الكتل السياسية الكبيرة تحسم موقفها بدمج انتخابات المحافظات والبرلمان

الظروف الاقتصادية والأمنية تمنع الفصل بينهما
بغداد ـ وعد الشمري:
حسمت الكتل السياسية امرها بدمج انتخابات مجالس المحافظات مع مجلس النواب العام المقبل، وارجعت موقفها الى اسباب اقتصادية تتعلق بضغط النفقات اضافة الى عوامل امنية تخص المعركة ضد تنظيم داعش الارهابي واعادة النازحين الى ديارهم، مؤكدة ان المفوضية المستقلة العليا للانتخابات لا تعارض الدمج.
وقال القيادي في التحالف الوطني علي الجوراني في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “اغلب قوى التحالف الوطني مع تأجيل انتخابات مجالس المحافظات وجعلها مع انتخابات البرلمان في يوم واحد”.
وتابع الجوراني عضو كتلة المواطن أن “التوجه ذلك ليس بجديد على العراق، بل لجأ اليه في انتخابات الجمعية الوطنية عام 2005 عندما تم دمج الانتخاباتين”.
وأشار إلى ان “ابرز اسباب الدمج هو مالي يتعلق بضغط النفقات”، مبيناً أن “الاستعدادات لاي انتخابات تحتاج إلى اموال تقدر بنصف مليار دولار وهو مبلغ كبير وليس من المعقول أن ندفعه على دفعتين في ظرف زمني قصير لا يتخطى ستة أشهر”.
وأورد الجوراني أن “البلاد تعاني من ازمة مالية خانقة، ويجب مراعاتها وعدم الاسراف في الانفاق على الانتخابات وكذلك دعايات المرشحين والكتل”.
ويرى القيادي في التحالف الوطني أن “الكتل السياسية وكذلك الجهات الدينية المهمة في البلاد لن تمانع دمج الانتخابات”، موضحا ان “المفوضية المستقلة العليا للانتخابات أكدت امكانية ذلك”.
وأكمل الجوراني بالقول إن “الاوضاع السياسية في العراق لا تتحمل المزيد من التراشق والصراع الانتخابي في الوقت الحالي كوننا مقبلين على انتصارات مهمة للقوات المسلحة وفي مقدمتها اعادة تحرير الموصل ومناطق من محافظة الانبار وهذا يتطلب ايضاً اعادة النازحين اليها”.
من جانبه، ذكر النائب عن اتحاد القوى العراقية محمد نوري العبد ربه في تصريح الى “الصباح الجديد”، ان “اجراء الانتخابات المحلية في موعدها المقرر في ايلول بات بحكم المستحيل”.
واضاف العبد ربه ان “الجهود خلال ما تبقى من العام الحالي يجب ان تنصب على استكمال عمليات التحرير واعادة النازحين حتى وان كانت النسبة الاغلب منهم وليس الجميع”.
ويتخوف من “حصول ضغط سياسي على جمهورنا في مناطق خارج نفوذنا الانتخابي لاسيما في اقليم كردستان او محافظات الجنوب”.
واستطرد النائب عن اتحاد القوى ان “دمج الانتخابات المحلية مع النيابية قد يكون الخيار الامثل املاً باعادة جمهورنا الى ديارهم وكذلك ضغطا للنفقات”.
ومضى العبد ربه الى اننا “لن نشترك باية عملية انتخابية حتى وان حصلت في نيسان المقبل في حال لم تتحرر مدننا ويعود النازحين اليها”.
وعلى صعيد متصل، افاد النائب عن التحالف الكردستاني ماجد شنكالي الى “الصباح الجديد”، بأن “الواقع السياسي والظروف الامنية وعوامل اخرى تفرض علينا تأجيل الانتخابات المحلية وجعلها في يوم واحد مع الانتخابات البرلمانية”.
واضاف شنكالي ان “الانتخابات يجب ان تنجز في جميع المحافظات ولا تتعطل في البعض منها بسبب داعش”.
ونوه شنكالي الى “وجود رأيين الاول مع الدمج واجرائها في نيسان المقبل والاخر مع تأجيلهما لوقت آخر حتى ننتهي بنحو كامل من تنظيم داعش واثاره وتعود البنى التحتية واهالي المناطق الساخنة”.
لكنه شدد على ان “التوجه الاول هو الاقرب كون تأجيل الانتخابات العامة يتطلب تعديلا دستورياً وهو اجراء معقد وصعب”.
يشار الى ان مجلس الوزراء سبق ان اجل الانتخابات المحلية التي كان موعدها قبل شهرين الى ايلول المقبل بسبب استمرار المعارك ضد داعش.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة