محاصيلهم وأنهم لم يستلموا مستحقاتهم المالية للأعوام الماضية.
وتابع اجتمعنا مع مدير عام في وزارة التجارة ووضعنا مشاكلنا امامهم وقلنا ان لدينا انتاج كبير من المحاصيل في المحافظة وطالبنا بإنشاء سايلو جديد وتحديد مكان له او تفريغ جزء من هذه المحاصيل في السايلو لان الطاقة الاستيعابية هي 150 الف طن في حين ان محاصيل كركوك قد يصل الى 245 الف طن.
وبين قائلاً: هم وعدونا ان يجدوا لنا مكان اخر لهذه المحاصيل او نقوم بإرسال جزء من هذه المحاصيل من السايلو الى المطاحن لإيجاد مساحات فارغة كما اوعزت التجارة باستلام المحاصيل الزراعية من الحنطة من الفلاحين.
وبشأن الكميات المستلمة من المحصايل الزراعية قال مهدي، ان «السايلو يقوم يوميا باستلام ما بين 4 – 5 الاف طن من محصول الحنطة وحتى الان تم استلام 80 الف طن من محصول الحنطة والعملية مستمرة وهي بدأت منذ عشرين يوما.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة