تابعت مشروع تطوير ميناءي البصرة والعمية
بغداد ـ الصباح الجديد:
قالت وزارة النفط، أمس السبت، إن لديها خططاً لرفع إنتاج النفط في حقل (اللحيس) غربي محافظة البصرة، مبينة انها تسعى لانتاج 140 ألف برميل يومياً من الحقل المكور.
وأضافت الوزارة أن «لديها خططاً لرفع الطاقة الإنتاجية لحقل (اللحيس) إلى أكثر من 120 ألف برميل يومياً خلال الأشهر القليلة المقبلة، بإضافة 20 ألف برميل».
مشيرةً إلى أن «حقل (اللحيس) يعد من الحقول الواعدة التي يتم تطويرها بالجهد الوطني، وأن الحقل ينتج يومياً 35 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز الذي يستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية».
وكانت وزارة النفط قد أعلنت مطلع الشهر الجاري أن «صادرات البلاد النفطية سجلت 3.262 مليون برميل يومياً، في أيار المنصرم».
ويأتي هذا الرقم ارتفاعاً من 3.252 مليون برميل يومياً في نيسان الماضي، الذي كان قد سجل انخفاضاً من 3.259 مليون برميل يومياً في آذار الذي سبقه.
في الشأن ذاته، أكد وكيل وزير النفط لشؤون الاستخراج، كريم حطاب جعفر، أمس السبت، ان تركيز الوزارة منصب على السعي لزيادة الطاقة الإنتاجية، وتفعيل دور الملاكات العراقية في جميع مفاصل شركة نفط البصرة.
وقال بيان صادر عن اعلام شركة نفط البصرة، ان جعفر بعد زيارة للموانئ التصديرية في شركة نفط البصرة «تفقد أعمال الصيانة الجارية على ميناءي البصرة والعمية»، مشيداً بـ»الجهود المبذولة من أجل إعادة تأهيل الرصيف الأول والثاني في ميناء البصرة، والثناء على جهود العاملين هناك».
وأضاف، انه «من خلال الجهود المبذولة سنتمكن من الصعود بالطاقات التصديرية للبلد إلى الخطة التي وضعتها الوزارة»، مبيناً أنه «لاحظ تقدماً ملموساً في أعمال الصيانة الجارية على مينائي البصرة والعمية وهذا دليل على أن كوادر الجهد الوطني لديها القدرة والخبرة الكافية لإعادة التأهيل والاعمار».
من جانبه، قال المدير العام لشركة نفط البصرة، حيان عبد الغني، ان «الزيارة الأولى للوكيل بعد تسنمه منصبه الجديد وقد حرص على الالتقاء بالكادر المتقدم في الشركة ونقل بعض الوصايا والنصائح والتوجيهات لوزير النفط، وكان التركيز منصباً على السعي لزيادة الطاقة الإنتاجية، وتفعيل دور الكادر العراقي في كل مفاصل الشركة»، موضحاً أن «الوكيل وعد بحل جميع المعوقات التي طرحها الملاك مع مراعاة الوضع الاقتصادي للبلد اثر النقص الشديد في أسعار النفط وعلى جميع المنتسبين المساهمة في تجاوز هذه الفترة الصعبة».
وأضاف، ان «الزيارة جاءت أيضا، للتعرف عن قرب على آلية عمليات التصدير للنفط الخام والتعرف على مرافق الميناء والمنصات العائمة ومنصة العدادات وعمليات الصيانة الجارية بعد توجيه الوزير بإعادة تأهيلها وأن هذه الحملة ستستمر لحين انجاز العمل».
يذكر أن وزير النفط قد أوعز في وقت سابق بإعادة تأهيل شاملة للميناء وبما يتناسب مع الزيادات الحاصلة في الصادرات النفطية وتوفير البيئة المناسبة للعاملين في الميناء.
على الصعيد نفسه، شدد العراق على أهمية تمديد الاتفاق الخاص بخفض إنتاج النفط من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى ما بعد حزيران الحالي ولمدة تسعة أشهر بغية التخلص من تخمة المعروض وضمان تحسن أسعار النفط بصورة اكبر.
وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي «إن تخفيض الإنتاج الذي جرى التوصل إليه العام الماضي ساهم بارتفاع أسعار النفط بشكل تدريجي ما انعكس إيجابا على تحسن الواردات النفطية للدول المصدرة سيما العراق الذي تشكل تلك الواردات النفطية مصدراً أساسيا في موازنته الاتحادية.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت في أيار الماضي عن مندوب السعودية لدى (أوبك) أديب الأعمى القول بان هناك إجماعا يتبلور بين أعضاء المنظمة والمنتجين المستقلين المشاركين في الاتفاق العالمي على خفض إنتاج الخام، على ضرورة تمديد الاتفاق حتى النصف الثاني من العام الحالي لإعادة التوازن إلى السوق، لكن فترة التمديد ليست مؤكدة حتى الآن.
وأتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أواخر العام الماضي على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا حتى 30 من حزيران الجاري.